تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، يقام سباق زايد الخيري في نسخته الـ24 يوم التاسع والعشرين من نوفمبر المقبل في أبوظبي.
يُعرف سباق زايد الخيري عالمياً بأنه «أكثر السباقات عوناً في العالم»، فهو أكثر من مجرد فعالية رياضية، حيث يجسد مبادرة إنسانية تُكرّم ذكرى وقيم الوالد المؤسس لدولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بالكرم والرحمة، وجمع الناس على درب الخير والعطاء من أجل الإنسانية.
تنطلق فعاليات سباق أبوظبي لعام 2025 من واحة الكرامة وتنتهي في فندق إرث أبوظبي، ليتحول إلى احتفال شامل للعائلات والأطفال والجمهور بأجواء تضم منصات للمأكولات والمشروبات والعروض الترفيهية والأنشطة المتنوعة.
والدعوة مفتوحة لجميع المشاركين من مختلف الأعمار ومستويات اللياقة البدنية لخوض سباقات الجري لمسافات 3 كم و5 كم و10 كم، تأكيداً على روح الشمولية والوحدة للسباق.
تخصص عائدات سباق 2025 لدعم ثلاثة برامج بحثية رائدة في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، تشمل تطوير علاجات متخصصة للسرطان عبر الخلايا اللمفاوية المتسللة إلى الورم (TILs)، وتطوير منصة للذكاء الاصطناعي والمعلوماتية الحيوية لدعم الطب الدقيق لأمراض التصلب اللويحي وداء السكري من النوع الأول، ومشروع رعاية ما حول الولادة، الذي يحوّل الأنسجة المشيمية المتبرع بها إلى علاجات مبتكرة للبشرة وشفاء الجروح، ما يؤكد رسالة السباق في دعم الصحة والابتكار والأثر المجتمعي.
وقال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري: «إن سباق زايد الخيري ليس مجرد فعالية رياضية، بل هو تكريم عميق للقيم الخالدة التي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تجسد إرثه الإنساني في الكرم والرحمة والإنسانية».
وأضاف الكعبي أنه في عام المجتمع 2025 يكتسب السباق بعداً أعمق، إذ يجمع الناس على أرض أبوظبي من جميع الجنسيات والثقافات والخلفيات، في احتفال كبير بالصحة والتضامن والعطاء.
وتؤكد عودة السباق إلى أبوظبي في نوفمبر التزام الإمارة الراسخ بالعمل الخيري، وتعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء عالم أكثر صحة ورحمة وتلاحماً للأجيال المقبلة.
وأكد عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، أن سباق زايد الخيري يحظى برعاية ودعم متواصل من القيادة الرشيدة، ما يعكس التزامها بالرسالة الإنسانية للسباق، وحرصها على ترسيخ مكانة الرياضة جزءاً أساسياً من حياة المجتمع، وجعلها أسلوباً يعزز الصحة والنشاط والسعادة.
وقال إن السباق صورة حضارية تجسد نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيمه في العطاء والعمل الإنساني، ليبقى إرثاً خالداً تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.
وأكد حرص اللجنة المنظمة على تخصيص عائدات السباق لدعم مؤسسات وجهات طبية وخيرية، ما يسهم في علاج المرضى ومساندة المحتاجين، ليعكس السباق مكانته بوصفه فعالية رياضية وإنسانية رائدة تجمع بين الرياضة والعمل الخيري في أبهى صورة.
وقال البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: «يشرفنا أن يسهم سباق زايد الخيري هذا العام بجزء من عوائده لدعم برامجنا الرائدة في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية. إن رسالتنا هي قيادة الأبحاث في الطب التحويلي والتجارب السريرية الرائدة على مستوى العالم، مع تقديم رعاية مبتكرة للمرضى مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات دولة الإمارات والمنطقة».
وأضاف أن دعم سباق زايد الخيري يعزز التزامنا بأن نكون شريكاً موثوقاً في رعاية الإنسان والارتقاء به، ونشر الوعي حول الابتكارات الطبية، والإسهام في بناء مستقبل صحي أكثر ابتكاراً محوره الإنسان.
