10 أسباب لفتور الجمهور العربي تجاه الأولمبياد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتربت الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020» من مشهد النهاية مع بدء العد التنازلي لإسدال الستار على المنافسات التي تختتم يوم 8 أغسطس الجاري في واحدة من الدورات الاستثنائية في تاريخ دورات الألعاب الأولمبية.

وعانت دورة الألعاب الأولمبية الحالية من قلة الاهتمام الجماهيري في المنطقة العربية وشبه عدم انجذاب لمتابعة المنافسات على خلاف الدورات السابقة نتيجة العديد من الأسباب، أبرزها فارق التوقيت بين اليابان والدول العربية نتيجة إقامة المنافسات في الصباح الباكر بتوقيت الشرق الأوسط.

واحتكار البث التليفزيوني واقتصاره على مجموعة واحدة من القنوات وعدم إذاعة المنافسات في القنوات المحلية في العديد من الدول العربية بخلاف سنوات سابقة، إضافة إلى انعدام الثقة في المشاركة العربية وإن تحققت عدد من الميداليات التي لم تكن كافية وعلى قدر الطموحات والآمال، فضلاً عن أزمة كورونا وقلة الاهتمام بالمنافسات الرياضية التي تأثرت حول العالم بسبب الجائحة.

ويرصد «البيان الرياضي» 10 أسباب وراء قلة وعدم انجذاب الجمهور العربي لمتابعة أولمبياد طوكيو بنفس شغف الدورات الأولمبية السابقة.

1 فارق توقيت المنافسات

أدى إقامة المنافسات في الصباح الباكر بتوقيت الدول العربية إلى قلة اهتمام الجمهور العربي بمتابعة أولمبياد طوكيو نتيجة فارق التوقيت، إذ أقيمت بعض المنافسات فجراً في الكثير من الدول العربية، وهو توقيت صعب للغاية على الجمهور المهتم بالألعاب الأولمبية وبخاصة الرياضات الفردية لمتابعة الأولمبياد بصفة مستمرة.

2 احتكار البث التلفزيوني

ساهم احتكار البث التلفزيوني لأولمبياد طوكيو 2020 في المنطقة العربية لغياب المتابعة والشغف بالمنافسات في ظل عدم القدرة على البث في قنوات محلية عربية أخرى، خصوصاً في ظل فشل اتحاد إذاعات الدول العربية على الحصول على حقوق البث نتيجة ارتفاع المقابل المادي من القناة صاحبة حقوق النقل في المنطقة.

3 أزمة كورونا

أثرت أزمة كورونا على الأحداث والبطولات الرياضية منذ بدايتها العام الماضي، وأدت إلى إلغاء بطولات عدة، وإن كان الإصرار على إقامة أولمبياد طوكيو بعد عام كامل من تأجيلها يعد نجاحاً في مواجهة الأزمة، إلا أنها كانت أحد العوامل الرئيسة كذلك في قلة الاهتمام بالدورة.

4 انعدام الثقة

شعر الأغلبية من الجمهور العربي بعدم ثقة في قدرة الدول العربية على تحقيق إنجازات وميداليات أولمبية نتيجة الغياب عن المشهد الأولمبي منذ سنوات، وسط نتائج مخيبة في دورات أولمبية سابقة، وخروج الكثير من الأبطال العرب من الأدوار التمهيدية للمنافسات باستثناء عدد قليل من الرياضيين الذين تمكنوا من الوصول للأدوار النهائية.

وعدد الميداليات التي أحرزتها الدول العربية بعد الحصول على 4 ذهبيات منها اثنتان لقطر وواحدة لتونس وواحدة للمغرب، وفضيتان تونسية وأردنية، و3 برونزيات، اثنتان منها لمصر وواحدة للكويت، وإن كان الاهتمام تركز فقط خلال الأيام التي أحرز فيها أبطال عرب لميدالياتهم.

5 اعتزال الأساطير

جاء اعتزال العداء الجامايكي وأسطورة سباقات السرعة في التاريخ، يوسين بولت، صاحب الرقم القياسي في سباق الـ100 متر عدو، ليشكل واحداً من أهم الغيابات في دورة الألعاب الأولمبية الحالية، وذلك بعد إعلان اعتزاله مؤخراً، وهو واحد من أبرز الأبطال الرياضيين الذين كانوا يحظون بمتابعة الملايين حول العالم.

6 غياب النجوم

شهدت الدورة الحالية غياب عدد من النجوم الذين كان من المتوقع تواجدهم في المنافسات، وربما ساهم ذلك في قلة الاهتمام الجماهيري وبخاصة في الألعاب الجماعية، أمثال نجم كرة السلة الأمريكي ليبرون جيمس الذي غاب عن منتخب بلاده لأول مرة بعد تتويجه بالذهب الفضي في دورتين سابقتين بسبب جائحة كورونا، ونجوم التنس البارزين روجيه فيدرر ورافائيل نادال، وفي كرة القدم نجوم غابت عن منتخبات بلادها أمثال ميسي ونيمار وكيليان إمبابي ومحمد صلاح.

7 غياب الجمهور

بسبب جائحة كورونا، فرضت اليابان إجراءات احترازية مشددة وقررت عدم الحضور الجماهيري للمنافسات مما حد كثيراً من انجذاب الجمهور للمباريات، في مشهد يعد الأول من نوعه الذي تغيب فيه الجماهير عن التواجد في الملاعب والمنشآت الرياضية الأولمبية.

8 غياب الإثارة

لم تشهد دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الإثارة المتوقعة في الكثير من الرياضات وتواصلت السيطرة المعروفة من الدول المنافسة على الميداليات الذهبية باستثناء السباحة التي تعد أكثر الرياضات التي شهدت مفاجآت وظهور قوى جديدة وأبطال واعدين في المستقبل.

9 افتقاد الأجواء الاحتفالية

فرضت جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية المشددة من قبل مسؤولي الأولمبياد غياب الأجواء الاحتفالية خلال المنافسات وحتى خلال توزيع الميداليات بعكس السنوات الماضية التي ما كانت تشهد أجواء احتفالية غير مسبوقة ومشاعر مختلفة تجذب الجمهور لمتابعتها.

10 تشديد إعلامي

أدت جائحة كورونا أيضاً إلى التشديد على عمل الإعلاميين والمراسلين خلال البطولة لنقل أحداثها بالشكل المطلوب، نتيجة فرض إجراءات احترازية مشددة على الجميع خلال تحركاتهم وضرورة التزامهم بالتعليمات لتفادي الإصابة بكوفيد 19 وهو ما اشتكى منه إعلاميون كثر وأدى إلى الحد من القيام بعملهم بنفس الكفاءة المعتادة.

Email