«استوقفتني سرعة اللعبة وتكتيكها، ومع أول مشاركة لي في بطولة الدولة للفئات العمرية عام 2022، التي حققت فيها مركزاً متقدماً، أدركت أن لدي موهبة حقيقية تستحق أن أعمل على تطويرها».
حيث أحرزت ميداليتين في منافسات الفردي والزوجي، ثم بطولة الخليج للشباب عام 2023، وبطولة غرب آسيا بعُمان عام 2024، التي حققنا خلالها ميدالية ضمن منافسات الفرق، وهو إنجاز أعتز به كثيراً».
«النادي والمدربون ساعدوني كثيراً في تطوير مستواي، سواء من حيث اللياقة البدنية أو تقنيات اللعب الذكي داخل الملعب، ولا أنسى دعم مدربي الكابتن محمود طيفور، والمدربة سهاد عويس، والكابتن زيد قصاص، الذين آمنوا بقدراتي منذ البداية، وحرصوا دائماً على تطوير أدائي».
تحديات الطريق
«من أبرز التحديات كان التوفيق بين الدراسة والتدريبات اليومية، خصوصاً وقت الامتحانات، لكن بفضل تنظيم الوقت والتشجيع من أهلي ومدرستي، استطعت تجاوز هذه المرحلة.. كذلك فإن التنافس في بطولات قوية يفرض ضغطاً نفسياً، لكن تعلمت كيف أتعامل معه».
ورغم صعوبة المرحلة أكدت مريم أن وجود أسرتها إلى جانبها كان عنصراً حاسماً في قدرتها على الاستمرار، فلم يكن دعمهم مقتصراً على الحضور في المباريات، بل شمل أيضاً المساندة اليومية والتشجيع المستمر، وتهيئة أجواء نفسية مريحة داخل البيت وخارجه، بما يخفف من ضغوط التدريبات والمنافسات، واستحضرت موقفاً لا يزال محفوراً في ذاكرتها، قائلة:
«عائلتي كانت دائماً موجودة في المباريات، يدعمونني بالكلمة والتشجيع، ولا أنسى لحظة فوزي في أول بطولة خارج الدولة، عندما عدت إلى البلاد كانوا في استقبالي بالمطار بفخر وفرحة كبيرة.. ذلك الموقف منحني دفعة معنوية كبيرة، وجعلني أدرك أن هذا المشوار لا أقطعه وحدي، بل معهم».
«طموحي الكبير هو تمثيل وطني الإمارات في البطولات القارية والعالمية، مثل دورة الألعاب الأولمبية ، أطمح أن أكون من أوائل الإماراتيات اللاتي يرفعن اسم الدولة عالياً في رياضة الريشة الطائرة، وأن أكون قدوة لأي فتاة تحلم بخوض هذا المجال». وفي ختام حديثها وجهت مريم رسالة تشجيعية للفتيات الإماراتيات الراغبات في دخول عالم الرياضة.
مؤكدة أن الطريق مفتوح لكل من تمتلك الشغف والرغبة في التميز، قائلة: «رسالتي لكل فتاة إماراتية؛ لا تترددي في خوض أي مجال تحبينه، خصوصاً الرياضة.. لعبة الريشة الطائرة ممتعة، وتعلمك الالتزام والثقة بالنفس، إذا كان لديك الشغف فبإمكانك الوصول، وستجدين الدعم من أسرتك ومجتمعك».
