5 نجوم كبار تنتظرهم الجماهير في أمم أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد غياب طويل وتأجيل، وغموض في الموقف العام، تنطلق بعد غدٍ كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، والتي كان من المقرر إقامتها العام الماضي، وتأجلت بسبب ظروف جائحة «كورونا»، التي اجتاحت العالم العام الماضي، وتتحضر الجماهير، كما اعتادت مع كل بطولة، لاستقبال ورؤية نجومها الكبار، والمرشحة منتخباتهم للمنافسة على اللقب الأوروبي، وتنتظر الجماهير توهج النجم الفرنسي كليان مبابي، أحد أفضل اللاعبين في أوروبا، بينما في منتخب البرتغال - حامل لقب البطولة -، هناك النجم الكبير كريستيانو رونالدو، وفي بلجيكا، برغم خفوت نجم إيدين هازارد، إلا أن تألق كيفين دي بروين، يجعل المنتخب البلجيكي مرشحاً للقب.

وهناك في ألمانيا توماس مولر، ومع المنتخب الإنجليزي هاري كاين، فمن من النجوم، القادر على قيادة بلاده إلى اللقب القاري هذا الصيف؟

حامل اللقب

يمكن القول إن كريستيانو رونالدو (103 أهداف في 174 مباراة دولية)، ينتظر مباراة البرتغال الأولى ضد المجر، الثلاثاء المقبل، في بودابست، بفارغ الصبر.

فبعد موسم 2020-2021، المخيب مع ناديه يوفنتوس الإيطالي، يريد الـ «دون»، إعادة ترتيب أوراقه، وإسكات منتقديه الذين يعتبرون أنه وصل إلى نهاية مسيرته.

بعمر السادسة والثلاثين، حصد لقب هداف الدوري الإيطالي (29 هدفاً)، لكن فريقه حلّ في مركز رابع مخيّب في الدوري، بعد إقصاء محبط في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. انتزع يوفنتوس بطاقة التأهل إلى المسابقة القارية في الرمق الأخير من الدوري.. دون رونالدو الجالس على مقاعد البدلاء.

ويبحث حامل جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، عن ثأر شخصي من بوابة المنتخب، علماً بأن الأخير حصد نهائي نسخة 2016 أمام فرنسا المضيفة، عندما أصيب رونالدو في توقيت مبكر من النهائي، وخرج من المباراة.

النجم الشاب 

يعيش مهاجم باريس سان جرمان، صاحب 17 هدفاً في 43 مباراة دولية، أجمل أيامه.

فبعمر الثانية والعشرين، اختبر مبابي أفضل مواسمه، بتسجيله 41 هدفاً في مختلف المسابقات، بينها 27 في الدوري المحلي، الذي خسره لصالح فريق ليل، وحصل على جائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف في الدوري المحلي «ليغ 1».

إذا كان عالم كرة القدم قد اكتشفه في مونديال روسيا 2018، عندما ساهم بشكل رئيس في منح الـ «زرق» لقبهم العالمي الثاني، إلا أن الجماهير متلهفة لرؤيته يلعب إلى جانب العائد كريم بنزيمة، والهداف الآخر أنطوان غريزمان.

وبحال تتويجه في 11 يوليو المقبل، سيرفع من حظوظ اللاعب الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، ونصف نهائي 2021، في إحراز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بالإضافة إلى تمديد عقد مترف مع سان جرمان، أو الانتقال إلى أحد أكبر أندية القارة.

الثائر

يريد كيفن دي بروين، صاحب 20 هدفاً في 77 مباراة مع بلجيكا، تصفية حساباته على الساحة الدولية، بعدما عانده الحظ في السنوات الأخيرة.

في 2018، اعتبر أبناء بلده، أن الخروج أمام فرنسا في نصف نهائي المونديال (صفر-1)، لم يكن مستحقاً. في نهاية مايو الماضي، وأهدر فريقه مانشستر سيتي فرصة إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بخسارته أمام مواطنه تشلسي (صفر-1).

وبعمر التاسعة والعشرين، قد لا يحظى دي بروين على فرص كثيرة مع جيل بلجيكي ذهبي مثل الحالي، بدءاً من كأس أوروبا، وصولاً إلى مونديال قطر 2022.

وخلافاً لباقي المرشحين، فرنسا وإنجلترا والبرتغال، وقعت بلجيكا في مجموعة مريحة، تضمّ الدنمارك وفنلندا وروسيا.

ويحاول دي بروين تجاوز موسم صعب عرقلته الإصابات، آخرها في نهائي دوري الأبطال، عندما تعرّض لكسر مزدوج في وجهه، اضطره للخضوع لـ «جراحة صغيرة»، بحسب مدربه الإسباني روبرتو مارتينيس، الذي قد يريحه في المباراة الأولى ضد روسيا.

العائد

اعتقد مولر، على الأرجح، أنه سيتابع هذه البطولة من منزله كمشاهد، حمّله المدرب يواكيم لوف، جزءاً من مسؤولية الخروج من دور المجموعات في مونديال 2018، فأبعده عن تشكيلة مانشافت، وفي ظل الاحتجاجات، وتراجع نتائج ألمانيا أخيراً، رضخ لوف واستدعاه مجدداً، بعد غياب سنتين، على أمل إحراز اللقب الرابع لبلاده.

ويملك لاعب الوسط الهجومي البالغ 31 عاماً، خبرة دولية هائلة، وسجل 39 هدفاً لبلاده في 102 مباراة دولية.

ولا يزال لاعباً محورياً أيضاً مع فريقه بايرن ميونيخ بطل الدوري، صحيح أن فريقه البافاري خرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه حصد لقبه التاسع في الدوري المحلي «بوندسليغا»، بفضل 11 هدفاً و18 تمريرة حاسمة لمولر، المتوّج مع بلاده بلقب مونديال 2014.

الهداف 

أما خامس اللاعبين المنتظر تألقهم في كأس الأمم الأوروبية، فهو هاري كاين، الذي لا يريد إهدار المزيد من الوقت، مع المنتخب أو ناديه، فبعمر السابعة والعشرين، لم يحرز أي لقب حتى الساعة. واكتفى بوصافة الدوري الإنجليزي عام 2017، مع فريقه توتنهام، ووصافة دوري أبطال أوروبا 2019.

وتبدو منطقية، رغبته بترك نادي شمال لندن، الذي يحمل ألوانه منذ عام 2004، عندما كان بعمر الحادية العشرة.

وحلّ فريقه سادساً في الدوري المحلي، ولن يخوض دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وكاين صاحب 34 هدفاً في 54 مباراة دولية، وهداف مونديال 2018، قد يحصل على عروض مغرية، لكنه يريد رفع قيمة المزاد على خدماته، بقيادة منتخب إنجلترا إلى لقبه الأول منذ 55 عاماً، عندما أحرز لقب مونديال 1966 على أرضه.

الصورة :

Email