سارة الكتبي.. نجمة من ذهب تحلم بالمجد الأولمبي في التايكواندو

سارة الكتبي مع مدربتها منى زاكيني
سارة الكتبي مع مدربتها منى زاكيني

منذ أن اختارت رياضة التايكواندو طريقاً لها، تسير سارة راشد الكتبي بخطى واثقة، مدفوعة بالشغف والإصرار، ومدعومة بعائلة آمنت بموهبتها، وتمضي لاعبة نادي الفجيرة للفنون القتالية، والمنتخب الوطني، في مشوار تصاعدي، حققت خلاله ميداليات مهمة، أبرزها ذهبية بطولة العالم المدرسية في البحرين، التي فتحت أمامها أبواب الحلم الأكبر، وهو التتويج الأولمبي، ورفع علم الإمارات في المحافل العالمية.

وفي تصريحات لـ «البيان»، تحدثت سارة عن رحلتها من البدايات إلى منصات التتويج، وعن التحديات والدعم العائلي، وقدوتها في الرياضة، والأهداف التي ترسمها بعناية للسنوات المقبلة.

منذ أن بدأت سارة الكتبي مشوارها في التايكواندو عام 2019، واللعبة أصبحت جزءاً من يومها، وشغفاً تسير خلفه بثبات، ووضعت اللاعبة الشابة لنفسها أهدافاً تتجاوز حدود البطولات المحلية، وحققت خلال مسيرتها إنجازات مهمة، أبرزها ذهبية بطولة العالم المدرسية، التي أُقيمت في الأشهر الماضية، وعن هذه اللحظة، قالت سارة: «كانت أول بطولة عالمية أشارك فيها، والحمد لله، حققت فيها الذهب.. التجربة أضافت لي الكثير، ومنحتني ثقة كبيرة، ومن وقتها أصبح حلمي أن أحقق إنجازاً أولمبياً باسم الإمارات».

وعن تجربتها مع المنتخب، قالت سارة: «منذ اختياري من قبل مدربة المنتخب منى زاكيني، شعرت أنني أعيش حلماً، الانضمام إلى المنتخب كان أكبر طموح لي، وقد تحقق ذلك في اليوم الذي تم ضمي فيه رسمياً، ثم بدأت أحلم بالوصول إلى إنجاز عالمي، وقد تحقق ذلك بفوزي بالذهب في البحرين، وزادت هذه التجربة شغفي بالرياضة، واليوم، أصبح هدفي أن أحقق ميدالية أولمبية باسم الإمارات».

نماذج ملهمة

لم تكن انطلاقة سارة سهلة، فقد تطلّب الأمر وقتاً وجهداً لإقناع العائلة بقدرتها على التوفيق بين التزاماتها الدراسية وطموحها الرياضي، وعن هذه المرحلة، قالت سارة: «في البداية، كان هناك بعض التخوف من عائلتي، خصوصاً بشأن تأثير الرياضة في دراستي، لكن بعد أن حققت إنجازاً عالمياً، وفي الوقت نفسه، واصلت تفوقي الدراسي، تلاشى هذا القلق، وتحول إلى دعم كبير.. اليوم، أهلي يشجعونني باستمرار، وعلى رأسهم والدتي، حفظها الله، التي لم تتوقف عن دعمي وتشجيعي، وهي من الأسباب الرئيسة في ما وصلت إليه».

ولم تحتج سارة الكتبي إلى البحث طويلاً عن قدوة تلهمها، فالنماذج الملهمة كانت إلى جانبها على البساط، توجهها وتدفعها إلى الأمام، وقالت في هذا السياق: «قدوتي في الرياضة، هما شخصان، الكابتن هشام أفقيري، مدرب نادي الفجيرة، والكابتن منى زاكيني، مدربة المنتخب الوطني، بعدما بدأت التمرين معهما، وتعرفت إلى مسيرتهما الرياضية وإنجازاتهما، شعرت بحماس كبير، لأكون مثلهما يوماً ما، وأطمح أن أُصبح مدربة ناجحة في المستقبل، وأن أنقل خبرتي لغيري من اللاعبات الصغيرات».

انضباط وطموح

وتضع سارة أهدافها أمامها بوضوح، وتسير نحوها بخطى مدروسة، تجمع بين الطموح والانضباط، وتطمح إلى مواصلة التميز على مستوى النادي، وتوسيع حضورها مع المنتخب الوطني في البطولات الدولية، قائلة: «طموحي على مستوى النادي، هو أن أظل دائماً في الصدارة، وأن أحصد الذهب في كل البطولات المحلية.. أما مع المنتخب، فهدفي الأكبر، هو أن أكون بطلة أولمبية، وأرفع علم الإمارات في أكبر المحافل العالمية، أعرف أن الطريق طويل، لكنه ممكن، والإرادة موجودة».