سلامة العامري.. موهبة إماراتية صاعدة في الريشة الطائرة


في السابعة من عمرها، أمسكت سلامة سالم العامري بمضرب الريشة الطائرة لتخطو أولى خطواتها في عالم اللعبة، ورغم حداثة سنها، سرعان ما كشفت عن موهبة مبكرة لفتت الأنظار، بعدما استطاعت أن تحقق نتائج مميزة في البطولات المحلية، وترفع اسم نادي أبوظبي لألعاب المضرب على منصات التتويج، واليوم، تحمل الطفلة الصغيرة حلماً كبيراً بأن تواصل مشوارها وتصل إلى تمثيل الإمارات في المحافل الدولية.
البداية
في تصريحات لـ «البيان»، تحدثت شيخة العامري، شقيقة سلامة ولاعبة الريشة الطائرة أيضاً، عن البدايات قائلة: «سلامة رغم صغر سنها تحمل شغفاً كبيراً باللعبة، بدأت حبها للريشة من خلالي، إذ كانت تتابع تدريباتي ومبارياتي باستمرار، وتأثرت بي كثيراً حتى قررت أن تجرب اللعبة بنفسها، ومنذ أول مرة أمسكت فيها المضرب، شعرت أن لديها الحماس والسرعة والقدرة على التعلم».


وعن أبرز محطاتها حتى الآن، قالت شيخة: «رغم حداثة عهدها، شاركت سلامة في أكثر من بطولة محلية، وتمكنت من إحراز المركز الأول في معظمها، كل فوز بالنسبة لها تجربة تزيد من حماسها وإصرارها، وشعورها بالفخر عند اعتلاء منصات التتويج أكبر دافع لها لمواصلة العمل وتطوير مستواها يوماً بعد يوم».


دعم

وتابعت شيخة مؤكدة أن النجاح لا يتحقق وحده، حيث قالت: «أسرتنا كلها تقف إلى جانبها، نرافقها دائماً في البطولات ونشجعها في كل مباراة، أما أنا فأحرص على أن أكون قدوة لها وأعطيها النصائح باستمرار، حتى تظل متحمسة وتتعلم من خبراتي، كما أن مدربيها الكابتن عبد الرحمن كشكل والكابتن بسام تحسين لهما فضل كبير في صقل موهبتها، فهما يغرسان فيها الثقة والقدرة على مواجهة التحديات منذ الصغر».

أما عن الأحلام المستقبلية، فأوضحت شيخة: «سلامة تكرر دائماً أن هدفها أن تكون من بين الأوائل في رياضة الريشة الطائرة، وأن تصل يوماً إلى المشاركة في بطولات عالمية كبرى وهي ترتدي شعار الإمارات، حلمها أن ترفع علم الدولة في المحافل الدولية، وتمنح عائلتنا وكل من يعرفها شعوراً بالفخر.. هي تدرك أن الطريق ما زال طويلاً، لكن إصرارها وشغفها باللعبة يعكسان صورة طفلة تحمل في داخلها عزيمة الكبار وطموحهم».