تيغالي نجم الشارقة الجديد لـ«البيان »: لم أنتهِ بعد والعمر مجرد رقم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ سيباستيان تيغالي ثاني الهدافين التاريخيين لدورينا محطة جديدة بعد انضمامه لصفوف الشارقة، لتصبح الثالثة في مسيرته في الكرة الإماراتية بعد الوحدة والنصر.

وانضم تيغالي إلى الشارقة في صفقة انتقال حر بعقد لموسم واحد. وكشف تيغالي في حوار مع «البيان» عن كواليس انتقاله للشارقة، إضافة إلى كواليس رحيله عن الوحدة، كما أكد أن العمر مجرد رقم وانه قادر على العطاء.

وأكد تيغالي أن الاتفاق مع الشارقة تم بسهولة ويسر، موجهاً الشكر إلى إدارة النادي على ثقتها به، مشدداً أنه سيبذل قصارى جهده من أجل مساعدة النادي وجماهيره على تحقيق البطولات. وقال: «الانتقال للشارقة والتوقيع جاءا بمنتهى البساطة ولم يستغرقا وقتاً طويلاً، فقد انتهيا في غضون يومين، وكنت في مفاوضات جادة مع نادي الإمارات للانضمام لصفوفه، ولكن إدارة الشارقة اتصلت بي منذ يومين، وكل شيء بخصوص العقد كان واضحاً، وانتهت الإجراءات سريعاً».

 

تحدٍّ عظيم

وأضاف: «اللعب للشارقة سيكون بمقام تحدٍّ عظيم بالنسبة لي، فالشارقة نادٍ كبير ويملك مجموعة من أفضل اللاعبين، وفريقاً جيداً، في بعض الأحيان قد يكون لاعبون جيدون ولكنك في الوقت نفسه لا تمتلك فريقاً قوياً، ولكن الشارقة لديه هذه الميزة، إضافة إلى الروماني كوزمين أولاريو مدرب الفريق، وهو مدرب كبير نجح في تحقيق 4 بطولات مع النادي في الموسم الماضي، والشارقة واحد من أفضل الأندية في الإمارات، وسعيد بتمثيله في الموسم الحالي، وآمل أن أساعد النادي على الحصول على المزيد من البطولات».

وتابع: «بالتأكيد الجميع يتحدث عن عمري ووصولي لسن الـ38، ولكني ما زلت أملك الطاقة للعطاء في الملعب، وأكدت من قبل أني لن أعتزل في الوقت الحالي، وأريد الاستمرار في الملاعب موسمين مقبلين على الأقل، أعتقد أن الخطأ من جانب بعضهم حينما يتحدث عن العمر فقط، فما المشكلة في ذلك؟ الأمر لا يتعلق بالعمر، فهناك لاعبون في سن صغيرة لا يقدمون العطاء نفسه، كما أن تقييم اللاعبين لا يتم فقط داخل الملعب ولكن خارجه أيضاً ومدى كونك قائداً تقوم بدور لمساعدة الفريق واللاعبين الشباب».

وأردف: «هذا أمر طبيعي يحدث حينما يصل اللاعب إلى هذه السن، يتحدثون عن ميسي وكريستيانو أيضاً ومدى عطائهما، كل لاعب يتقدم في العمر، ولكني أشعر بأني بحالة جيدة، وأتمنى أن أثبت ذلك في الملعب».

وعن المفاوضات مع نادي الوحدة التي تجددت عقب إعلان النادي رحيله في نهاية الموسم الأخير، أكد تيغالي أنه فعل كل شيء من أجل العودة للعنابي ولكن لم يكن هناك جدية من جانب إدارة الوحدة.

وقال: «سأوضح ما حدث بمنتهى البساطة، وربما هذه المرة الأخيرة التي أتحدث فيها عن ذلك، لم أشعر بأن هناك جدية من جانب إدارة الوحدة في مفاوضات التجديد معي، بعد انتهاء الموسم الماضي قدمت 3 عروض مختلفة، وفي كل مرة العرض براتب أقل من العرض السابق».

وأضاف: «قبل 10 أيام من توقيعي للشارقة، طلبت من وكيل أعمالي التحدث مع إدارة الوحدة مجدداً، وإخبارها بأني أريد العودة للنادي وعلى استعداد لأي شيء، فقدمت عرضاً أقل من العروض الثلاثة السابقة، ووافقت على العرض من دون تردد، وأوضحت أنه ليس لدي مشكلة، فقط أريد العودة والبقاء في النادي، بعدها لم أتلقَ أي رد ولم يتواصل معي أو وكيلي أحد من النادي».

