فهد عبدالرحمن: المنافسة على الدوري ليست ثنائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

غالباً ما تأتي آراء فهد عبدالرحمن، النجم الأسبق لمنتخب الإمارات والوصل لكرة القدم، صريحة ومباشرة، تماماً كما هو أسلوبه في ملاعب الساحرة المستديرة، لاعب وسط، يصنع الفرص ويسجل الأهداف، ولهذا تأتي رؤيته بشأن دوري أدنوك للمحترفين في الإمارات في الموسم الجديد، ومستوى المنافسة على درعه بقوله: المنافسة على درع دوري الموسم الجديد، لن تكون ثنائية، كما درجت العادة في غالبية مواسم الاحتراف السابقة. فإلى حوار «البيان» مع فهد عبدالرحمن..

اتساع الرقعة

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة دوري الموسم الجديد، كيف ترى المنافسة على درع البطولة؟

الدلائل المتوفرة تشير في أغلبها إلى أن المنافسة على درع الدوري، لن تكون ثنائية في ظل اتساع رقعة الفرق الطامحة بمعانقة الدرع في الموسم الجديد.

ما هي الفرق التي بمقدورها المنافسة على درع الدوري؟

شباب الأهلي، باعتباره حامل اللقب، والعين الساعي إلى استعادة الدرع، والشارقة، المرشح القوي في المواسم الأخيرة، والوحدة، المدعم بفكر مدربه الجديد، والوصل، المستند إلى سلسلة تعاقدات تبدو أكثر من جيدة، مع عدم إغفال فرصة فريقي الجزيرة والنصر.

وهل ترى جديداً في دوري الموسم الجديد؟

الجديد هو الدخول القوي المتوقع لعدد من فرق منطقة الوسط في دائرة الصراع ليس على درع الدوري، بل على تحديد مسار حركة الدرع باتجاه هذا الفريق المرشح أو ذاك، فرق الوسط وحتى الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة في قائمة الترشيحات، سوف تكون لها كلمة مسموعة جداً في تحديد مسار درع الدوري.

كيف وجدت مستوى تحضيرات الفرق للدوري؟

شيء مزعج جداً أن تذهب إلى ملعب ناد ما، وتجد أمامك من يخبرك بأن التدريبات مغلقة، لا أدري، لماذا يتم إغلاق التدريبات قبل انطلاقة الدوري بأكثر من أسبوع، ما نعرفه عندما كنا لاعبين سواء في المنتخب الوطني أو النادي، أن التدريبات تكون مغلقة قبل ليلة واحدة فقط من موعد المباراة الرسمية، وكل الأيام التي تسبق المباراة، تكون التدريبات مفتوحة أمام الإعلام والجماهير، أما الآن، فأصبح الوضع مختلفاً، ولا يطاق بصراحة، نريد أن نعرف مستويات اللاعبين خصوصاً الأجانب الجدد، والفرق بصورة عامة قبل انطلاقة الدوري، من أجل تكوين فكرة عامة حقيقية عن المستويات للفرق عموماً، ولكن إغلاق تدريبات الفرق، أفقدنا فرصة معرفة تلك المستويات.سمعة جيدة

ماذا عن الوصل في الموسم الجديد؟

باختصار، أرى عملاً جدياً من قبل إدارة نادي الوصل، هناك تعاقدات مع لاعبين أجانب ذات سمعة جيدة، ولكن يبقى التقييم الحقيقي في المباريات الرسمية، وما يقدمه كل لاعب على حدة، والفريق بصورة عامة.

بصورة عامة، ما الذي يحدد مستوى أي فريق من فرق دوري الإمارات؟

هناك عوامل عدة تسهم وبقوة في تحديد مستوى أي من فرق دورينا، ولكن من بين أبرز تلك العوامل، هو التنظيم ومدى انضباط اللاعبين في تنفيذ خطة المدرب في المباريات الرسمية، ومقدرة المدرب نفسه على فرض رؤيته الفنية بأسلوب الإقناع والتفاهم المتبادل مع لاعبيه باعتبارهم الأدوات الحقيقية لتنفيذ تلك الرؤية.

هل تتوقع حضوراً جماهيرياً في النسخة الجديدة من دوري الإمارات؟

نعم، أتوقع حضوراً جماهيرياً جيداً في دوري الموسم الجديد، ولكن لا بد من تقليل الممنوعات لجذب الجماهير إلى الملاعب، جماهيرنا تعاني قبل الدخول إلى الملاعب نتيجة لائحة الممنوعات التي تجدها أمامها، علينا الاستفادة من الحالة التي حدثت في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الموسم الجاري، عندما أجلت إدارة أحد الملاعب، المباراة أكثر من نصف ساعة نتيجة تعطل جهاز استلام البطاقات الإلكترونية، ما يعني أهمية أن يلتفت القائمون على الأمر في الرابطة للاستفادة من التجربة، وتلافي عدم حدوثها في ملاعبنا.

وماذا تحتاج جماهير كرة القدم الإماراتية للحضور إلى الملاعب؟

جماهيرنا لا تحتاج إلى أشياء خارقة كي تحضر إلى الملاعب، جماهيرنا لا تحتاج إلى أكثر من التسهيلات وتقليل الممنوعات وتقديم المحفزات المعروفة في ملاعب الدوريات الكبرى، من اجل جذبها للحضور إلى الملاعب لدعم الفرق وتحسين مستويات أداء اللاعبين باعتبار الجماهير، عنصراً هاماً لرفع الأداء لدى لاعبي كرة القدم في مختلف ملاعب الساحرة المستديرة.

Email