ينظم 100 شوط في سباقات الخيل و10 بطولات كبرى لقفز الحواجز
يقف نادي أبوظبي للفروسية في وسط العاصمة شاهداً بروعته وتنظيمه الهندسي وجمال طبيعته، ليحكي عن تاريخ حافل وبصمة خالدة وضعها، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بادر بفكرة وتأسيس النادي ودعمه مالياً، من أجل إثراء السباقات وحماية تراث الخيول العربية، وكان له الفضل في ما وصل إليه النادي من مكانة جذبت إليه أقوى وأفضل أنواع الخيول التي تتنافس على بلوغ منصات التتويج في سباقاته المختلفة.
وواصل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس نادي أبوظبي للفروسية، تطوير النادي وتحديث منشآته، حتى أصبح من أميز وأفضل أندية الخيول في المنطقة وحقق شهرة عالمية، وزاد سموه بدعم الخيول العربية في المحافل المحلية والخارجية من خلال تنظيم السباقات وتقديم حوافز مالية عالية، ما جعل الإمارات في مقدمة دول العالم المتفوقة برياضة الفروسية.
ويتخطى النادي كونه وجهة رياضية لعشاق ومحبي الخيل، فقد أصبح ملتقىً أسرياً تقام فيه البرامج الاجتماعية والترفيهية خلال البطولات والسباقات المختلفة، حيث تجتمع العوائل ويلتقي الأصدقاء في ساحاته الخضراء، لقضاء ساعات بين المرح والترفيه في ظل الخدمات التي يقدمها ويوفرها النادي لجمهوره من مختلف الجنسيات والذي يحرص على الحضور بأعداد كبيرة، حتى أصبح وجهة رياضية وسياحية اجتماعية في وقت واحد، مع التنافس على الجوائز المالية التي يقدمها النادي للفائزين في ترشيحات سباقات الخيل والتي ترسم البسمة على وجوه الجمهور وساهمت في تغيير مستقبل الكثيرين للأفضل.
مرافق النادي
ويتميز النادي بالعديد من الميادين والمرافق التي تلبي رغبات عشاق الفروسية منها، مضماره العشبي الشهير، وميدان قفز الحواجز الذي تم اعتماده مؤخراً من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، ضمن التصنيف العالمي كأول ميدان هجين في العالم، يجمع بين الخصائص الداخلية والخارجية، واسطبلات على مستوى عالٍ من التأهيل، وأحواض سباحة، ومدرسة خاصة بتعليم سباقات الخيل، وعيادة بيطرية، ومدرجات بمقاعد وثيرة للجماهير تم تطويرها وزيادتها العام الماضي مع تشييد مدرج جديد يحتوي على 10 أجنحة ملكية، ومجلس لكبار الشخصيات، وقرابة 500 موقف للسيارات، إضافة إلى مرافق مختلفة تشمل مطعماً وساحة للتدريب وغرفة الإسعافات الأولية ومركزاً إعلامياً، وقاعات فخمة لاستضافة الندوات والاحتفالات وصالة الألعاب الرياضية، وساحات للترفيه تناسب مختلف الأعمار.
أنشطة رياضية
وينظم النادي العديد من البطولات والفعاليات على مدار الموسم، مثل سباقات السرعة التي تصل سنوياً إلى 100 شوط، أبرزها سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة البالغة جائزته 8 ملايين درهم، وقرابة 10 بطولات كبرى في قفز الحواجز بمشاركة نخبة الفرسان والفارسات في العالم، والتقاط الأوتاد، إضافة إلى بطولات جمال الخيل، كما يستضيف النادي طلبة المدارس خلال العام الدراسي، ويمنحهم فرصة تجربة ركوب الخيول الصغيرة «البوني» ويعمل على تقديم أجيال جديدة من الفرسان والفارسات بهدف المحافظة على تراث رياضة الآباء والأجداد.
مسيرة مستمرة
ومع الاهتمام الذي يحظى به النادي، فإن مسيرة التعمير والتطوير ومن خلال الدعم السخي الذي تقدمه القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي، لن تتوقف بنادي أبوظبي للفروسية، وهذا ما أشار إليه سابقاً المهندس علي الشيبة المدير العام للنادي والذي يتولى القيادة حالياً ويمضي في طريق النجاح، والذي قال مؤكداً: هدفنا دائماً الوصول إلى أعلى مستوى من التميز والكفاءة.
1976
ويظل عام 1976 خالداً في ذاكرة عشاق الخيول، وخاصة القدامى من جمهور نادي أبوظبي للفروسية، حيث يصادف تأسيس النادي الذي يكمل العام المقبل مرور 50 عاماً من العطاء والتميز على تأسيسه ومساهمته في تطوير رياضة الفروسية.
وفي عام 1980 تم تطوير النادي، بإنشاء المضمار العشبي الذي مثل نقلة في بدايات النادي ومنحه درجة عالية من التطور في وقت كان فيه من النادر وجود مضامير عشبية بذات الجودة باستثناء بعض الدول التي سبقت الإمارات في المجال.
وبعد سنوات من الإضافات والتطوير التي لفتت الأنظار من داخل وخارج الدولة، أخذت السباقات تأخذ طابعها الرسمي وتجذب الخيول من مختلف المناطق، وشهد عام 1991 أول السباقات المفتوحة الرسمية على المضمار العشبي.
وكانت النقلة الكبرى للنادي في عام 1994 والتي صادفت بداية النهضة الشاملة وإنشاء العديد من المرافق الحيوية وإضافة الكثير من الخدمات مثل أحواض السباحة للخيول والمرافق الخدمية للجماهير مع تطور عمراني كبير.
وتتسع مدرجات مضمار سباقات السرعة التي تمتاز بالارتفاع العالي لمساعدة الجماهير على المتابعة، لأكثر من 5000 مشاهد، جميعها من المقاعد الوثيرة التي تساعد الجمهور على مشاهدة السباقات التي تستغرق فترة زمنية طويلة.
وتصل مساحة نادي أبوظبي للفروسية إلى 800 ألف متر مربع، حسب بعض المصادر، ويحتل النادي موقعاً جغرافياً مميزاً ومساحة واسعة توفر تجارب مميزة ورائعة لعشاق الخيول في مختلف المسابقات والبطولات التي يحتضنها النادي سنوياً.



