العنود الحوسني: طموحي رفع علم الإمارات على المنصات الدولية

 العنود الحوسني تملك طموحات بلا حدود
العنود الحوسني تملك طموحات بلا حدود
 ميرا الحمادي: المبارزة منحتني قوة الشخصية
ميرا الحمادي: المبارزة منحتني قوة الشخصية
شوق الحمادي.. بطلة من ذهب في عالم التايكواندو
شوق الحمادي.. بطلة من ذهب في عالم التايكواندو
مهرة مروان: أحلم بالتميّز في الخماسي الحديث
مهرة مروان: أحلم بالتميّز في الخماسي الحديث
دانة درويش.. من حلم الطفولة إلى طموح الأولمبياد
دانة درويش.. من حلم الطفولة إلى طموح الأولمبياد

تميزن بإصرارهن على النجاح، ووضعن أسماءهن في سجلات المجد الرياضي، وكان الصعود إلى منصات التتويج هدفاً سعين إليه بكل قوة وعزيمة.. بنات الإمارات لم يتوقفن عند حدود الطموح، بل تجاوزنها بإرادة صلبة وثقة لا تعرف التراجع، متحديات التحديات، ومثبتات أن العزيمة تصنع البطلات الحقيقيات.

إنجازاتهن محطات مشرقة تليق باسم الوطن ومكانته التي تعانق السماء، وتجسد رؤية القيادة في تمكين الفتاة الإماراتية لتكون في الصفوف الأولى، حيث أصبحت تتوج في المنافسات العالمية، وتكتب لحظات استثنائية ترفع علم الإمارات في كل الميادين.

وفي هذا العدد من «ملاعب حواء»، النافذة الشهرية عبر «البيان»، نسلط الضوء على جيل جديد من البطلات الصاعدات، صغيرات في أعمارهن، كبيرات في طموحاتهن، بدأن يرسمن ملامح مستقبل الرياضة النسائية الإماراتية بثقة وإصرار.

وتتيح الصفحة لبنات الإمارات أن يروين قصص كفاحهن، ويوثقن إنجازات ملهمة تعكس صورة الفتاة الإماراتية التي لا تعرف المستحيل.

بطلة الشهر

منذ أن خطت أولى خطواتها في رياضة الجوجيتسو عام 2013، حملت العنود الحوسني حلم التميز والطموح الذي لا يتوقف.. بدأت مسيرتها بتحقيق المركز الأول في أول بطولة محلية شاركت فيها، ومنذ ذلك الحين لم تغب عن منصات التتويج.

وتحدثت العنود لـ«البيان» عن أقرب إنجاز إلى قلبها، قائلة: «الميدالية البرونزية في بطولة آسيا بالأردن خلال الأيام الماضية، كانت لحظة فخر كبيرة بالنسبة لي، لكنها ليست النهاية، أطمح لتحقيق المزيد خلال الفترة المقبلة والوصول إلى المراكز الأولى».

صبر وتركيز

وتدرك العنود أن رياضة الجوجيتسو تحتاج إلى الكثير من الصبر والتركيز، وتؤمن أن العائلة كانت الداعم الأكبر لها في رحلتها الرياضية، حيث وجدت فيهم الدعم النفسي والمعنوي الذي ساعدها على الاستمرار وتجاوز التحديات.

ورغم التزامها اليومي بعملها في الصباح، إلا أنها تحرص على تنظيم وقتها بعناية، لتخصص جزءاً من يومها للتدريبات اليومية في صالة الجوجيتسو، وتؤكد أن التوازن بين العمل والرياضة هو مفتاح نجاحها. وأضافت العنود عن طموحاتها المقبلة: «أسعى لتحقيق المركز الأول في البطولات المقبلة، وتمثيل منتخب الإمارات في المحافل الدولية، لأرفع اسم بلادي عالياً بين الدول».

وتقدر العنود حجم الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لرياضة الجوجيتسو، قائلة: «الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة خلال السنوات الأخيرة، أسهم في تطوير مستواها بشكل كبير، وفتح المجال أمام الكثير من الفتيات لدخول هذا المجال بثقة».

رسالة

ووجهت في ختام حديثها رسالة إلى الفتيات: «إذا كان لديكِ حلم أو هدف، لا تتوقفي عن السعي لتحقيقه.. بالصبر والعزيمة كل شيء ممكن».

