منصور بوعصيبة لـ«البيان»: الدراجات الهوائية الرياضة الأكثر نمواً في الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد منصور بوعصيبة، رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية، أن رياضة الدراجات الهوائية تعد الأكثر نمواً في السنوات الأخيرة، بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، وانتشار ثقافة ممارسة رياضة الدراجات الهوائية بشكل واسع في المجتمع الإماراتي.

وأوضح بوعصيبة لـ«البيان» عدم حسم قرار ترشحه لدورة انتخابية ثانية على رأس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية عقب نهاية الفترة الحالية.

وشدد رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية على ضرورة إعادة النظر في نظام الانتخابات في الاتحادات الرياضية، والعودة إلى نظام القوائم، لضمان تجانس الأعضاء المنتخبين، كما تحدث حول العديد من التفاصيل التي تهم رياضة الإمارات وسبل الارتقاء بها.

كيف تقيّم فترة رئاستكم اتحاد الإمارات للدراجات قبل 18 شهراً من نهاية الدورة الحالية؟

ركزنا في عملنا خلال الفترة السابقة على تطوير أداء منتخباتنا الوطنية وتنويع المسابقات المحلية، سواء ضمن فئة الهواة أو المحترفين، تكثيف التعاون مع المجالس الرياضية في دبي وأبوظبي والشارقة، والتعاون مع المؤسسات المحلية بهدف إنجاح كل السباقات التي نظمها اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية.

لقد أنهينا عامين ونصف العام في دورتنا الحالية على رأس الاتحاد، نتائج منتخباتنا الوطنية تتحدث عن نفسها، لقد تضاعف عدد الميداليات في مختلف المسابقات التي شاركنا فيها خلال هذه الفترة، حققنا إنجازات غير مسبوقة في تاريخ دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي أقيمت في قونية التركية أغسطس الماضي، حيث حصد أحمد المنصوري، دراج المنتخب، ثلاث ميداليات بمسابقات المضمار بفوزه بالميدالية الذهبية في سباق الإسكراتش، وهي أول ذهبية في تاريخ مشاركات الإمارات بدورات التضامن الإسلامي منذ انطلاقها عام 2005، كما نجح المنصوري في الفوز بفضية سباق الأمنيوم، وبرونزية سباق النقاط، وحصل يوسف ميرزا على الميدالية الذهبية في سباق النقاط بالمضمار، والميدالية البرونزية في سباق الطريق الفردي العام.

ورفعنا حصاد الإمارات في البطولات العربية إلى أرقام قياسية في عدد الميداليات، آخرها البطولة العربية المجمعة الأخيرة، التي استضافها اتحاد الإمارات، وأحرزنا فيها 25 ميدالية ملونة في مختلف الفئات، كانت من أنجح البطولات في تاريخ الاتحاد العربي على مستوى عدد المشاركين وتنوع الفئات، التي شملت أصحاب الهمم والسباقات الجبلية.

ما أهدافكم في المرحلة المقبلة؟

سنواصل خلال العام الجاري تنظيم العديد من السباقات لتنفيذ برامجنا التطويرية على أكمل وجه، وتحقيق أهدافها الرياضية والمجتمعية، وأعتقد أن دراجات الإمارات تسير في الاتجاه الصحيح.

أمامنا الكثير من العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات، وسنواصل تشريف الإمارات في كل المحافل التي نشارك فيها، حيث نستعد الآن للعديد من المشاركات الخارجية، مثل الألعاب الآسيوية في سبتمبر المقبل في الصين، والألعاب الخليجية للناشئين، والمشاركات التأهيلية إلى أولمبياد باريس عبر تجميع النقاط في الهند وتايلاند وهونغ كونغ وكندا، وبالطبع الوصول إلى باريس سيكون في مقدمة أولوياتنا خلال هذه المرحلة.

لدينا خطة بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة بهذا الشأن، حيث يتم التركيز على مسارين؛ الأول الطريق، والثاني يهم سباقات المضمار، ولدينا حظوظ في المسارين، أمامنا 6 أشهر سنركز فيها عملنا على تجهيز دراجينا، وسنرى إلى أين يمكن أن نصل.

