الكتاب يقرأ من عنوانه ...

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يمر به الأهلي من تراجع في المستوى والأداء وسوء النتائج, جعلت مشجعيه ومحبيه في حالة حزن وقلق شديد إلى ما آلت إليه حالة فريقهم والذين كانوا يتوقعون له مكانة مرموقة هذا الموسم ينافس فيها الفرق القوية على البطولات كافة دون استثناء الداخلية منها والخارجية, ولكن كانت الصدمة أشد حتى بعد الكبوة التي اعتبرها البعض سحابة صيف في بداية عهد أوليري, فكان الجميع يمني النفس ومتفائل بعودة الفرسان إلى المقدمة في أي وقت حتى ضاع الوقت وضاع ما تمناه الجميع وتبخرت الأحلام وانعدمت الثقة في قدرة أوليري على قيادة الفرسان.

نجح أوليري بتوقيعه العقد مع إدارة شركة النادي الأهلي لتولي تدريب الفرسان بدرجة امتياز في إقناع المعنيين بأنه الأنسب ورجل السنوات الثلاث القادمة هو والفريق المساعد, وأنه متحمس للعمل والعودة من جديد لعالم التدريب من بوابة الأهلي بعد ابتعاد قرابة ثلاث سنوات, ورسم خطته ووضع الأهداف ليضمن الموافقة على توقيع العقد دون شرط جزائي أو بشرط جزائي 50% من راتبه السنوي (حلوين) في حالة رغبة الطرف الأول إنهاء العقد, وفرض نفسه وشروطه على الإدارة, وكأنه ليس أمامها خيار آخر سواه لتولي المهمة.

يبدو من واقع النتائج أن المؤشر الذي يستخدمه أوليري في قياس نجاح خطته هو كثرة تعرض الفريق للهزائم كي يستطيع تحقيق أهداف الخطة التي وضعها لثلاث سنوات مدة تعاقده مع الأهلي, ويقلل كل سنة من نسبة الهزائم كي يصل بإستراتيجيته الخاصة في تكوين فريق قوي ينافس على كافة البطولات في نهاية عقدة, ونقول للسيد أوليري الخطة لا يضعها فرد دون مشاركة المعنيين بالأمر, وأخذ الرأي حولها والموافقة عليها واعتمادها ولا تترك في الأدراج.

لماذا تتهرب يا أوليري دائما من المواجهة الصحفية في كل مؤتمر يعقب الخسائر المتكررة للفريق وآخرها بعدد أصابع اليد الواحدة من الجزيرة وهذا ليس تقليلا من قدرة فريق الجزيرة المتصدر بجدارة ولكن ليس بالخمسة, هل لأنه ليس لديك القدرة على مواجهة رجال الصحافة والرد على تساؤلاتهم, أم أنك وضعت في خطتك التواجد في المؤتمرات بعد ثلاث سنوات، وربما يكون قد طلب منك الابتعاد عن المواقف المحرجة بسبب الخسائر والأداء المتذبذب للفريق المدعم بالنجوم بناء على اختيارك, يا سيد أوليري القلق على الأهلي من حق الجميع وليس شخصا بعينه وما جاء بالمال يذهب بالمال إلا الولاء والانتماء لا يمكن شراؤه.

نصيحة لإدارة الأهلي إذا كان القادم من سبق أن درب الأهلي فنعم الاختيار, وتوقيع العقد معه سيصنع الفارق بإذن الله, وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يعتاد الفريق على الخسائر, ويعود إلى سابق عهده ويحقق الانتصارات ويحرز البطولات, فلا داعي للانتظار حتى 20 إبريل سواء تحقق الفوز إن شاء الله تعالى, أو خسر الفريق مباراته لا قدر الله, فالكتاب يقرأ من عنوانه. والله ولي التوفيق.

 

Email