صوت البطلات

ميرا الحمادي: المبارزة منحتني قوة الشخصية

منذ أول لحظة أمسكت فيها سيف المبارزة، أدركت ميرا الحمادي أن هذه الرياضة معركة عقلية تحتاج إلى ذكاء وسرعة بديهة.. بدأت رحلتها في عمر 14 عاماً من خلال الأولمبياد المدرسي، حيث لم تكن البداية سهلة، إذ قوبلت بالرفض في أول مرة بسبب ضعف قوتها الجسدية، وعدم ملاءمتها للعبة في نظر المدربين آنذاك، لكنها لم تستسلم، وأصرت على الاستمرار حتى حصدت المركز الثاني في أول بطولة لها.

ومن هناك بدأت مشاركاتها في البطولات المحلية والدولية، من خلال تمثيلها لمنتخب الإمارات في سلاح الإيبيه، وحققت ميرا العديد من الإنجازات، من بينها الميداليتان الذهبية والفضية في بطولات الفرق على مستوى الخليج، ومراكز متقدمة في البطولات الدولية، مثل كأس العالم في مصر وأوكرانيا وأوزبكستان، وبطولات السعودية والبحرين.

ورغم الإنجازات، واجهت ميرا العديد من التحديات الصعبة خلال جائحة «كورونا»، حين أغلقت الصالات الرياضية واضطرت للتدريب عن بُعد للحفاظ على لياقتها، إلى جانب صعوبة التوفيق بين الدراسة والتدريبات اليومية والمنافسات.. لكنها تغلبت على هذه التحديات بإيمانها بنفسها، وبدعم عائلتها ومدربتها، الذين كانوا مصدر قوتها في كل مرحلة.

قوة دافعة

وقالت ميرا لـ«البيان»: «الدعم الأكبر في حياتي كان من أمي وأبي، رحمه الله، فقد كانا القوة الدافعة لي منذ البداية.. بعد وفاة والدي، أصبحت أمي هي السند النفسي والمعنوي، تدفعني للاستمرار مهما تعبت أو شعرت بالإحباط، وكل إنجاز أحققه هو نجاح لها قبلي».

ورغم انشغالها بالدراسة الجامعية في تخصص علم النفس، تحلم ميرا بالمشاركة في أولمبياد 2028، وتسعى لتمثيل الإمارات في البطولات العالمية، إلى جانب حلمها الشخصي بأن تصبح أخصائية نفسية تساند الآخرين كما ساندها من حولها.

وكانت رسالة ميرا للفتيات في نهاية حديثها: «الإرادة تصنع المستحيل، وكل خطوة تعب اليوم هي طريق لمستقبل أجمل وغد أفضل».

نقطة مضيئة

شوق الحمادي.. بطلة من ذهب في عالم التايكواندو

منذ عام 2021، بدأت شوق الحمادي رحلتها في عالم التايكواندو، وهي اليوم واحدة من أبرز اللاعبات الصاعدات في نادي الفجيرة للفنون القتالية، بعدما أثبتت حضورها القوي على الساحة الدولية.

شوق، صاحبة الـ 17 عاماً، استطاعت أن تخطف الأضواء بفوزها بذهبية بطولة العالم للمدارس في التايكواندو، وهو إنجاز وصفته بأنه ثمرة لكل لحظة تعب وساعات من التدريب والمثابرة.. وقالت لـ«البيان»: «لحظة الفوز كانت مليئة بالتوتر والحماس في الوقت نفسه، لكنها كانت لحظة تحقق فيها كل شيء تعبت من أجله».

ورغم شغفها بالرياضة، لم تهمل شوق دراستها، وأكدت أن تحقيق التوازن بين التايكواندو والدراسة لم يكن أمراً سهلاً، لكنها استطاعت تنظيم وقتها بين الحصص الدراسية والتدريبات المكثفة، حتى نجحت في اجتياز مرحلة الثانوية العامة هذا العام.

وتحدثت شوق عن أصعب التحديات التي واجهتها في مسيرتها الرياضية، قائلة: «أكبر تحدٍ كان الحفاظ على صحتي النفسية أثناء محاولتي تنزيل الوزن قبل البطولات، كانت فترة صعبة، لكنها علمتني معنى الالتزام والاستمرار حتى أصل للنتيجة التي أتمناها».

