الميدالية الأولمبية.. هل هي من الذهب الخالص؟
الميدالية الأولمبية هي أرفع الجوائز التي تُمنح للرياضيين الذين يحققون أداءً مميزًا في الألعاب الأولمبية، وتُصنف الميداليات إلى ثلاث فئات هي، الذهبية للفائز بالمركز الأول، الفضية للمركز الثاني، والبرونزية للمركز الثالث، وتُمنح وفقًا للبروتوكولات الرسمية للألعاب.
تطور التصميم والإنتاج
منذ انطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896، شهدت تصاميم الميداليات تغييرات كبيرة، سواء في الحجم أو الوزن.
تصميم "تريونفو"
في عام 1923، أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية مسابقة لاختيار تصميم ميداليات الألعاب الأولمبية.
وفاز تصميم جوزيبي كاسيولي عام 1928، المعروف بـ "تريونفو" (النصر)، الذي يظهر فيه إلهة النصر نيكه حاملة تاج النصر وسعف النخيل مع خلفية للكولوسيوم، واستُخدم هذا التصميم حتى عام 1972، حين تم استبداله بتصميم جديد.
استمر تصميم الميدالية الذي اعتمد في عام 1928 حتى تم تعديله في ألعاب 2004، حيث تم استبدال رسم الكولوسيوم الروماني بتصميم يعكس أصول الألعاب اليونانية.
الميداليات الذهبية.. الفضة المغطاة بالذهب
على الرغم من أن الميداليات الذهبية تُعد الأكثر شهرة، إلا أنها ليست مصنوعة من الذهب الخالص، بل تُصنع من الفضة النقية بنسبة 92.5%، وتُطلى بطبقة من الذهب بوزن 6 غرامات فقط.
ويُظهر هذا التصميم توازنًا بين جودة المعادن وتكلفة الإنتاج، مع التركيز على الاستدامة والابتكار.
معايير التصنيع
تضع اللجنة الأولمبية الدولية معايير دقيقة لإنتاج الميداليات بالتعاون مع اللجنة المنظمة المحلية، تشمل هذه المعايير:
الشكل: دائري مع حلقة لتعليق الشريط
القطر: لا يقل عن 60 مم
السُمك: لا يقل عن 3 مم
المواد:
الذهبية: فضة نقية بنسبة 92.5%، مع طلاء ذهبي بوزن 6 غرامات
الفضية: فضة نقية بنسبة 92.5%
البرونزية: خليط من النحاس والقصدير والزنك
التطور المستمر
كل دورة أولمبية تقدم تصميمًا جديدًا للميداليات يعكس الخصائص الفريدة للبلد المضيف، مما يضيف لمسة خاصة لكل مجموعة ميداليات، بالإضافة إلى العناصر الثقافية والتذكارية التي يتم دمجها في التصاميم، مما يعزز من قيم الألعاب الأولمبية ويجعل كل نسخة مميزة بطريقتها الخاصة.