خليفة الجرمن لـ«البيان»:

تراكم الخبرات وراء تميز «عجمان»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أرجع خليفة الجرمن، رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، التميز الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، في الموسم الماضي إلى تراكم الخبرات والعمل الإداري، خلال 4 مواسم على التوالي، وقبل ذلك الدعم والمساندة القوية من صاحب السمو حاكم عجمان، وسمو ولي عهده، مؤكداً أن الفريق حقق أفضل نتائجه، وأفضل ترتيب له في عصر الاحتراف، بفضل ما تم إنجازه على الصعيدين الإداري والفني، جاء ذلك في حوار خاص مع «البيان»، تحدث فيه عن تفاصيل الموسم المنتهي، ومغادرة المدرب السابق غوران، والتعاقد مع مدرب جديد والمحترفين الأجانب، وأهداف الموسم المقبل، وسقف التعاقدات مع اللاعبين، وغيرها من الملفات التي تهم ناديه.

خبرات تراكمية

ما الفوارق التي قادت عجمان لتحقيق أفضل نتائجه في الموسم المنتهي؟

يعود ذلك في الأساس لدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ودعم واهتمام سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وليس هناك سببه بعينه لما حققه فريق كرة القدم، ولكن يمكن القول: إن الخبرات التراكمية خلال 4 سنوات كانت وراء ذلك، وهذه الخبرات تشمل العمل الإداري والفني واللاعبين، على الصعيد الإداري تم استقطاب لاعبين جيدين، خلال 3 أو 4 مواسم وكذلك استفاد اللاعبون كثيراً من تجاربهم وثبات الفريق في دوري المحترفين للموسم السادس على التوالي، ووجود جهاز فني على قدر من الكفاءة نجح في التعامل مع الفريق، وتوظيف اللاعبين، وكل ذلك أدى إلى تطور واضح في آخر موسمين، وبالنسبة للموسم الذي انتهى الشهر الماضي جاء الاستعداد له بتركيز جيد من قبل انطلاقته.

غوران والنصر

فقد عجمان مدربه رغم هذه النتائج، كيف تعاملتم مع الأمر؟

انتهاء مشوار المدرب غوران لم نتمناه، بل كنا مجبرين على ذلك بناء على رغبة المدرب رغم امتداد تعاقده حتى الموسم المقبل، ونحن في عالم احتراف، لا يمكن أن نجبر المدرب على تنفيذ تعاقده، وفي النهاية حدث اتفاق بين الإدارة والمدرب وفقاً لرغبته، ولم يحدث أي نوع من الغضب أو ردة الفعل من جانبنا، بل شكرناه على ما قدمه، خلال موسمين، ونتمنى له التوفيق.

هل تم تواصل من نادي النصر معكم بخصوص هذا الاتفاق باعتبار أن غوران في طريقه للنصر؟

لا، لم يحدث شيء، والاتفاق كان محصوراً بيننا وبين المدرب.

وكيف جاء تعويض المدرب بهذه السرعة بالتعاقد مع مدرب جديد؟

وضعنا معايير محددة، من بينها أن يكون المدرب البديل ذا خلفية جيدة في كرة القدم الإماراتية ودوري أدنوك للمحترفين، ووفقاً لذلك تم التعاقد مع البرازيلي كايو زاناردي، الذي درب البطائح الموسم الماضي، وقبلها درب خورفكان والنصر، وهو المدرب المناسب.

ورقة رابحة

يدور حديث عروض ربما تأتي للمحترف فراس بالعربي الذي يمثل الورقة الرابحة للفريق فما موقف النادي؟

فراس لديه عقد ممتد للموسم المقبل، ولدينا رغبة كبيرة في تجديد التعاقد معه، وبالفعل قدمنا له عرضاً ولكن ننتظر وضوح الرؤية أكثر من جانبه، وفراس لاعب مميز بطبيعة الحال في عالم الاحتراف، سيكون لديه عروض سواء من داخل الدولة أو خارجها، وسنتعامل مع الموقف وفقاً لمصلحة النادي واللاعب معاً.

