نجح أحمد السويدي، قائد منتخب الإمارات للألعاب الإلكترونية، في تحقيق إنجاز جديد بتتويجه بلقب النسخة الأولى من بطولة تحدي حفيت الرياضي للألعاب الإلكترونية، التي شهدت مشاركة 220 لاعباً تنافسوا في 222 مواجهة قوية، حيث انطلقت عبر الإنترنت وصولاً إلى الأدوار النهائية، التي أقيمت في استاد هزاع بن زايد، ليضيف السويدي إنجازاً جديداً لمسيرته في عالم الألعاب الإلكترونية، مؤكداً مكانته كأحد أبرز اللاعبين في الدولة.
وفي تصريحات لـ«البيان»، كشف السويدي عن كواليس استعداداته للبطولة، وأبرز التحديات التي واجهها خلال المنافسة، كما تحدث عن رؤيته لتطور الرياضات الإلكترونية في الإمارات، وطموحاته المستقبلية في المجال.
وأكد السويدي أنه استعد بشكل جيد للبطولة، حيث خاض مباريات ودية مع محترفين سعوديين خلال شهر رمضان، مما أسهم في رفع جاهزيته الذهنية، وقال: «في بداية شهر رمضان، استعديت للبطولة بشكل مكثف، حيث لعبت مباريات ودية مع لاعبين محترفين من السعودية، وكنت أتوقع الوصول على الأقل إلى نصف النهائي، لكن الحمدلله كنت في حالة ممتازة ونجحت في تحقيق اللقب».
تحدٍ قوي
وعن أصعب المواجهات التي خاضها، أشار السويدي إلى أن التحدي كان شرساً في الأدوار النهائية، خاصة في نصف النهائي والنهائي، حيث اضطر لاستخدام أسلوب لعب تكتيكي متقدم لحسم المواجهات لصالحه، وأضاف: «أصعب المباريات كانت في نصف النهائي والنهائي، لكن تمكنت من التغلب على المنافسين من خلال تطبيق أسلوب الدفاع المتقدم والضغط العالي، مما منحني الأفضلية».
وفي الحديث عن المباراة النهائية، التي جمعته بزميله مهند المسماري، قال السويدي إن المواجهة كانت متكافئة بسبب معرفة كل منهما بأسلوب الآخر، إلا أن حالته الذهنية كانت عامل الحسم في تحقيق الفوز بنتيجة 5 - 3، وأوضح: «مهند المسماري زميلي في منتخب الإمارات للرياضات الإلكترونية، وكنا نعرف طريقة لعب بعضنا جيداً، لذلك كانت المباراة نديّة وقوية، لكني كنت في قمة تركيزي الذهني، وهذا ما ساعدني على الفوز وحسم اللقب».
وتحدث السويدي عن مدى تطور الرياضات الإلكترونية في الإمارات، مؤكداً أنها شهدت قفزة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت الدولة من بين الأفضل في المنطقة بفضل الاهتمام والدعم المتزايد، وقال: «الرياضات الإلكترونية في الإمارات شهدت تطوراً هائلاً مقارنة بالسنوات الماضية، كل عام نرى نقلة نوعية بفضل الجهات المعنية، وأنا أوجه لهم الشكر على هذا الدعم، الإمارات أصبحت من بين أفضل الدول في المنطقة، ونتمنى أن نشهد تطوراً أكبر في المستقبل».
أحلام المستقبل
وعن طموحاته المستقبلية في عالم الألعاب الإلكترونية، كشف السويدي عن رغبته في الانتقال من اللعب الاحترافي إلى إدارة نادٍ مختص بالرياضات الإلكترونية، وأضاف: «الفوز بلقب تحدي حفيت كان إنجازاً مهماً بالنسبة لي، خاصة أنها من أقوى البطولات في الدولة، لكن على المدى البعيد، أفكر في الانتقال إلى مجال الإدارة، وأطمح إلى تأسيس أو إدارة نادٍ مختص بالرياضات الإلكترونية، للمساهمة في تطوير هذا المجال».
وحول مستوى الدعم المقدم للاعبي الرياضات الإلكترونية في الإمارات، أكد السويدي أن هناك تطوراً كبيراً، لكنه يرى أن المجال لا يزال بحاجة إلى استثمارات أكبر من الشركات والمؤسسات لضمان توسع هذه الرياضة، وقال: «الدعم الموجود حالياً جيد ومتطور، لكن هناك فرصة كبيرة لجعله أكبر وأفضل، الرياضات الإلكترونية تحتاج إلى دعم أوسع من الشركات والمؤسسات، مما سيسهم في توسيع قاعدة المشاركين ورفع مستوى الاحتراف».
وفي ختام حديثه، وجه السويدي رسالة إلى الشباب المهتمين بالرياضات الإلكترونية، وحثهم على استغلال شغفهم وتطوير مهاراتهم للوصول إلى الاحتراف، حيث قال: «رسالتي لكل شاب لديه شغف بالرياضات الإلكترونية؛ استغل موهبتك وابدأ بالتدريب الجاد، وتعامل مع الأمر وكأنه وظيفة، مع الوقت، ستتطور مهاراتك، وسيكون هناك دعم مادي لك من أندية الرياضات الإلكترونية، استمر في التطوير، وستصل إلى مستويات احترافية عالية».