قطعت البولندية إيجا ِشيانتيك خطوة أخرى نحو مصاف العظام باعتبارها لاعبة متكاملة بعد فوزها على الأمريكية أماندا أنيسيموفا 6-صفر و6-صفر لتحصد لقبها الأول في بطولة ويمبلدون للتنس اليوم السبت.
وأصبحت أنيسيموفا أول لاعبة تخسر نهائي ويمبلدون 6-صفر و6-صفر منذ عام 1911 وأول لاعبة تخسر بهذه النتيجة في نهائي أي بطولة كبرى منذ انتصار شتيفي جراف على ناتاشا زفيريفا في بطولة فرنسا المفتوحة عام 1988.
وأصبحت شيانتيك، الفائز ببطولة فرنسا المفتوحة أربع مرات وبطولة أمريكا المفتوحة مرة واحدة، أصغر لاعبة تفوز بألقاب كبرى على جميع الأرضيات الثلاث منذ فعلتها سيرينا وليامز في 2002 عندما كانت في 20 من عمرها.
وبفضل أدائها الرائع في لندن باتت شيانتيك أول لاعبة منذ مونيكا سيليش في عام 1992 تفوز بأول ست مباريات نهائية تخوضها في البطولات الكبرى.
وقالت شيانتيك "يبدو أمرا لا يصدق.
"لم يكن هذا الأمر حتى في أحلامي، لأنه كان بالنسبة لي بعيد المنال. أشعر أنني ذات خبرة، لكنني لم أتوقعه أبدا".
"أود أن أهنئ أماندا على أسبوعين رائعين. بغض النظر عما حدث اليوم، يجب أن تفخري بالعمل الذي تقومين به. آمل أن نلعب المزيد من النهائيات هنا وفي بطولات أخرى، فمستواك يسمح لك بذلك".
وبهذا تنتهي 13 شهرا عجافا بالنسبة للاعبة البولندية البالغ عمرها 24 عاما والتي أوقفت لفترة وجيزة بسبب مخالفة قواعد المنشطات في واقعة على صلة بتناول دواء ملوث بمادة محظورة رياضيا.
وأضافت شيانتيك "أود أن أشكر مدربي (ويم فيسيت). ففي ظل التقلبات الحالية، أثبتنا للجميع أن ما نقوم به ناجح".
* بداية قوية
في أجواء حارة على الملعب الرئيسي، حققت ِشيانتيك بداية قوية بعد أن كسرت إرسال أنيسيموفا المتوترة ثلاث مرات في طريقها للفوز بالمجموعة الأولى، ما دفع بعض المتفرجين إلى دعم اللاعبة الأمريكية في محاولة للمساعدة في إطالة أمد المباراة.
وصرخت أنيسيموفا محبطة ونظرت إلى فريقها في المدرجات يائسة بحثا عن الإرشاد بعد أن خسرت شوط إرسالها في بداية المجموعة الثانية.
واستمر انهيار أنيسيموفا بشكل مخيب للآمال تحت الضغط، قبل أن تحسم شيانتيك الفوز في 57 دقيقة بضربة خلفية ناجحة في نقطة المباراة الثانية لتصبح أول بولندية تتوج بلقب ويمبلدون.
وحققت شيانتيك انتصارها رقم 100 في 120 مباراة في البطولات الكبرى، وهي الأسرع في الوصول إلى 100 انتصار منذ سيرينا وليامز في 2004 وحرمت أنيسيموفا من فرصة أن تصبح أول أمريكية تفوز باللقب منذ وليامز في 2016.
وقفزت شيانتيك فرحا قبل أن تركض نحو فريقها في المدرجات، بينما بدأت دموع أنيسيموفا تنهمر.
وقالت أنيسيموفا "لم يكن مستواي جيدا بالقدر الكافي اليوم.
"سأواصل العمل، وأؤمن دائما بنفسي. آمل أن أعود يوما ما".
وبهذا تنتهي آمال الجماهير الأمريكية في مواصلة هيمنة مواطناته على البطولات الكبرى هذا العام بعد فوز ماديسون كيز ببطولة أستراليا المفتوحة وانتصار كوكو جوف في بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي.
