أحمد بن حشر: كفى كلاماً استهلاكياً.. حصيلتنا في طوكيو محبطة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع ختام كل مشاركة لرياضة الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية، تصبح العودة إلى الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، المتوج بذهبية الرماية في أولمبياد أثينا 2004، الإنجاز الرياضي الإماراتي الأهم والأغلى على الصعيد الأولمبي، أمراً لا مفر منه، وفي الغالب، نجده في غاية الحزن و«فوران الدم»، كأنه يرمي الحمم من قلبه، خصوصاً عندما تكون النتيجة «صفراً» من الميداليات..

«كفى كلاماً استهلاكياً مكرراً، لا يصنع ولا يجلب ميدالية، حصيلتنا في أولمبياد «طوكيو 2020»، محبطة، بل متعبة جداً، لا بد من وقفة جادة وحقيقية قبل فوات الأوان، لست ضد التجنيس، باعتباره مطلباً عالمياً، لكنني ضد الاختيار العشوائي للرياضيين الذين يقع عليهم الاختيار لتمثيل الإمارات في محفل بحجم الأولمبياد»، هذه هي خلاصة حوار «البيان الرياضي» مع الشيخ أحمد بن حشر، البطل الأولمبي الشهير.

إحباط وحزن

ويوضح الشيخ أحمد بن حشر قائلاً: أشعر الآن أنني في قمة الإحباط، والحزن الشديد على واقع رياضة بلدي، لا أدرى لماذا كُتب علينا أن نحلم، ثم نعيش «الكابوس» الرياضي بعد كل دورة أولمبية، والظهور فيها بات بالنسبة لنا، إنجازاً، وليس الظفر بميدالية أو ميداليات، لم يعد ممكناً سماع نفس المبررات المعادة، والحجج الواهية، كفى كلاماً استهلاكياً مكرراً، ولا يمكن أن يصنع أو يجلب ميدالية، كفى حديثاً عن استراتيجيات وخطط، وميزانيات، وغيرها من العبارات التي عفا عليها الزمن، وبات سماعها يسبب الألم والحسرة.

ويضيف: منذ حصولنا على ذهبية الرماية في أولمبياد أثينا 2004، ونحن نسمع من «السادة المسؤولين» عن رياضة بلدي، عبارات التخطيط الرنانة، والاستراتيجيات المدوية، والبرامج والمشاريع العالمية، ولكن المحصلة في 4 دورات متتالية، أي في 16 عاماً، محبطة جداً، ودائماً يتم تعليق تلك الإخفاقات المدوية، على شماعة قلة الميزانيات، وهذا لم يعد مقبولاً، في ظل أن تلك الميزانيات ليست قليلة، لأن الدولة تقدم تلك الميزانيات، في ضوء خطط وبرامج الجهات المعنية بإدارة شؤون الرياضة الإماراتية.

سبب الإخفاقات

وعن سبب إخفاقات رياضة الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية، يجيب قائلاً: ليست هناك أسباب كثيرة، باعتقادي أن السبب الرئيس، يكمن في عدم إسناد الأمر أو المسؤولية إلى أصحابها، وعدم تحرك من يتولى المسؤولية بصورة جادة وحقيقية، وعدم تفكير المعنيين بإدارة شؤون الرياضة بعقلية المخطط الأولمبي، وعدم استيعاب أصحاب الخبرات والكفاءات الوطنية بشكل واقعي وحقيقي.

وقفة جادة

وحول الحل الذي يراه الأنسب لمعالجة واقع رياضة الإمارات على الصعيد الأولمبي، يقول: الحل في وضع برنامج رياضي وطني، يكون بإشراف وتنفيذ أعلى جهة في البلد، واختيار كوادر وطنية من أهل الخبرة والاختصاص، لإدارته بأسلوب احترافي وعملي، يقود في نهاية تنفيذ فقراته، إلى مخرجات تقود إلى الإنجاز الأولمبي، لأن الخلل في رياضة الإمارات كبير جداً.

ولذلك، لا بد من وقفة وطنية جادة قبل فوات الأوان، وقبل أن تصبح المشاركة في الأولمبياد والبطولات الكبرى، مجرد حضور لرياضة الإمارات، وليس لصناعة الإنجاز الذي يستحقه الوطن.

وبشأن رؤيته للتجنيس الرياضي، يقول: لا أود التوسع في الحديث عن هذا الموضوع بالذات، لكنني، وباختصار، اعتبره مطلباً في وقت الحاجة، وهو بات سياقاً رياضياً عالمياً، لكنني، وبكل صراحة، ضد أن يكون الاختيار في التجنيس عشوائياً، لا بد أن يكون اختيار الرياضيين دقيقاً، وحسب مواصفات احترافية، أن يكون الهدف الأول من تجنيس أي رياضي، هو تحقيق الإنجاز الأولمبي تحديداً.

بطاقة دعوة

وعن حصيلة مشاركة رياضة الإمارات في أولمبياد «طوكيو 2020»، أجاب الشيخ أحمد بن حشر بالقول: بكل تأكيد، فإن حصيلتنا في «طوكيو 2020»، محبطة جداً، ومنذ البداية، فلا يعقل أن نشارك بخمسة رياضيين فقط، أغلبهم عن طريق بطاقة دعوة، ولذلك، لا مفر من الوقفة الجادة والمراجعة الصارمة، من أجل وضع الحل الذي يتناسب مع قيمة وشهرة المشاركة في دورات الألعاب الأولمبية، وبما يوازي اسم دولة الإمارات وشهرتها العالمية.

Email