مركز سادس

هل المركز السادس كان مرضياً بنهاية دوري أدنوك للمحترفين قياساً بما قدمه عجمان؟

إذا عدنا لوضع جدول الدوري بعد نهايته فسنجد أن الفارق بين المركزين السادس والرابع لا يتعدى 3 نقاط، وهي نتيجة مباراة واحدة، وبالتالي كان في استطاعة الفريق تحقيق المركز الرابع، ولكن لن نتحسر على ذلك، وهذه طبيعة كرة القدم تخسر فيها نقاطاً أحياناً حتى وإن كنت الأفضل، ولدينا أمثلة كثيرة في النقاط، التي خسرها الفريق، وكان هو الأقرب لها، بما في ذلك آخر مباراتين أمام الوحدة والبطل شباب الأهلي، وعموماً نحن راضون عن المركز السادس خصوصاً أنه رقم جديد هو الأفضل لعجمان في تاريخ عصر الاحتراف، زيادة على أن الفريق حصل على رصيد نقاط مميز «44 نقطة»، كسر به رقمه السابق «37 نقطة».

ولكن عجمان خسر نقاطا في متناول اليد أمام منافسين في المراكز الأخيرة؟

جميع المباريات كانت قوية، والمنافسون مهما كان ترتيبهم في الجدول لم يكن من السهولة الفوز عليهم، والدوري هذا الموسم تميز بقوة التنافس بين جميع الفرق، بغض النظر عن ترتيبها، وإن كان القصد خسارة نقطتين بالتعادل مع البطائح، وإهدار عجمان ركلتي جزاء، فهذا يحدث في عالم كرة القدم وفراس بالعربي، الذي سدد الركلتين لم يحالفه الحظ فقط.

تحد كبير

بعد التميز الذي أحدثه الفريق، هل يتغير هدف اللعب على البقاء في الموسم الجديد؟

بالتأكيد أن التحدي أصبح كبيراً في الموسم الجديد، ليس فقط لأن عجمان أصبح من فرق النصف الأول من الجدول في الموسم المنصرم، ولكن لأن الفريق حدث فيه تغيير في جهازه الفني بمغادرة المدرب الصربي غوران، وهو تغيير لم يكن للإدارة يد فيه، وعموماً نحن لا نضع اللعب على البقاء هو الهدف الأساسي سواء في الموسم الماضي أو المقبل، ولكن نلعب من أجل تقديم الأفضل موسماً بعد الآخر، بمعنى أن يكون هدفنا هو تحقيق رقم أفضل على صعيد ترتيب المراكز أو مجموع النقاط على غرار ما حدث في الموسم الماضي، وطموحنا يتركز على تهيئة المناخ الملائم، والمحافظة على الاستقرار، ومعالجة أي ملاحظات تفيد الفريق.

اختيارات

ما فلسفتكم في اختيارات اللاعبين، خصوصاً أن الجميع لاحظ استقطاب محترفين أجانب ومدرب من فرق هبطت ورغم ذلك حققوا نجاحاً كبيراً؟

كما ذكرت سابقاً فإن العمل الإداري في الفريق كان نتائج مجهودات مواسم عدة، وفي آخر موسمين حرصنا على استقطاب اللاعبين والمدرب المناسبين لعجمان، وبالفعل تم اختيار اللاعب البحريني علي مدن رغم هبوط فريقه السابق «العروبة»، والمدافع السلوفيني ميرال رغم هبوط فريقه السابق «حتا»، والتونسي فراس بالعربي رغم هبوط فريقه السابق «الفجيرة»، والمدرب غوران رغم هبوط فريقه السابق «الفجيرة»، وهذه النماذج من الاختيارات تدل على دقة المعايير، والهدف في النهاية تشكيل التوليفة المناسبة، وهو ما تحقق على مدار موسمين، وفي هذه المناسبة نذكر المرحوم عبد الله إبراهيم الظاهري أمين السر العام والمشرف السابق للفريق، والذي كان جزءاً مهماً في العمل الإداري، وفي تلك الاختيارات، وهو الأساس في كل ما تم تحقيقه، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة.

