إسبانيا لفك عقدتها أمام الولايات المتحدة لمنافسات كرة السلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفوّقت الولايات المتحدة على إسبانيا في النسخ الثلاث الاخيرة، إلا أن المنتخب الأوروبي بطل العالم يأمل هذه المرة في فكّ عقدته، عندما يتواجهان الثلاثاء في الدور ربع النهائي لمنافسات كرة السلة في أولمبياد طوكيو، فيما يتوقع عبور فرنسا وسلوفينيا.

توّجت الولايات المتحدة بذهبية بكين 2008 ولندن 2012 على حساب إسبانيا في النهائي، قبل أن تقصيها من دور الاربعة في ريو قبل خمسة أعوام لتكتفي الاخيرة بالبرونزية ويحرز أبناء العام ذهبية ثالثة تواليا وسادسة في آخر سبع نسخ.

إلا أن إسبانيا قد ترى الفرصة مؤاتية هذه المرة نظرًا لأن الفريق الأميركي لم يعد يشكل تلك القوة الضاربة على غرار الدورات الثلاث الأخيرة، رغم أنه لا يزال يضم أسماء كبيرة أمثال كيفن دورانت.

خرجت الولايات المتحدة من الدور ربع النهائي لكأس العالم الاخيرة أمام فرنسا، قبل أن تسقط ضدها في دور المجموعات في أولمبياد طوكيو، لتتأهل عن المركز الثاني في المجموعة الاولى خلف المنتخب الأوروبي.

وكانت إسبانيا قادرة على تفادي مواجهة الولايات المتحدة لو نجحت في الفوز على سلوفينيا في المباراة الاخيرة من دور المجموعات الأحد، وتفادت احتمال أن توقعها القرعة مع المنتخب الامريكي.

إلا أن لوكا دونتشيتش وزملاءه كان لهم رأي آخر ليتصدروا المجموعة الثالثة، قبل أن تسفر القرعة عن مواجهتهم ألمانيا فيما شاء القدر لإسبانيا أن تلاقي مفترسها.

قال الإسباني مارك غاسول بعد المباراة "إذا أردت أن تفوز بالذهب، عليك أن تفوز على الجميع. في هذه المرحلة، من غير المهم التراتبية".

وإلى جانب دورانت المتوج في لندن 2012 وريو 2016 بالذهبية والذي لم يكن ظهوره متوقعًا في الألعاب، سيعوّل المنتخب الامريكي على أمثال جايسون تايتوم الذي قاد برفقة دورانت الفريق الى فوز أخير على تشيكيا الاحد ضمن به التأهل الى الادوار الإقصائية.

بعد نقاطه الـ23 ضد تشيكيا، بات دورانت أفضل مسجّل للولايات المتحدة في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية متجاوزًا كارميلو أنتوني.

قال بعد الفوز ردًا على سؤال عما إذا يُطلب الكثير منه في هذا الأولمبياد بصفته قائدًا للفريق "لقد طُلب مني الكثير في كل فريق لعبت فيه منذ أن كنت في الثامنة من عمري. يتوقع كل مدرب أن أنافس وأتكيّف مع أي موقف، لذلك لا يختلف الأمر هنا".

وتضم تشكيلة إسبانيا أسماء قوية أمثال المخضرم باو غاسول وشقيقه مارك المحترف مع لوس أنجليس ليكرز، ريكي روبيو (مينيسوتا تمبروولفز) الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم الاخيرة، سيرخيو يول وغيرهم.

واحتكر المنتخبان الأميركي (2010 و2014) والإسباني (2006 و2019) آخر أربعة ألقاب من كأس العالم، وسيأمل منتخب "لا روخا" الإفادة هذه المرة من تواجد تشكيلة أقل مدجّجة بالنجوم لتحقيق ثأره.
وكانت إسبانيا قد سقطت أيضًا أمام الولايات المتحدة في نهائي أولمبياد لوس أنجليس 1984.

تبرز أيضًا مواجهة المنتخب الأرجنتيني وصيف بطل العالم 2019 وحامل ذهبية أولمبياد أثينا 2004 ضد أستراليا بطلة آسيا.

وتصدّر المنتخب الأوقياني بقيادة باتي ميلز مجموعته بثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات، فيما تأهلت الارجنتين بشق النفس كأحد المنتخبين اللذين احتلا أفضل مركز ثالث.

ويتواجد مع منتخب التانغو المخضرم لويس سكولا (41 عامًا) العنصر الوحيد الذي ما زال من بين التشكيلة التي فازت في العام 2004.

ويعتبر المنتخب الأرجنتيني الوحيد الى جانب يوغوسلافيا (1980) والاتحاد السوفياتي (1972 و1988) الذي نجح في كسر هيمنة الولايات المتحدة المتوجة بجميع النسخ الأخرى للاولمبياد منذ العام 1936.

وبعد أن حققت العلامة الكاملة في الدور الاول، ستكون سلوفينيا المشاركة للمرة الأولى كبلد مستقل بعد أن كانت حتى سيول 1988 جزءا من يوغوسلافيا، ونجمها دونتشيتش مرشحين لبلوغ الدور نصف النهائي على حساب ألمانيا وملاقاة فرنسا منطقيًا التي تواجه إيطاليا.

بوجود نجم يوتا جاز رودي غوبير، إيفان فورنييه لاعب بوسطن سلتيكس، نيكولا باتوم من لوس أنجليس كليبرز، تبدو فرنسا الاوفر حظًا لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ سيدني 2000 عندما حلت وصيفة للولايات المتحدة، في أفضل نتيجة لها أسوة بأولمبياد لندن 1948 خلف الخصم ذاته.
 

كلمات دالة:
  • الولايات المتحدة الأمريكية،
  • كرة سلة،
  • اسبانيا
Email