أكد محمد مبارك المطيوعي، رئيس اتحاد الإمارات للاسكواش، أن مجلس الإدارة بصدد مراجعة استراتيجيات العمل التي وضعت العام الماضي للارتقاء باللعبة على مستوى الدولة، وزيادة عدد البطولات والمسابقات المحلية بين أفراد المجتمع، لأن هذا الاتجاه هو أقصر الطرق لنشر اللعبة بين الأجيال الجديدة من الجنسين، وتكوين القاعدة الرياضية من مختلف المراحل العمرية.
وقال المطيوعي في تصريح لـ «البيان»: «نحتاج إلى مراجعة خطة العمل وإعادة رسم خريطة جديدة لنشر اللعبة وتكثيف الجهود والتنسيق بين جميع الأكاديميات، والأندية في الإمارات».
وأضاف: «سجلنا العام الحالي زيادة في عدد البطولات التي نظمها الاتحاد مقارنة بالعام الماضي، ما يؤكد أننا على الطريق الصحيح لتطوير لعبة الاسكواش وتوسيع المشاركة فيها ونشر ثقافتها على أفضل نحو ممكن».
وأعرب المطيوعي عن تفاؤله بمستقبل مزدهر للعبة، في ظل ما لمسه من تعاون كبير من جميع الأطراف لاسيما الأكاديميات والأندية التي تتبنى اللعبة، مثنياً على جهود نادي أبوظبي لألعاب المضرب ونادي الفجيرة للتنس ونادي رأس الخيمة على الجهود والتنسيق مع الاتحاد.
وأوضح المطيوعي أن عدم وجود اللعبة في الأندية الحكومية يشكل تحدياً إضافياً في وجه الاتحاد على صعيد اختيار لاعبين مواطنين لتمثيل المنتخب الوطني، ما يفرض البحث عن طرق أخرى من خلال الأكاديميات والأندية الخاصة، وقال: «بدأنا في استكشاف اللاعبين الموهوبين عبر البطولات التي ننظمها بالتعاون بين الاتحاد والأكاديميات، وقمنا بوضع نظام آلي لتصنيف اللاعبين على مستوى الدولة، وهو الأول من نوعه في لعبة الاسكواش، ومن خلال هذا التصنيف يمكننا الوقوف بكل شفافية على مستوى جميع اللاعبين سواء أكانوا مواطنين أم مقيمين، وبناءً على التصنيف سيتم اختيارهم لتمثيل المنتخبات الوطنية في المستقبل».
وأضاف: «يساعدنا التصنيف على اختصار الجهد والتركيز على لاعبين محددين لتطوير قدراتهم وعلى أي فئة عمرية».
شعبية واسعة
وقال المطيوعي، إن الاسكواش لعبة عريقة، ومربحة اقتصادياً من ناحية الاستثمار فيها في الإمارات بحكم أنها تحظى بشعبية واسعة بين مختلف الجاليات المقيمة في الدولة سواء العربية أم الآسيوية والأوروبية وقال: «لعبة الاسكواش تحتاج إلى جهد بدني وتركيز واستمرارية، ولاعبين يطمحون للوصول إلى مستوى عالٍ، وطبعاً يشكل ذلك عبئاً على الاتحاد للاستثمار في هذه المواهب».
وحول إيجاد توازن بين الأهداف التجارية للأكاديميات الخاصة والأهداف الرياضية، أوضح المطيوعي أن هذه الأكاديميات شريك استراتيجي، وتعد مكسباً للاتحاد في ظل عدم وجود اللعبة في الأندية الحكومية، مشيراً إلى أن كل أكاديمية تضم لاعبين مميزين، والاتحاد أبرز مستفيد من عمل هذه الأكاديميات على مستوى اختيار أفضل اللاعبين لتمثيل المنتخبات الوطنية، وهي تبذل جهوداً كبيرة في نشر اللعبة واستقطاب المزيد من المواهب.
وأكد المطيوعي أن المرحلة المقبلة سيكون هدفها الأسمى صناعة جيل قادر على وضع اسكواش الإمارات على الخريطة العالمية، مع توافر البنية التحتية من منشآت وملاعب، إضافة إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، والذي يخدم اللعبة على مستوى الدولة ومن خلاله ستكون الانطلاقة خلال السنوات المقبلة نحو العالمية، مشيراً إلى أن خطة الاتحاد تشمل استضافة بطولات قارية وعالمية في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الإمارات وجهة مفضلة للاتحادات الدولية من مختلف الألعاب.
وحصل الاتحاد الإماراتي للاسكواش على عضوية الاتحادين الآسيوي والدولي العام الماضي، وهو ما يشكل نقطة تحول لاستضافة البطولات القارية والدولية، ما يسهم في تطوير اللعبة محلياً.