كيف ترى واقع رياضة الدراجات في الإمارات خلال السنوات الأخيرة؟

تعد الدراجات الهوائية في مقدمة الرياضات الأكثر نمواً في السنوات الأخيرة، بفضل اهتمام القيادة الرشيدة بإنشاء مضامير للدراجات في مختلف مناطق الدولة، سواء داخل المناطق السكنية أو في الصحراء وعلى شواطئ البحر، وهي مضامير مجهزة بأعلى معايير السلامة، ومؤهلة لاستضافة مختلف السباقات المحلية والدولية، ما أسهم في زيادة عدد ممارسي هذه الرياضة من مختلف الأعمار وفئات المجتمع، ما يبشر بظهور المزيد من الدراجين الموهوبين.

واحتلت سباقات الهواة حيزاً كبيراً ضمن أجندة الاتحاد، وكذلك المجالس الرياضية، ما ساعد الأندية على انتقاء عدد من اللاعبين الجدد وضمهم إلى صفوفها، وهو ما يبرز أهمية هذه السباقات وتأثيرها الإيجابي على تطور اللعبة.

ما رؤيتكم لتطوير رياضة الدراجات الهوائية في فئة السيدات؟

عملنا منذ تسلّمنا رئاسة الاتحاد على تطوير قدرات المرأة على ممارسة رياضة الدراجات، سواء من خلال زيادة عدد اللاعبات في الأندية، أو من خلال نشر السباقات المجتمعية لنشر اللعبة، ويعد تشكيل أول فريق قاري للسيدات في الإمارات لحظة مفصلية في تطور هذه الرياضة في الدولة، ونأمل أن يحقق الفريق الهدف المطلوب، وأن يسهم في دعم وتمكين المرأة برياضة الدراجات لتقديم جيل من محترفات اللعبة، ونحن سعداء بأن يكون ضمن المنتخب الوطني 3 لاعبات، هن: صفية الصايغ، وزهراء حسين، وهدى حسين.

هل تنوي الترشح لفترة رئاسية ثانية؟

شهدت فترة رئاستنا للاتحاد تحقيق العديد من الإنجازات التاريخية لرياضة الدراجات الهوائية، ولكن حتى الآن لم أتخذ قرار الترشح لدورة ثانية، أحتاج المزيد من الوقت لتقييم التجربة (كاملة)، هل كانت ناجحة؟ وهل استطعت تقديم الإضافة للرياضة؟

ما رأيك في بطولة السلم للدراجات الهوائية ودورها في نشر ثقافة هذه اللعبة؟

أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوجيهات سموه الحكيمة والدعم اللامحدود لبطولة السلم للدراجات الهوائية، التي أصبحت علامة فارقة في رياضة الدراجات الهوائية في الإمارات، ووصولها إلى الموسم السابع يعكس نجاحها اللافت، حيث باتت تستقطب أفضل الدراجين الهواة والمحترفين في سباقات النخبة سيدات ورجال.

كما أشكر اللجنة المنظمة برئاسة عمير بن جمعة الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - المشتريات والتمويل، على التنظيم الرائع الذي يضاهي أكبر السباقات العالمية.

قرر المجلس التنسيقي للرياضة، العام الماضي، اعتماد خمس رياضات فردية تنافسية، هي المصارعة والجودو وألعاب القوى والرماية والمبارزة والقوس والسهم، ضمن مجموعة «الرياضات ذات الأولوية».. هل ترى أنه كان بالإمكان إضافة رياضة الدراجات لهذه القائمة؟

تمنيت أن يتم إدراج الدراجات الهوائية ضمن الرياضات ذات الأولوية، ولكن الهيئة العامة للرياضة لم تقصر معنا، وهي داعمة للاتحاد في جميع مشاركاته، وهذا انعكس على النتائج التي حققناها، من دون دعم الهيئة ما كنا نستطيع فعل ذلك.

