عقد الدكتور موسى عباس الباحث الرياضي والأكاديمي، مؤتمراً صحفياً في المبنى الاجتماعي لنادي شباب الأهلي اليوم، للإعلان عن كتابه الجديد بعنوان «الحكومات والرياضة»، وأوضح خلال المؤتمر الذي حضره عدد كبير من خبراء الرياضة وكرة القدم في الدولة، أن الرياضة لم تعد ترفاً، وإنما باتت ركناً أصيلاً من أركان التنمية في أي مجتمع، الأمر الذي يحتاج إلى وضع تصور من المختصين، كل في مجاله وتسترشد به الحكومات في رسم السياسات والاستراتيجيات.
وقال: كتاب «الحكومات والرياضة»، ليس مجرد مؤلف عابر، لكنه حصيلة مسيرة طويلة في العمل الرياضي امتدت لأكثر من ربع قرن، عاصرت فيها الكثير من التجارب الدولية، واطلعت على العديد من الكتب والدراسات، كمتخصص أكاديمي، وباحث، وممارس أيضاً، ما يجعل هذه الرؤية واقعية، وفي الوقت نفسه متسقة مع مختلف النظريات».
وأشار إلى أن الكتاب يستعرض السياسات الحكومية تجاه الرياضة، ومشاركة الجهات الحكومية في التمويل، ودور الرياضة في تكوين الشخصية، والرياضة للجميع، والرياضة من أجل الصحة، وكذا رياضة المستويات العليا، وصولاً إلى رياضة الاحتراف وتمويل الرياضة في الدول الغربية.
وأضاف: كما يستعرض الكتاب الأسس التي قامت عليها كثير من المؤسسات والهيئات الرياضية العالمية، والعوامل المؤثرة في النظم الرياضية للدولة، ونماذج للهيكل التنظيمي في بعضها، ومميزات وسلبيات الجهات الداعمة للرياضة سواء القطاع الحكومي أو القطاع غير الربحي، وإشكالية الدعم الحكومي للأندية المحترفة، ودور الدول في الانتقال بالرياضة من الهواية إلى الاحتراف.
وواصل: من المؤكد الاهتمام الاستثنائي الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كانا دافعاً مهماً للمضي في إتمام هذه الدراسة الشاملة، ووضع تصور لنهضة رياضية شاملة، لا تهدف فقط إلى المنافسة والإنجاز، وإنما إلى بناء مجتمع رياضي كامل، والأهم أن يكون هذا التصور واقعياً، قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع.
