حسن إبراهيم لـ « البيان »: عقلية اللاعب الإماراتي بحاجة إلى تغيير

رفض حسن إبراهيم رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات الأسبق، الدعوة التي تطالب باحتراف اللاعب الإماراتي خارجياً وتحديداً في الملاعب الأوروبية، معتبراً أنها لن تحقق أهدافها، لأن اللاعب الإماراتي، وحسب قوله، لن يستطيع الاحتراف ولن ينجح خارج الدولة لأنه لم يعتد على النظام.

وقال إبراهيم في تصريحات لـ «البيان»: لاعبنا لديه نظام حياة مختلف من الصعب جداً أن يغيره، والأصعب من ذلك أن يلتزم بالنظام الاحترافي، في أوروبا اللاعب ملك للنادي يخضع للتدريبات صباحاً ومساء ويتم تحديد الواجبات له، وموعد النوم وكل شيء مدروس ومحدد، وهو نظام لن يتعايش معه لاعبنا لأنه اعتاد على حياة مختلفة ليس بها نوع من النظام.

دافع

واستطرد إبراهيم: بخلاف ذلك فإن الاحتراف يكون له دافع تحقيق مكسب مالي، والعائد المادي الذي يجده اللاعب في دورينا لن يحظى به في أوروبا، وبالتالي يغيب دافع مهم، إضافة إلى ذلك فإن البنية الجسمانية لا تساعد اللاعب على تحمل التدريبات القوية التي يخضع لها المحترفون في أوروبا لأنهم لم يعتادوا عليها في سن صغيرة، وبالتالي حتى إذا توفرت تجربة الاحتراف لأي لاعب فإنه لن يحقق النجاح، مع قناعاتي التامة بوجود عروض من أندية أوروبية جيدة شبه مستحيل لأن أوروبا لديها خيارات أفضل في مختلف القارات.

نقل

وقدم حسن إبراهيم حلاً بديلاً، بنقل تجربة الاحتراف الأوروبي إلى داخل الدولة، وأضاف متسائلاً: لماذا لا نجعل اللاعب الإماراتي محترفاً في الداخل؟، صحيح أننا طبقنا الاحتراف ولكن ينقصه النظام، لابد من فرض النظام والتعامل الاحترافي الحقيقي، حالياً يشارك 6 أجانب من مختلف المسميات في الملعب و4 في الدكة، وإذا تم التدقيق في اختيار الأجانب بطريقة تشكل الإضافة لمنافساتنا المحلية فإننا بذلك سنكون قد جعلنا اللاعب المواطن يشارك وسط مجموعة من المحترفين الحقيقيين الذين يمكن أن يستفيد منهم فنياً ويستفيد منهم في السلوك الاحترافي وبالتالي يساهم ذلك في تطور قدرات اللاعب.

أهمية

وشدد رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات الأسبق على أهمية اختيار مدربين على درجة عالية من الكفاءة، لرفع المستوى الفني عبر تدريبات متطورة وزيادة ساعات التدريب، ذاكراً أن الاحتراف يعني أن تتم معالجة سلبيات اللاعب في تمارين منفردة كما كان يحدث في زمن الهواية قبل سنوات طويلة وأضاف: بكل أمانة هناك لاعبون يعانون من نقص في فنون اللعبة، والبعض منهم لا يتطور نهائياً لأن المدرب لا يهتم ويكون كل تفكيره في تحقيق الفوز واستلام الراتب، لذلك يجب أن تكون لدينا نظرة مختلفة في اختيار المدرب ومنحه الفرصة الكاملة حتى يستطيع أن يقدم كل ما عنده ويمنحنا لاعباً متكاملاً يفيد المنتخبات الوطنية المختلفة.

وأبدى حسن إبراهيم أسفه على وضع حال كرة الإمارات وقال إن المستوى الفني تراجع كثيراً عن السابق ومضى: كنا نتفوق بمراحل على دول من القارة مثل اليابان وكوريا والآن تقدمت علينا هذه الدول لأنها عرفت معنى الاحتراف أما نحن نعمل في منظومة احتراف مختلة، وهذا سبب تراجعنا.

ضرورة

وأكد حسن إبراهيم ضرورة محاسبة النفس ومراجعة عطاء السنوات السابقة ونتائجها لمعرفة الخلل حتى نعود أكثر قوة، وأضاف: أعود وأقول إننا في حاجة إلى تغيير العقلية التي نعمل بها والنظام الذي نسير عليه، الإمارات التي تتطور في كل شيء إلا كرة القدم، تستحق أن تكون في وضع أفضل بكثير قياساً بما تجده كرة القدم من دعم واهتمام وتوفر للبنية التحتية والمبالغ المالية التي يتم صرفها.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز