الأرقام القياسية ترسخ مكانة «تحدي دبي للجري» عالمياً

دبي تجمع المشاركين من جميع أنحاء العالم
دبي تجمع المشاركين من جميع أنحاء العالم
 مشاركة واسعة من كل الأعمار والفئات
مشاركة واسعة من كل الأعمار والفئات
 مناسبة مجتمعية يحرص الجميع على المشاركة فيها
مناسبة مجتمعية يحرص الجميع على المشاركة فيها

نجح «تحدي دبي للجري» في غضون سنوات قليلة أن يتحول من فعالية محلية إلى أكبر فعالية مجتمعية مجانية لرياضة الجري في العالم، وجاء نجاح الدورة السادسة التي أقيمت أول من أمس، بمشاركة قياسية بلغت 278 ألف مشارك، كدليل جديد على الروح الحيوية التي يتمتع بها مجتمع دبي، إضافة إلى التزام المدينة بتعزيز مجتمع نابض بالحياة وشامل يقدّر الصحة وجودة الحياة والعمل الجماعي، وبختام الدورة السادسة، تمكن تحدي دبي للجري من كسر حاجز المليون مشارك في 6 دورات متتالية، حيث بلغ مجموع المشاركين منذ الدورة الأولى حتى الآن 1.013,000 مشارك من مختلف الأعمار والجنسيات.

ويعد تحدي دبي للجري أبرز الفعاليات في «تحدي دبي للياقة»، المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في العام 2017، بهدف تعزيز ممارسة النشاط البدني بين أفراد المجتمع وحثهم على تبنّي أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً وجعل دبي واحدة من أكثر المدن نشاطاً، وأفضل وجهة في العالم للعيش والعمل والزيارة.

وشهد تحدي دبي للجري منذ إطلاقه زيادة مطردة في الاهتمام والمشاركة مع ارتفاع عدد المشاركين المسجلين بنسبة 300 % مقارنة بعدد 70,000 مشارك في الدورة الأولى في العام 2019 إلى 278,000 في الدورة الأخيرة التي كسرت الرقم السابق للعام الماضي الذي سجل 226 ألف مشارك.

وأسهمت العديد من العوامل في التطور المذهل لتحدي دبي للجري وعززت مكانته كأكبر فعالية مجتمعية للجري في العالم، في مقدمتها دعم وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وكذلك حرص سموه المستمر على المشاركة في التحدي وإعطاء المثال والقدوة في تشجيع الرياضة، والتحفيز على ممارستها.

ومن العوامل الأخرى انتشار الوعي بأهمية تبني أسلوب الحياة الصحي من خلال الرياضة وهي الرسالة النبيلة التي أطلقت من أجلها مبادرة تحدي دبي للياقة، إضافة إلى قدرة دبي على تنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى وما تتمتع به من عوامل ومقومات النجاح والتميز سواء من ناحية البنية التحتية المتطورة والمرافق الرياضية والسياحية والخدمية المتميزة، ومن بينها شارع الشيخ زايد الذي يتحول سنوياً إلى مضمار مفتوح للجري خلال الفعالية، ويعتبر هذا الشارع رئة دبي وقلبها النابض بالسحر والجمال، فإلى جانب ربطه الإمارة بمختلف إمارات الدولة، أبوظبي من الجنوب والإمارات الأخرى من جهة الشمال، فإنه يعد أحد أعظم الإنجازات والمكاسب التي حققتها إمارة دبي في مرحلة نموها وتطورها المستمر.

كما أسهم التعاون الكبير بين مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في إنجاح عملية التنظيم التي تشرف عليها دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، ومجلس دبي الرياضي، وبدعم من العديد من الجهات الأخرى مثل هيئة الطرق والمواصلات، وسن أند ساند سبورتس، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وشرطة دبي، ولجنة تأمين الفعاليات.