ولم تنسَ شوق في حديثها من كان لهم الفضل في دعمها خلال مشوارها، قائلة: «أبي، رحمه الله، هو أول من شجعني على دخول عالم التايكواندو، لأنه كان من محبي الفنون القتالية، وكان يؤمن بروحي القتالية.. عائلتي دعمتني، وكانوا يشجعونني في كل بطولة، ومدربتي منى زاكيني كان لها دور كبير في دعمي نفسياً ومعنوياً حتى وصلت لهذا الإنجاز».

وتطمح شوق لتحقيق المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة، قائلة: «هدفي هو إحراز ميدالية ذهبية ثانية في بطولة عالمية، وأن أكون أول لاعبة إماراتية تدخل التصنيف العالمي في التايكواندو».

عين على المستقبل

مهرة مروان: أحلم بالتميّز في الخماسي الحديث

في سن الثانية عشرة، بدأت مهرة مروان الجمحي تخطو أولى خطواتها في عالم الرياضة، حيث اختارت واحدة من أصعب وأمتع الرياضات المتنوعة وهي الخماسي الحديث، والتي تجمع بين السباحة والجري والرماية والفروسية والمبارزة.

وتمثل مهرة، الطالبة في الصف السابع، جيلاً جديداً من الفتيات الإماراتيات اللاتي يسعين لصناعة مستقبل مشرق في ميادين الرياضة.. حيث بدأت رحلتها من المدرسة، وشاركت في أولى بطولاتها المدرسية، ومن هناك اكتشفت شغفها بالخماسي الحديث، لتتوسع مشاركاتها لاحقاً وتصل إلى بطولات أكثر تخصصاً.

تميّز

وقالت مهرة لـ«البيان»: «أكثر ما أحبه في رياضة الخماسي الحديث هو الرماية، أشعر أنها اللعبة التي أستطيع أن أتميّز فيها أكثر من باقي التخصصات».

وكانت آخر مشاركاتها في بطولة الليزر مايو الماضي، إحدى مسابقات الخماسي الحديث التي تجمع بين الرماية والجري، والتي أتاحت لها الفرصة لإبراز مهاراتها في هذه الرياضة المعقدة.

ورغم صغر سنها، تحرص مهرة على تنظيم وقتها بين الدراسة والتدريبات الرياضية، وتجد الدعم الأكبر من أسرتها ومدربيها، الذين يشجعونها على الاستمرار في تحقيق أحلامها الرياضية دون أن تهمل دراستها.

وتطمح مهرة في المستقبل إلى تمثيل الإمارات في البطولات الكبرى، والمشاركة في مسابقات الفروسية والرماية، مؤكدة أن حلمها هو تحقيق إنجازات ترفع اسم الإمارات عالياً في رياضة الخماسي الحديث.

بداية الحكاية

دانة درويش.. من حلم الطفولة إلى طموح الأولمبياد

رغم صغر سنها، أدركت دانة درويش منذ اللحظة الأولى التي أمسكت فيها مضرب الريشة الطائرة أن هذه اللعبة ستكون جزءاً من حياتها.. ذات الثلاثة عشر عاماً، تمثل نادي النصر، وبدأت رحلتها بتشجيع من شقيقتها الكبرى اليازية.

وقالت دانة: «في البداية كنت متوترة، لكن مع التدريب اليومي، أصبحت الريشة الطائرة جزءاً من شخصيتي، وتعلمت منها التركيز والتحدي».

جذبتها اللعبة بتنوعها، فكل مباراة تمزج بين الذكاء والسرعة.. شاركت دانة في بطولة نادي النصر للسيدات عام 2022، وكانت الأولى لها، وحققت المركز الثالث، ثم مثلت الإمارات في دورة ألعاب الخليج للشباب 2024، وكررت الإنجاز.

وتحرص دانة على التوازن بين الدراسة والتدريبات، قائلة: «أبدأ المذاكرة فور عودتي من التمرين، وإذا كان لدي اختبار أرتب جدولي لأوازن بين الجانبين».

ولا يتوقف حلمها عند البطولات المحلية، بل تطمح لتمثيل الإمارات في البطولات العالمية، قائلة: «منذ أن بدأت اللعب، أحلم بتمثيل الإمارات في البطولات الكبرى».