والمرحوم عبد الله الظاهري هو من اختار علي مدن وكذلك فراس بالعربي، الذي تعاقدنا معه على الفور لمدة 3 مواسم بدون شرط جزائي، وميرال أيضاً الذي قضى مع الفريق موسمين.

ميزانية ونتائج

تفوق عجمان على فرق تفوقه في الميزانية هل يعني الحاجة إلى تقليل الصرف في صفقات اللاعبين والمدربين؟

توفر الميزانيات أمر جيد، ويساعد كثيراً في عالم الاحتراف، ولكن لا بد أن يوازيه أيضاً عمل إداري واجتهادات تقود لصرف الميزانية بشكل جيد، والاثنان معاً يكملان بعضهما بعضاً «توفر المال والعمل الإداري»، ولا يمكن الاستغناء عن أي منهما، ولا نقول: إن تقليل الميزانية يساعد على تحقيق النجاح، والأمر مرتبط في النهاية بما يتم عمله سواء كانت الميزانية كبيرة أو محدودة، وأحياناً قلة المال لا تساعد مهما كان حجم العمل، ومهما بلغ مستوى الاجتهادات، خصوصاً عند الظروف الطارئة، التي تحدث لإصابات لاعبين وعدم التوفيق، الذي لا يكون مرتبطاً بمستوى اللاعب، ولذلك المال عنصر أساسي، ولكن يجب التعامل معه بمستوى عال في توظيفه.

وبالنسبة لعجمان نحن لا نبالغ في صفقات اللاعبين والمدرب، وربما يكون ذلك هو السبب الذي يجعل المحللين والنقاد يشيرون لفريقنا، ويضعون المقارنات بينه وبين فرق لديها ميزانيات مضاعفة، ولكن في الوقت نفسه هؤلاء النقاد والمحللون أنفسهم يتحدثون عن عدم وجود صف ثانٍ للفريق بمستوى يقارب الصف الأول، وهذا يؤكد أن الميزانية كلما زادت فإن لديها أيضاً فوائد، من بينها وجود لاعبين في الصف الثاني لا يقلون في المستوى والإمكانات الفنية عن اللاعبين الأساسيين، وهو ما نعمل عليه في الموسم الجديد.

هل معنى ذلك أنكم ستركزون على استقطاب لاعبين جدد لمعالجة سلبية وجود صف ثانٍ قوي؟

إذا توفر لاعبون جيدون وفق ميزانيتنا فلن نتردد في انضمامهم للفريق، ونحن نعلم حاجتنا للاعبين جيدين على صعيد البدلاء، ولكن لا يمكن التعاقد مع لاعبين بمبالغ كبيرة، ولا يستفيد منهم الفريق، المهم بالنسبة لنا اختيار لاعبين، وفق سقف التعاقدات في النادي، يكونون مؤهلين للعب مع الفريق الأول، ونعلم أن المسألة صعبة، ولكن نجتهد دائماً لتحقيق هذه المعادلة.

اللاعب المقيم

رغم جودة اختيارات الأجانب ولكن عجمان لا يركز كثيراً على اللاعب المقيم.. ما حقيقة ذلك؟

ليس صحيحاً، ولكننا نحرص على مدى استفادة الفريق من أي لاعب بحسابات مالية معقولة، ولدينا تجربة ناجحة في اللاعب المقيم، تمثلت في عصام فائز، الذي ثبت أقدامه بشكل جيد، وتم تجديد التعاقد معه حتى عام 2027، ولدينا مهاجم أيضاً هو روكي مارسيانو، ربما لم يجد فرصة كافية، ولكنه لاعب جيد، وفي وجود 5 محترفين أجانب ليس مطلوباً تسجيل عدد كبير من المقيمين بمبالغ تتعدى السقف المالي المحدد.

Email