حنان المحمود نائب رئيس «الشارقة لرياضة المرأة» لـ« البيان »: حلمنا الكبير بلوغ أولمبياد 2032

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

18 عاماً، وهي تنسج خيوط بناء كفاءة وطنية رياضية غير تقليدية، حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، اقتحمت حالياً أهم محطات مشوارها الحافل بالمسؤوليات، تحدثت بثقة في حوارها مع «البيان» قائلة: حلمنا الكبير بلوغ أولمبياد 2032 عبر المنافسة وليس بطاقات الدعوة، لقناعتي أننا تجاوزنا مرحلة «عيب البنت تلعب رياضة»، ولثقتي أن «المرأة الإماراتية» ليست مجرد «تكملة عدد» في تحمل المسؤوليات الرياضية.

ما الذي يميز بنت الإمارات في العمل الرياضي؟

بنت الإمارات تمتاز بكونها تهوى التحدي، والخوض في مجالات جديدة، وإثبات أنها سفيرة ناجحة لبلدها، وتأكيد كفاءتها فنياً وإدارياً، وتمثيله بصورة مشرفة، مع المحافظة على عادات وتقاليد المجتمع، وهي جديرة بتولي أي مهمة رياضية، وبصورة عامة، بنت الإمارات ليست «تكملة عدد» في تحمل المسؤوليات الرياضية بقدر ما إنها صانعة الفارق في الميدان الرياضي، رياضة المرأة، وبلغت مستويات متقدمة بدعم متواصل من القيادة الرشيدة، وتفهم عالي المستوى من قبل المجتمع لأهمية دور المرأة في المجال الرياضي.

كيف ترين واقع رياضة المرأة في الإمارات؟

رياضة المرأة في الإمارات محظوظة بدعم القيادة الرشيدة، وهذا سر تفوقنا فنياً وإدارياً، فالاهتمام عالي المستوى من القيادة، جعلنا في أفضل حال، وصنع إنجازات رياضية باهرة محلياً وخارجياً، ونحن في الاتجاه الصحيح نتيجة الدعم وتوافر الإمكانات والكفاءات من اللاعبات الواعدات والإداريات الناجحات، ووصلنا إلى مرحلة التحول من الهواية إلى الاحتراف في الأداء وطريقة العمل.

ماذا عن مستقبل رياضة المرأة في الإمارات؟

مستقبل رياضة المرأة في الإمارات، إيجابي ومبشر في ظل الالتزام وتنفيذ الخطط وتطوير الكفاءات وتحديد الأهداف، ولدينا خطط في الأعوام المقبلة تقودنا للتأهل إلى «أولمبياد 2032» عبر المنافسة وليس بطاقات الدعوة، بعد اكتمال النضوج وتطور الكفاءات، وهذا حلمنا الرياضي الكبير بقطاع رياضة المرأة في الإمارات.

ألا ترين أن هذا الحلم يبدو مبالغاً فيه؟

أبداً، ليست هناك مبالغة، أمامنا أكثر من 8 أعوام تفصلنا عن «أولمبياد 2032»، ونحن نعمل بجد، ولدينا خطة حقيقية لتحويل الحلم إلى واقع، ولدينا اهتمام استثنائي بألعاب أولمبية محددة، القوس والسهم والمبارزة والقوى والرماية، تماشياً مع الاستراتيجية الرياضية الإماراتية، ومقتنعون أن «بنت البلد» وعبر التأسيس الرياضي الصحيح، والرعاية الاحترافية للموهوبات، هي طريقنا السليم لبلوغ «أولمبياد 2032».

إلى أين وصلت رياضة المرأة في الشارقة؟

رياضة المرأة في الشارقة، وصلت إلى مراحل متقدمة من التطور والرقي بفضل الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة طوال أكثر من 3 عقود من الزمن، تمكنا من صناعة بيئة رياضية تتقبل وتتفهم ممارسة المرأة النشاط الرياضي مع المحافظة على قيمنا المجتمعية الأصيلة، والسماح للمرأة بممارسة الرياضة، لم يكن أمراً هيناً قبل عقود زمنية، ولكن تجاوزنا مرحلة «عيب البنت تلعب رياضة»، ولدينا الآن أكثر من 400 لاعبة في أكثر من 10 ألعاب رياضية، أغلبها رياضات أولمبية، ولدينا مجتمع متفهم أهمية وحتمية ممارسة المرأة للرياضة، ولدينا الآن، نادٍ رياضي صاحب إنجازات محلياً وخارجياً، ونادٍ رياضي اجتماعي للسيدات، ومؤسسة فاعلة تضع الخطط وترسم الأهداف.

باعتبارك عضواً في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، كيف وجدت العمل الأولمبي؟

وجودي في منظومة العمل الأولمبي الإماراتي، تجربة أكثر من رائعة لي، وهي نوع من الاحتكاك في مجال عمل أوسع، ومع كفاءات وطنية واعدة، لمست أن العمل الأولمبي الوطني مختلف عن العمل في مؤسسة رياضية محلية، ولفت نظري أن هناك جهوداً ومحاولات جادة لتحويل الأحلام إلى واقع، تماماً كما هي خطوة اللجنة الأولمبية في إقامة بطولة خليجية على مستوى الناشئين كونهم الضمانة الأكيدة لتحقيق أي حلم إماراتي في المجال الأولمبي، باحتساب الصغار من أبناء البلد، أمل رياضة الإمارات أولمبياً.

Email