ومن العوامل الأخرى التي عززت نجاح تحدي دبي للجري، التغطية الإعلامية الواسعة والترويج الاحترافي للحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المكان الأفضل

أكد باكاري سانيا نجم منتخب فرنسا وأرسنال ومانشستر سيتي سابقاً أن دبي المكان الأفضل للعيش في العالم، وأن مشاركة أكثر من ربع مليون في تحدي دبي للجري يعكس تجانس المجتمع، وقال سانيا الذي كان من ضمن المشاركين في الحدث: «دبي أفضل مدينة في العالم، أنا سعيد بالعيش هنا والمشاركة مع أكثر من ربع مليون شخص في هذا الحدث الاستثنائي والأكبر من نوعه، إنها رسالة رائعة من دبي إلى العالم بأهمية الرياضة للحفاظ على الصحة، أتمنى أن نشاهد مثل هذه المبادرات في جميع أنحاء العالم».

واختار سانيا العيش في دبي بعد اعتزاله كرة القدم في 2019 بعدما خاض العديد من التجارب الاحترافية في فرنسا وإيطاليا وكندا، لكن أبرزها في الدوري الإنجليزي بناديي أرسنال ومانشستر سيتي بين عامي 2007 و2017.

وأشاد سانيا بما تقدمه دبي من مبادرات مجتمعية رائدة من أجل تشجيع سكانها على ممارسة الرياضة، وقال: دبي نموذج يحتذى به عالمياً في إطلاق المبادرات وتنظيم الفعاليات المختلفة التي تشجع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة، وما شاهدته خلال تحدي دبي للجري على صعيد المشاركة الواسعة أمر ساحر ومذهل، إنها المرة الأولى التي أحضر فيها فعالية بهذا الحجم، فعلاً أمر لا يصدق أن يجتمع أكثر من ربع مليون شخص من أجل هدف واحد وهو جعل الناس أكثر نشاطاً.

وأضاف: دبي مثال رائع لما يجب أن تكون عليه المدن في العالم، فهي تحتضن المئات من الفعاليات والأحداث الرياضية التي تقام سنوياً، ما جعلها مدينة استثنائية في كل تفاصيلها، مشيراً إلى أن الرياضة ستظل القوة الإيجابية الهائلة التي توحد بين الناس، والطريقة الأمثل لجعل العالم، أكثر شمولاً للجميع وسلمية من خلال قيم ومبادئ عالمية.

وأوضح سانيا أنه ليس غريباً أن تكون دبي الوجهة الأكثر طلباً للزيارة والعيش في العالم، لما توفره من فعاليات مجتمعية ورياضية لسكانها إضافة إلى بيئتها الآمنة وطقسها الرائع، مشيراً إلى أن تحدي دبي للجري يظهر روح دبي المبدعة، وحرصها على نشر ثقافة ممارسة الرياضة وهو ما يبدو واضحاً من خلال تنظيم الفعاليات الرياضية المتنوعة على مدار العام، وتهيئة الساحات والأماكن المفتوحة التي يمكن من خلالها ممارسة الرياضة.

ثقة

وأكد فادي الخطيب أسطورة كرة السلة اللبنانية أن مشاركته في تحدي دبي للجري يأتي ضمن ثقته في المبادرة على تغيير حياة الناس للأفضل من خلال التشجيع على ممارسة الرياضة، وتقدم الخطيب بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على إطلاق مبادرة تحدي دبي للياقة، مشيراً إلى أنها مبادرة فريدة من نوعها لتبني أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً وتحقيق السعادة.

وأعرب العديد من المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في تحدي دبي للجري وقال محمد عبد الرحيم وهو مشارك أردني إنه حرص على التواجد في التحدي للعام الثالث مع أفراد عائلته، معرباً عن إعجابه بالتنظيم وسهولة الركض أو المشي على شارع الشيخ زايد رغم مشاركة ما يقرب من 300 ألف شخص، وأضاف: نفخر بالمشاركة في حدث يعد أكبر فعالية رياضية مجتمعية في العالم، أحرص منذ 3 سنوات على المشاركة بجانب أبنائي وزوجتي، نحن سعداء ومحظوظون بالعيش في دبي الجميلة.

وقال المصري ياسر سلمان وهو مشارك مصري إنه استمتع مع أبنائه وأصدقائه بالركض على شارع الشيخ زايد أحد أكبر الشوارع في العالم، وأضاف: عشنا يوماً جميلاً ومتميزاً، ونحن منبهرون بهذه الأجواء الاستثنائية، ليس غريباً عن دبي تنظيم مثل هذه الفعاليات وتخرجها بطريقة احترافية.