علي بو جسيم لـ«البيان »: الأندية الخاصة مستقبل كرة الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رأى الحكم الدولي المونديالي الأسبق علي بو جسيم، أن الأندية الخاصة التي تشارك في دوري الأولى والثانية والثالثة تبني مستقبل كرة الإمارات، كون أصحابها يملكون الرؤية الاستثمارية التي تسهم في الرقي بتلك الفرق وتبوئها مكانة متميزة، وتطبيق الميزانية الصفرية التي أخفقت معظم الأندية في تطبيقها، ما يؤهل الأندية الخاصة للتطور وترسيخ مكانتها على حساب الأندية التقليدية، ما لم تتدارك الأخيرة سلبياتها وتواكب التطور السائد التي تنعكس على مستقبل المنتخبات.

رؤية

وقال علي بو جسيم في تصريح خاص لـ«البيان»، بصفته أحد ملاك الأندية الخاصة وهو نادي رويال متصدر قمة دوري الثالثة والمرشح للتأهل لدوري الثانية: إن الأندية الخاصة تحسن التعامل مع لاعبيها وفق سياسة مالية تواكب أهداف وتطلعات النادي، كما أحسنت تطبيق الميزانية الصفرية، صحيح أن هناك صرفاً إضافياً على المنشآت والبنية التحتية ولكنه صرف مؤقت، كما تحسن تعزيز موازنتها بالاستثمار والرعاية، ما يؤهلها للتطور وترسيخ أقدامها، ويمكن أن نرى تلك الأندية تشارك في دوري المحترفين في السنوات السبع المقبلة.

عقود

وتطرق علي بو جسيم إلى مسألة عقود اللاعبين المحترفين الحالية بالأندية قائلاً: إنها مبالغ فيها ولا تتواكب مع عطاء اللاعبين، وفي ظل تلك العقود وطريقة التعامل معهم لا يوجد أمل للتطور، لأن منظومتنا اعتمدت في تطبيق الاحتراف على العقود المالية بين النادي واللاعبين، من دون التطرق لأساسيات الاحتراف. وتساءل بو جسيم: هل يعقل أن تكون علاقة اللاعب بناديه تمتد ساعة ونصف ساعة فقط في اليوم؟ وأين باقي عدد ساعات العمل التي فرضها القانون على الموظف، والتي يمكن استغلالها في تدريبات بدنية وتكتيكية ووحدة الجمنازيوم ومحاضرات؟.

فرصة

وأضاف علي بو جسيم: نحن أمام مشكلة حقيقية في الأندية، متمثلة في اللاعب المقيم، إذ تستقدم الأندية العديد من اللاعبين المقيمين الذين ينالون فرصة المران ولعب المباريات، على حساب اللاعب المواطن، وبعد عدة سنوات من المران والمباريات حينما يصبح اللاعب المقيم في سن المشاركة مع الفريق الأول فلا يستفيد النادي منه، فيخسر مالياً بالصرف على اللاعب طوال السنوات الماضية، وفي الوقت نفسه خسر جهود اللاعب المواطن الذي هجر اللعبة لعدم منحه فرصة اللعب، وبذلك تكون خسارة النادي كبيرة مالياً ومعنوياً، ما يعد خللاً في منظومة العمل بأنديتنا، هذا الخلل له تداعيات سلبية على فرص تطور كرة الإمارات.

استثمار

وأبدى بو جسيم استغرابه من سياسة الاستثمار في معظم الأندية بقوله: العديد منها لجأت إلى الاستثمار في العقارات ببناء عمارات أو خلافه، وهو مجال ليسوا أصحاب خبرة فيه، والغريب أنهم لم يتجهوا للاستثمار في المنشآت، فلديهم ملاعب عديدة يمكن استغلالها وتوفير عائد ممتاز من ورائها، إذ يوجد ما يزيد على 250 نادياً خاصاً وأكاديميات وأنشطة متعددة لمؤسسات، كلها في حاجة ماسة لاستغلال تلك المنشآت، ولكنهم يصطدمون برفض الأندية تأجيرها في الساعات التي لا يوجد فيها أنشطة رسمية، في المقابل يلجأ بعض رجال الأعمال إلى تأجير منشآتهم مثل المخازن وبعض الساحات الخالية وهي في أماكن متطرفة من المدينة، عكس الأماكن المتميزة لأنديتنا.

Email