وواصل: «فعلت كل شيء في يدي للعودة، وإدارة النادي تعلم ما حدث جيداً، وخاصة في المرة الأخيرة».

وعما إذا كان إصراره على عدم خفض راتبه، وأن الاختلاف على القيمة المالية السبب في عدم التجديد، أوضح أن «هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، المشكلة لم تكن في الأمور المادية، بدليل حينما عدت في الموسم الماضي كنت على وشك التوقيع للوصل موسمين وبعقد مالي أكبر، ولكني فضلت العودة والتوقيع للوحدة بمجرد اتصاله بي، إذا كنت أبحث عن المال فقط لوقعت للوصل في الموسم الماضي، الأمر ببساطة أنه لم يكن هناك رغبة جدية في استمراري».

وكشف تيغالي عن شعوره بأن فشل المفاوضات بسبب مشكلة شخصية مع أحد الأشخاص في عدم رغبته في التجديد، مشيراً إلى أنه حينما انتقل المرة الماضية للنصر تحدث مع الشخص نفسه في الإدارة ولم يتم حينها التوصل لاتفاق ولذلك رحل إلى «العميد»، بعكس حالة التفاهم التي كانت بينه وبين الإدارة السابقة حينما قضى بين صفوف الفريق 7 سنوات.

 

صدمة

وأكد تيغالي أنه حزن كثيراً وشعر بالصدمة بسبب طريقة رحيله عن الوحدة حينما أعلن النادي توجيه الشكر له من دون إبلاغه، وقال: «ما أشعرني بالحزن الطريقة التي جاء بها قرار عدم التجديد عقب نهاية الموسم الأخير، على الرغم من أنه في ذلك الوقت لم تكن المفاوضات قد انتهت أو أخبرني النادي بعدم الاتفاق، فقد علمت حينها من إعلان النادي في حساباته الرسمية، وكنا قبلها بيوم ما زلنا نتفاوض، لم يكن عدلاً، ولا يمكن أن تفعل ذلك مع لاعبين مثلي أو مثل إسماعيل مطر أو محمود خميس، ونوع اللاعبين الكبار الذين قدموا الكثير للنادي، لأننا جزء من الوحدة، تجاوزت بالطبع هذا الأمر، وأفكر في الموسم الجديد مع الشارقة».

وأضاف: «قصتي لن تنتهي مع الوحدة أبداً، وسأظل أحب هذا الكيان لأنه عشقي الأول، وسأكون جاهزاً للعودة والمساعدة في حالة سمحوا لي بالعودة مستقبلاً، حتى بعدما أنهي مسيرتي لاعباً».

ووجه تيغالي الشكر إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة على تقديم الدعم له طوال الفترة التي قضاها مع العنابي، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق بشخص واحد أو اثنين داخل النادي وإنما بالكيان ومن يعشقونه، مشدداً أن «الوحدة لن يقف على تيغالي، وكذلك لن أتوقف لعدم تمكني من العودة للفريق».

وأضاف تيغالي: «أشكر جماهير الوحدة التي دائماً ما أظهرت لي الاحترام والحب والتقدير، وأؤكد مرة أخرى أني سأظل وحداوياً وقد أعود يوماً من الأيام حتى بعد انتهاء مسيرتي لاعباً، لمساعدة النادي على التطور لأنه يستحق الكثير، وأتمنى التوفيق للعنابي دائماً».

وعن رؤيته للمنافسة في الموسم الحالي، يرى تيغالي أن ناديي العين والوصل أقوى المرشحين لحصد لقب دوري المحترفين بعدما ظهرا بشكل جيد في أول جولتين واستقطبا لاعبين على أعلى مستوى، مضيفاً: «ربما الشارقة لم يضم صفقات كثيرة، ولكن الفريق يمتلك عناصر قوية، وسيكون منافساً في اللقب، والمنافسة قد تنحصر بين الأندية الثلاثة».

وعن المنافسة في لقب الهداف التاريخي للدوري مع علي مبخوت، قال: «أعتقد أن الأمر حسم وانتهى، إذا لعبت موسمين أو ثلاثة قادمة سيلعب مبخوت أعواماً أكثر، هو هداف قدير ومن أفضل اللاعبين في تاريخ الإمارات، وأشعر بالارتياح لما قدمته في مسيرتي حتى الآن». وختم: «لو كانت أمامي الفرصة لتغيير كل الجوائز الفردية بلقب الدوري فسأوافق على ذلك، أردت أن أحصد البطولات مع الوحدة، وليس التركيز على الجوائز الفردية،».

Email