الكرواتي ديليا كافح 20 عاماً من أجل تحقيق أكبر أحلامه


كتب الكرواتي أنتي ديليا واحدة من أجمل قصص الإصرار في عالم الفنون القتالية المختلطة والتي استمرت 20 عاماً من القتال والكفاح كان فيها الطريق نحو المجد وتحقيق الحلم صعباً وشاقاً ومليئاً بالتحديات، وكذلك الإصابات التي هددت مسيرته في الكثير من المرات حتى كاد يستسلم بعد أن رأى صعوبة تحقيق حلمه الكبير في الوصول إلى بطولات «يو إف سي» المسرح الأكبر على مستوى العالم للفنون القتالية المختلطة، لكنه ظل ينتفض ويتمسك بالأمل في إمكانية تحقيق هدفه.


وبعد سنوات طويلة من الصبر، جاء الموعد أخيراً في ليلة باريس، السبت الماضي، عندما نال الثقة وتم منحه فرصة المشاركة في بطولات «يو إف سي» لمواجهة البولندي مارسين تيبورا، وهو مقاتل شرس يبلغ من العمر 38 عاماً، اشتهر بقوة تحمله وخبرته الطويلة ورغم الفارق في التجربة، فإن ديليا بإصرار كبير ترجم صبر السنوات الطويلة في الكفاح، ونجح في تحقيق الفوز على منافسه الذي يفوقه قوة وخبرة وشراسة، في الجولة الأولى بالضربة القاضية والتي أطاحت بتيبورا وأعلنت بداية حقبة جديدة في مسيرة المقاتل الكرواتي وسط تصفيق الجماهير.


وكان المشهد الأبرز في النزال، الذي أعقب النهاية، عندما انهار ديليا «33 عاماً» داخل قفص النزال وأطلق الدموع التي انهمرت منه في مشهد عاطفي أثر في غالبية الحضور، خاصة أن دموعه كانت تحكي قصة صبر عقدين من الزمان انتظر فيهما الوصول إلى القفص الحديد، دون أن يتوقع تحقيق فوزه الأول وبالضربة القاضية على مقاتل يتقدمه في التصنيف ويتفوق عليه في الخبرة.


وفي المدرجات، لم يتمالك البريطاني توم اسبينال، بطل الوزن الثقيل المؤقت في الفنون القتالية المختلطة وصديقه المقرب نفسه، فانهمرت دموعه هو الآخر في لحظة إنسانية نادرة جمعت بين الصداقة والكفاح والانتصار، في حين وصف الإعلام الفرنسي تلك الليلة بأنها درس خالد في الصبر والإيمان بالحلم، وأن ديليا أثبت أن الطريق الطويل، مهما كان شاقاً، يمكن أن يصبح سهلاً في لحظة واحدة تقود إلى المجد.