علي كانو لـ «البيان»: هذا موسمي الأخير مع «النمور»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على غير العادة، يقدم اتحاد كلباء موسماً متميزاً في دوري أدنوك للمحترفين، عكس المواسم السابقة التي دائماً ما يكون فيها الفريق ضمن أندية المؤخرة ويكافح من أجل البقاء مع الكبار مع نهاية كل موسم، «البيان» التقت علي كانو اللوغاني، رئيس شركة كرة القدم بنادي كلباء، والذي تحدث بوضوح عن تألق فريقه خلال مباريات الدور الأول من الدوري، ووصوله إلى 17 نقطة، وقالها صراحة «رايتنا بيضا» وبالأرقام، لافتاً إلى أن هذا التميز لم يكن محض صدفة، وإنما جاء بعد صبر طويل، وهو نتاج عمل متواصل بدأ مع نهاية الموسم الماضي، مشيراً إلى أن كلباء لديه الكثير ليقدمه في الدور الثاني، كما تطرق كانو إلى قرار الرحيل عن النادي، وأن هذا الموسم هو الأخير له، كما تحدث كذلك عن الاستغناء عن المهاجم التوغولي ملابا.

وأوضح كانو، أن الفريق هذا الموسم بدا أكثر استقراراً وتميزاً وثباتاً في المستوى الفني، حيث وضح ذلك جلياً في الأداء المتطور لكافة لاعبي الفريق من أجانب ومواطنين ومقيمين، وتعد الانتدابات التي أبرمها النادي هذا الموسم الأفضل بكثير عن سابقاتها، علاوة على الأسلوب والأداء السلس الذي تقدمه فرقة المدرب الشاب فرهاد مجيدي، والذي يثبت يوماً بعد آخر أنه رجل المرحلة في قلعة «النمور» بطريقة لعب الفريق إلى جانب التجانس الذي أحدثه بين اللاعبين ومعرفة طريقة لعبهم ومهامهم، إلى جانب استيعاب مجيدي للأسلوب الفني لدوري أدنوك للمحترفين ودرايته بالفرق.

5 مواسم

هل تعتقد أن الفريق قادر على البقاء هذه المرة وللموسم الخامس على التوالي في دوري المحترفين؟

نحن كإدارة ومن أول يوم تولينا فيه المهمة وضعنا أهدافاً وطموحات متمثلة في البقاء في دوري المحترفين، وتغيير المفهوم السائد والنظرة السابقة التي ينظر بها البعض لفريق اتحاد كلباء، كونه من الفرق التي تصعد ولكن سرعان ما يعود الفريق للعب في دوري الهواة، وأعتقد بأن الجيل الحالي كتب تاريخاً جديداً للنمور بدليل بقاء الفريق لخمسة مواسم، واستطعنا أن نغير المفهوم السابق وفتح صفحة جديدة مع الانتصارات والنتائج الإيجابية، والتي أثلجت صدور الجماهير، وهذا يجعلنا نطمح في تحقيق الأفضل وتقديم مستوى يليق بالجهد الذي يقدمه الجميع.

وأضاف: لا بد من توجيه الشكر للشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس النادي، وبالتأكيد لا ننسى دور مجلس الشارقة بقيادة عيسى هلال الحزامي، ويأتي من بعدهم أعضاء شركة كرة القدم والجهازان الفني والإداري واللاعبون الذين أبلوا بلاء حسناً، حيث وضح ذلك من خلال النتائج الحالية في الموسم، ونتمنى الاستمرار بهذا المستوى وتقديم الأفضل، خصوصاً وأن الدوري لا يزال طويلاً، وما زلنا في البدايات.

مغامرة وتحدّ

وهل تعتقد أن الدفع بالوجوه الصاعدة في صفوف الفريق نوع من المخاطرة؟

بالطبع لا، فنحن من قررنا الاتجاه في الشركة للاعتماد على اللاعبين صغار السن ومنحهم الفرصة للتواجد في الفريق الأول، ولن تكون تلك الخطوة مغامرة أو تحدياً من قبل الجهاز الفني، كما أن المدرب فرهاد مجيدي سبق وأن أشرك 6 لاعبين من فئة الشباب وهم من أبناء أكاديمية النادي وأظهروا مستوىً مميزاً، ويؤكد ذلك بأن القاعدة سليمة في كلباء، لدينا بفريق الرديف «12 سنة» أسماء لامعة وعناصر مميزة سيكون لها شأن كبير مستقبلاً، سواء مع الفريق الأول أو على صعيد المنتخبات الوطنية، وأعتقد أن المدرب مجيدي وطاقمه المعاون يحرصون دائماً على متابعة اللاعبين في مختلف الفئات مع اختيار المميزين منهم وإلحاقهم بقائمة الفريق الأول.