تشكو العديد من الألعاب الفردية من نقص الميزانيات.. هل يعاني اتحاد الدراجات من المشكلة نفسها؟

أغلب الاتحادات الرياضية تشكو من هذه المشكلة، ونحن من بينها، وهو الأمر الذي يحرمنا من تنفيذ كامل برامجنا وخططنا أو جعلها تتلاءم مع الميزانية المحدودة، ولكن اتحاد الدراجات حالياً أفضل مما كان عليه الوضع في السنوات السابقة، بحكم تجاوب الهيئة العامة للرياضة مع الإنجازات التي حققها أبطالنا على الصعيدين العربي والقاري.

من خلال تجربتكم في اتحاد الدراجات.. كم نحتاج (ميزانية) لصناعة بطل أولمبي؟

سمعت الكثير من الآراء حول هذا الموضوع، وكل واحد لديه فلسفته في ما يخص صناعة البطل الأولمبي، لا أستطيع أن أجزم أن كل ما أثير عن ذلك صحيح، ولكن من خلال تجربتي لاعباً، ثم رئيس اتحاد، هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها صناعة بطل أولمبي، أولاً يجب اختيار اللاعب الذي يملك الطموح والحلم والاستعداد الكامل لتقديم تضحيات على حساب حياته الاجتماعية للتركيز على تمارينه الرياضية والتزامه لمدة 8 سنوات أو أكثر، حتى يصل إلى المستوى الذي يؤهله للمنافسة على الصعيد الأولمبي، في حال وجدنا هذا الشخص فهذه الخطوة الأولى في مسار البطل الأولمبي، ثم نتحدث عن الميزانية، ومن خلال تجربتي في اتحاد الدراجات يمكن أن يكلفنا اللاعب 20 ألف درهم شهرياً، مع ضرورة الإقامة في المركز العالمي لتكوين الدراجين في «إيغل» بسويسرا، ثم الانضمام لأحد الفرق الأوروبية بهدف المشاركة في سباقات على مستوى عالٍ.

من خلال خبرتك الطويلة في القطاع.. ما أكبر مشكلة تعاني منها رياضتنا؟

مشكلتنا أننا لا ننقل الصورة الصحيحة لأصحاب القرار، ولذلك نظل في دوامة، ونواجه الصدمة تلو الأخرى، يجب أن نكون واقعيين أكثر في الطرح، حتى نصل إلى المشكلة الرئيسية، ونرتقي برياضتنا وبمخرجاتها في ظل ما تحظى به رياضتنا من دعم كبير من قيادتنا الرشيدة.

والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا نركز على اتحادات غير أولمبية، علينا أن نوجه الصرف على الاتحادات الأولمبية، لا يعقل أن يكون في تاريخ الإمارات ميدالية ذهبية واحدة في الأولمبياد تحققت بجهود فردية من الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم.

الغريب أن البعض يوجدون في الاتحادات ليس بهدف خدمة الرياضة، بل للظهور عبر وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، هناك من لا يحضر حتى المسابقات التي ينظمها اتحاده، فلماذا تطوع وأصبح رئيساً أو عضو مجلس إدارة؟ وهنا نحمل المسؤولية للجمعيات العمومية للاتحادات بسبب اختيار الأشخاص غير المناسبين لهذه المناصب.

هل لديك بعض الملاحظات على نظام الانتخابات في الاتحادات الرياضية؟

طبعاً، رئيس الاتحاد يجد نفسه مجبراً على العمل مع أشخاص كانوا ضده في الانتخابات، كيف يمكن أن يجد التوليفة المناسبة لقيادة الاتحاد والحال هناك من يعمل للإطاحة به؟

ماذا تقترح لتصحيح هذه السلبيات؟

أرى أن دخول الانتخابات بنظام القوائم هو الأفضل للاتحادات الرياضية وضمان استقرارها، عندما ينجح الرئيس يأتي بالأشخاص من ضمن قائمته حتى يتحمل مسؤوليته كاملة، لا يعقل أن نجبره على العمل مع أعضاء غير متجانسين مع رؤيته وطريقة عمله. أحياناً تسفر نتائج الانتخابات في الاتحادات عن نجاح أعضاء لم تكن لديهم الخبرة الكافية ولا إسهامات حقيقية في تلك الرياضة، كيف ننتظر منهم تطويرها؟

Email