وفد الإمارات يختتم مشاركته في «باريس 2024»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم وفد الإمارات الرياضي مشاركته الحادية عشرة بدورات الألعاب الأولمبية التي بدأت قبل 40 عاماً في نسخة لوس أنجليس 1984.

وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ 33 من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة (26 يوليو – 11 أغسطس)، وشاركت فيها الإمارات بـ 14 رياضياً ورياضية تنافسوا في 5 ألعاب مختلفة، هي: الفروسية، والجودو، وألعاب القوى، والدراجات، والسباحة.

وأنهى وفدنا مشاركته في أولمبياد باريس حسب الجدول الزمني للرياضات الخمس المشاركة، حيث اختتم عمر المرزوقي فارس منتخبنا الوطني لقفز الحواجز مشاركته ضمن أفضل 19 فارساً وفارسة في المرحلة النهائية من أصل 75 شاركوا في جميع مراحل مسابقة الفردي، مسجلاً 8 أخطاء بزمن 83.38 ثانية في المركز الـ 19.

كأصغر فارس بالدورة بمشاركة تاريخية أولى في المحافل الأولمبية، كما اختتم منتخب قفز الحواجز مشاركته بمسابقة الفرق من خلال منافسات الشوط التأهيلي في المركز الـ 18 بإجمالي 72 خطأً، بزمن وقدره 249.47 ثانية.

وعلى مستوى رياضة السباحة شارك كل من مها الشحي بسباق 200 متر حرة محققة زمناً وقدره 2:17.17 دقيقة بفارق 20 جزءاً من الثانية عن رقمها السابق، في المركز الـ 28 بالترتيب العام، ويوسف المطروشي الذي سجل زمناً وقدره 50:39 ثانية بسباق 100 متر حرة في المركز الـ 44، محطماً رقمه السابق 50:43 ثانية.

فيما اختتمت كذلك مريم الفارسي عداءة منتخبنا الوطني مشاركتها في الدورة بالمركز التاسع بمنافسات الجولة الثانية في سباق 100 متر بزمن وقدره 13.26 ثانية، محققة رقماً شخصياً جديداً.

وأنهت صفية الصايغ لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات مشاركتها بسباق الطريق بالدورة الأولمبية دون تحقيق أي نتيجة، نظراً لعدم إكمالها للسباق الذي بلغت مسافته 158 كم بمشاركة 96 لاعبة.

وأنهى كذلك منتخبنا الوطني للجودو مشاركته في الدورة بـ 6 أوزان مختلفة عن طريق كل من بشيرات خرودي بوزن 52 كجم، ونارمند بيان بوزن تحت 66 كجم، وطلال شفيلي بوزن تحت 81 كجم، وأرام جريجوريان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور نصف النهائي من مسابقة وزن تحت 90 كجم، بعد تقديم مستويات مشرفة والفوز في المباراتين الأولى والثانية، وظافر آرام بوزن تحت 100 كجم، وعمر معروف بمسابقة وزن فوق 100 كجم، الذي خرج من دور الـ 16 بسبب بعض الأخطاء التحكيمية عقب الفوز على بطل الجزائر في دور الـ 32.

تأكيد

من جانبه أكد فهد عبدالله بن جمعة نائب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى أن مشاركة العداءة مريم الفارسي، خطوة في الاتجاه الصحيح لتأهيل أبطال أولمبيين بأعلى المستويات لتمثيل دولة الإمارات في البطولات الدولية والأولمبية.

وأوضح أن المشاركة في حد ذاتها تعد من المكتسبات المهمة التي تمثل أساساً صلباً للعمل على البرامج التطويرية التي اعتمدها الاتحاد منذ تسلمه مقاليد الأمور، إذ حرصنا على توفير المتطلبات الضرورية لمنحها فرصة المشاركة في الأولمبياد، وإظهار قدراتها، حيث ندرك أن الوصول إلى هذه المرحلة يعزز طموحها ويسهم في ترسيخ الصورة المشرفة عن الفتاة الإماراتية، والاستفادة من التجربة الكبيرة مع نخبة الأبطال حول العالم.

وأضاف: «ماضون في تنفيذ خطة الاتحاد برئاسة سعادة اللواء الدكتور محمد المر والرامية إلى توسيع قاعدة ممارسة «أم الألعاب» في الدولة، واستقطاب خامات ومواهب جديدة لديها القدرة على تمثيل الإمارات في المحافل الكبرى، سعياً لزيادة عدد اللاعبين واللاعبات للمشاركات المقبلة، على الصعد كافة».

وأوضح نائب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى أن الاتحاد سيحصي ثمار الخطة الشاملة التي أطلقها أخيراً في الكشف عن المواهب وتأهيلها وتوفير البيئات المحفزة لها، والدفع بها في البطولات الكبرى، متوقعاً في الوقت نفسه انعكاس هذه الخطة إيجاباً على نسبة المشاركة الإماراتية في ألعاب القوى في البطولات الدولية، وصولاً إلى الألعاب الأولمبية المقبلة.

استراتيجية

كما أكد ناصر عاشور، الأمين العام لاتحاد الإمارات لألعاب القوى، أن مشاركة البطلة الواعدة مريم الفارسي، تتوج الخطط الاستراتيجية للاتحاد برئاسة سعادة اللواء الدكتور محمد المر في ترسيخ الجهود الداعمة لاكتشاف المواهب ورعايتها وتنمية قدراتها وصولاً إلى مستوى التنافسية العالمية.

وأضاف: «المبادرات التي تبناها اتحاد الإمارات لألعاب القوى خلال السنوات الثلاث الماضية نجحت في توسيع قاعدة الممارسين للعبة بالتعاون مع الأندية، كما أنها ساهمت بدرجة كبيرة من خلال البطولات والفعاليات المتنوعة في الوصول إلى بناء قاعدة صلبة من المواهب التي تمثل مستقبل اللعبة في الدولة، بما تمتلكه من قدرات كبيرة وإمكانات عالية أثمرت عن نتائج ملموسة في البطولات الداخلية والخارجية».

وأوضح أن اللجان المعنية في اتحاد الإمارات لألعاب القوى ماضية في تنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تسهم في اكتشاف المواهب، وتوفير الفرص الكفيلة بالتأهيل والإعداد وفق أفضل الممارسات، لصناعة جيل جديد من الأبطال للإسهام في رفع علم الدولة في المحافل الخارجية.

Email