زكريا العوضي لـ « البيان»: انتظروا جيلاً موهوباً من حراس المرمى

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد، خلال الفترة الماضية، 13 من حراس مرمى المنتخبات الوطنية للمراحل السنية، من فترة معايشة احترافية ناجحة في البوسنة لمدة 10 أيام، تم خلالها تطبيق برنامج فني على مستوى عالٍ والتدريب في أجواء مثالية، وتلقي العديد من المحاضرات التثقيفية عن فنون المحافظة على عرينهم، سواء في المنتخبات أو الأندية، مع تلقي محاضرات عن التطبيق الأمثل للاحتراف وتطبيقه بشكل مثالي، ما يسهم في رفع المستوى الفني لهؤلاء اللاعبين الموهوبين خلال السنوات المقبلة.

حراس واعدون

وقال الدكتور زكريا العوضي المحاضر بالاتحادين الآسيوي والإماراتي المشرف على مدربي حراس المرمى في اتحاد الكرة لـ«البيان»: بعد النجاح الذي حققته دورات سابقة مماثلة، وبروز عدد من الحراس المميزين مثل فهد الضنحاني وخالد البلوشي، رأينا تكرار هذه الدورة من أجل تفريخ حراس موهوبين يعدوا الأمل والمستقبل لحراس مرمى الإمارات خلال السنوات المقبلة، وشارك معنا 13 حارساً من حراس مرمى منتخبات المراحل السنية وبعد تدريب في الدولة من خلال معسكر محلي، تم التوجه إلى البوسنة لمدة 10 أيام لإقامة معسكر خارجي عبارة عن فترة معايشة فنية، يتم خلالها تعريف اللاعبين بأمور الاحتراف، والمران بشكل احترافي سواء على واجبات الحراس خلال المباريات، أو من خلال محاضرات نظرية عن التطبيق الأمثل للاحتراف، وكيفية التعامل مع متطلباته، بمشاركة عدد من المدربين والمختصين بدولة البوسنة.

وأضاف: بنهاية الدورة أؤكد أن لدينا جيلاً جديداً من المواهب الواعدة من الحراس سيكون لهم مستقبل باهر من بينهم، محمد يوسف من شباب الأهلي وخالد الشميري من النصر وعبد الله أنور من الوصل وعبد الرحمن الحمادي من الجزيرة وغيرهم من الموهوبين الذين نعول عليهم في السنوات المقبلة ليعوضوا جيل الذهب من الحراس الحاليين، كما أن مصدر تفاؤلنا أن هؤلاء الشباب رجعوا بثقافة جديدة ومفهوم صحيح للاحتراف، وكل ما نأمله هو استمرار هذه المواهب وأن يجدوا الاهتمام والرعاية من الأندية.

إعارة

وعن كيفية منح الفرصة للحراس الشباب للدفاع عن عرين الأندية قال: لدينا صف ثان من الحراس ولكنهم بحاجة إلى فرصة ومزيد من الاحتكاك، وهذا الاحتكاك لا يتوافر في ظل وجود حراس مخضرمين أصحاب خبرة كبيرة في الملاعب، لذلك نأمل أن تتخذ الأندية خطوة شجاعة بإعارة مؤقتة لحراسها الشباب مثل عبد الرحمن العامري ومحمد بوسنده من أجل نيل فرصة اللعب والاحتكاك واكتساب مزيد من الخبرات.

مدربون

وأثار زكريا العوضي قضية مهمة متمثلة في وجود العديد من مدربي الحراس في فرق المراحل السنية والرديف، لم يمارسوا اللعبة كحراس، وبالتالي فهم غير قادرين على تطوير مستوى الحراس الذين يتولون تدريبهم في الأندية، مما يكون له آثار سلبية على مستقبل حراسنا مع العلم أن لدينا مواهب واعدة ولكننا نفتقد المدرب المتخصص، ولذلك أنصح الأندية بضرورة التدقيق في اختيار مدربي الحراس خاصة في قطاع المراحل السنية.

حراس أجانب

وعن مدى حاجة الأندية للاستعانة بحراس أجانب خلال السنوات المقبلة قال: بصراحة لدينا مواهب واعدة من أبناء الوطن، ومنتخبات المراحل السنية تذخر بالعديد منهم، ولكننا بحاجة أكثر إلى مدربين متخصصين، وإلى صقل مواهب مدربينا المواطنين خاصة وأن لدينا العديد من المدربين الواعدين،وأشركنا عدداً منهم خلال فترة المعايشة في البوسنة من أجل تأهيلهم بشكل علمي جيد وإكسابهم مزيداً من الخبرات العملية.

Email