نجح الفارس الإيطالي الأسطوري فرانكي ديتوري في النهوض من كبوته بعد إعلان خسارة ثروته بسبب استثمارات فاشلة وسوء إدارة مالية اضطرته إلى إعلان إفلاسه رسمياً في مارس من العام الجاري، وتحوله من حياة الغنى إلى الفقر في فترة وجيزة، وصاحب ذلك معاناته من فقدان صديقه المقرب الذي كان رفيق دربه في السباقات وساعده على النجاحات البارزة التي حققها طوال مسيرته التي استمرت 4 عقود.
وأعاد مضمار كنتاكي داونز الشهير الحياة إلى الفارس الذي سبق له الفوز مرات عدة في كأس دبي العالمي الحدث الأبرز على مستوى سباقات الخيول عالمياً، ومنحه المضمار فرصة جديدة لكتابة التاريخ، بعد أن رفض الاستسلام، وواصل تدريباته بصمت متحدياً أزمته النفسية والشكوك في قدرته على بلوغ منصات التتويج، حتى جاءت لحظة الحسم عندما حقق فوزاً مذهلاً في المضمار الشهير منحه جائزة مالية بلغت قيمتها 1.8 مليون دولار، في إنجاز وصفه المهتمون بـ«المعجزة».
وقالت وسائل الإعلام العالمية عن فوز فرانكي إنه تجسيد حي لملحمة إنسانية عن الصمود والأمل، تخطى عبرها جميع المنافسين وهزم الأزمات التي عاشها في الأشهر السابقة ليكتب ميلاداً جديداً في عمره المتقدم.
وعبر الفارس الإيطالي عن سعادته بالفوز وقال: مررت بظروف قاتلة لكنني لم أكف عن الحلم، وهذا الانتصار بالنسبة لي حياة جديدة ودليل على أن السقوط لا يعني النهاية.، وهكذا تحول الإفلاس والفقدان من وصمة في مسيرته إلى نقطة انطلاق أسطورية أثبتت أن الأبطال يولدون دائماً من رحم الأزمات.