ومنذ انطلاقته عام 2001 برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تطور سباق زايد الخيري ليصبح حركة خيرية إنسانية عالمية، تنشر قيم زايد في المجتمعات عبر العالم، فمن أبوظبي إلى نيويورك والقاهرة، وصولاً إلى بكين وريو دي جانيرو وميامي وبودابست، أصبح السباق منصة عالمية للوحدة والعطاء والأمل.
المحطة الثانية
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري انطلاق محطته الثانية ضمن موسم 2025-2026، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، يوم الأحد المقبل، مدشناً بذلك أول حضور له في أمريكا الجنوبية، بعد نجاح محطته الأولى في العاصمة الصينية بكين الشهر الماضي.
وتجمع المحطة الثانية للسباق الخيري في ريو دي جانيرو آلاف العدائين بمسافتي 5 و10 كيلومترات، من بينهم نحو 200 عداء من أبناء وبنات دولة الإمارات، وبمشاركة أكثر من 250 وفداً من خارج البرازيل، في حدث رياضي وإنساني عالمي يعكس الإرث الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويجسد رسالته في العطاء والتكافل بين الشعوب.
ويخصص ريع سباق البرازيل لصالح مؤسسة «ريو سوليداريو»، إحدى أبرز المؤسسات غير الربحية في البرازيل، التي تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمعية على دعم الأطفال والنساء والأسر الأشد احتياجاً، وتوفير فرص الدمج الاجتماعي، بما يتماشى مع جوهر رسالة السباق في تعزيز قيم التكافل وتمكين الفئات المحتاجة.
يعد سباق ريو دي جانيرو محطة بارزة في المسيرة العالمية للسباق، الذي انطلق من أبوظبي عام 2001، ليصل اليوم إلى مختلف قارات العالم، جامعاً المجتمعات والشعوب تحت مظلة الروح الرياضية والعمل الخيري، نظراً لتميزه عن غيره من الفعاليات الرياضية، كونه مبادرة إنسانية عالمية تتجاوز حدود الرياضة لتترك أثراً مباشراً في المجتمعات التي تستضيفه.
يشهد السباق تغطية واسعة من وسائل الإعلام الإماراتية وصناع المحتوى المتميزين لمواكبة الحدث وفعالياته، في مشهد يعكس البعدين المؤسسي والإنساني للدولة في الخارج.
وقال الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، إن تنظيم السباق في ريو دي جانيرو خطوة استثنائية ومهمة في تعزيز رسالتنا العالمية، حيث نواصل التعريف بقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العطاء والوحدة الإنسانية، ونؤكد التزامنا بنجاح هذه المسيرة التي أصبحت رمزاً للوحدة والتضامن بين الشعوب.
وأضاف أن تخصيص عوائد هذه النسخة لدعم مؤسسة ريو سوليداريو يعكس جوهر السباق بوصفه جسراً للتواصل الإنساني، ومنصة لنشر الرحمة والأمل في مختلف المجتمعات، ونعرب عن فخرنا بمشاركة العدائين الإماراتيين وجميع العدائين المشاركين الذين يمثلون أوطانهم في هذا الحدث العالمي.
يأتي تنظيم السباق في ريو دي جانيرو بعد محطات مؤثرة خلال السنوات السابقة ليبرهن على قدرة هذه المبادرة الإماراتية الوطنية والإنسانية على مد جسور التواصل بين القارات، وتحويل الرياضة إلى وسيلة لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.
يمتد موسم 2025-2026 للسباق ليشمل محطات جديدة ومتنوعة، حيث يلتقي العداؤون والجمهور في أبوظبي يوم 29 نوفمبر المقبل، قبل الانتقال إلى القاهرة في 26 ديسمبر، ثم إلى ميامي الأمريكية في 30 يناير 2026، ليختتم الموسم في العاصمة المجرية بودابست في مايو المقبل، في فصل جديد من مسيرة السباق التي تجوب العالم ناشرة قيم التضامن والأمل.
ويحظى سباق زايد الخيري في موسم 2025-2026 بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة الحبتور، وشركة نورينكو، في شراكة تعكس التزامهم المشترك بمواصلة تعزيز ونشر إرث الوالد المؤسس.