اهتمام

الاعتماد على أبناء كلباء ظهر بصورة متميزة، ما رأيك؟

استراتيجية النادي تكمن في الاهتمام بالمراحل السنية لعلمنا التام بأنها الضامن الحقيقي لمستقبل الفريق، كون نادينا لديه خصوصية جغرافية في إمارة الشارقة واعتمادنا إلى جانب اعتمادنا على أبناء المدينة حتى نتحاشى مستقبلاً البحث عن لاعبين من خارج المدينة لعدة أسباب منها القرب من أسرهم ومن مقار عملهم أو مدارسهم، كذلك لتخفيف نفقات السفر والإقامة للاعبين الذين من خارج نطاق مدينة كلباء، علاوة على ذلك نسعى إلى تحقيق الهدف الأسمى من وجود هذه الأندية في مختلف الإمارات وهو إعطاء الفرصة لأبناء المدينة لإبراز مواهبهم وتفريغ طاقاتهم في ما هو مفيد لهم.

وجهة نظر

ملابا كان أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، قبل أن يتم الاستغناء عنه، ماذا تقول؟

ملابا يعد من النجوم المميزين الذي ارتدوا شعار الفريق لثلاثة مواسم، وهو لاعب لا غبار عليه، ولكن ربما ساهمت ظروف الإصابة في تراجع مستواه، فضلاً عن عدم خوضه لعدد كبير من المباريات هذا الموسم وهي وجهة نظر الجهاز الفني والتي نحترمها، وصراحة الشركة لا تتدخل في اختيارات المدرب مجيدي، والذي تركنا له الجانب الفني بالكامل ووجهة نظر المدرب الاستعاضة بلاعب آخر يخدم النمور، وبالفعل لدينا مفاوضات جادة مع لاعب بديل يحل مكان ملابا في خط الهجوم، ولجان النادي تتدارس الخيارات البديلة في ضوء الإمكانات المتوفرة.

إخلاص

يقال إن كانو كلمة السر في كلباء بعد أن تمكن من تغيير كثير من الأمور منذ توليه رئاسة الشركة؟

نحن في كلباء نعمل كعائلة واحدة ونستنير بتوجيهات رئيس النادي ونائبه ونادي كلباء يضم رجالاً أوفياء مخلصين يعملون بإخلاص وتفان من أجل نجاح الفريق، هدفنا أن ننجح ونسعد جماهير ومحبي وعشاق هذا الفريق والكيان الذي يمثل مدينة صغيرة بمساحتها كبيرة بناسها وسكانها، وفي حال فاز الفريق تعيش مدينة كلباء بأكملها حالة من الفرح العارم، والعكس صحيح عند حدوث الهزيمة نرى الحزن في عيون الجميع صغاراً كباراً، وفريق اتحاد كلباء له وضع خاص جداً وشكل عنصراً مهماً وعنواناً للسياحة، لذلك فنحن أمام مسؤولية عظيمة تجعلنا نعمل ليل نهار من أجل إسعاد محبي وعشاق الفريق.

استمرارية

هناك من يقول إن كانو قرر الابتعاد وعدم الاستمرار مع الفريق مستقبلاً؟

أعلنها عبر «البيان»، عدم استمراريتي للعام المقبل، وبالفعل قررت أن يكون هذا الموسم هو الأخير لي في النادي، وسأعطي الفرصة وأفسح المجال لآخرين، وبلا شك فإن هناك شباباً مخلصاً ومحباً للنادي وللعمل الرياضي، سيكملون المسيرة وأنا على يقين بأنهم سيكونون على قدر المسؤولية وسيبثون روحاً جديدة ونشاطاً جديداً في النادي ككل، نحن فريق عملنا وفخورون بما وصل إليه النادي من تميز وتطور في الأداء والحضور وبناء شخصية متميزة لفريق اتحاد كلباء، ولو أننا لم نستطع أن نحصد بطولة معينة، لكننا نعول على أن القادم الأفضل، وإننا على يقين في حال استمر التطور في الفريق لا بد وأن يتوج ذلك ببطولة، وأنا كلي ثقة بفريق العمل بقيادة أخي محمد مطر الزعابي نائب الرئيس ومشرف عام قطاع كرة القدم، ومحمد عبدالله الزعابي مدير الفريق، والأخوة الأعضاء المخلصين جميعاً، خاصة وأن مدينة كلباء بها من الطاقات القيادية الكثير، ويحتاجون فقط للثقة ومنحهم الفرصة، وسيثبتون جدارتهم، ونحن بدورنا نفتح الأبواب للجميع من أجل المشاركة بالأفكار والآراء البناءة التي تخدم المصلحة العامة هذا نادي الجميع وأبوابه مشرعة للجميع، نتمنى أن يوفق فريقنا هذا الموسم في تحقيق كل ما نصبو إليه وكل ما تتمناه الجماهير الرياضية المحبة للنادي.

دعم

أشار علي كانو اللوغاني رئيس شركة كرة القدم بنادي كلباء إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يظل الداعم الأول لكل أندية الإمارة، ونادي كلباء ليس بمعزل عن هذه الأندية، منوهاً بأنه لا يوجد دعم آخر من أي جهة كانت، وأوضح: كنا نمر ببعض الأزمات المالية، ولكن بفضل تكاتف أعضاء مجلس الإدارة نقوم بدعم وتسيير الأمور، حيث يتفهم اللاعبون هذه الأزمات، والتي استطعنا التغلب عليها، مبيناً أن العمل الرياضي مرهق للغاية وذلك في ما يتعلق بالنواحي الإدارية، والتي تتطلب كثيراً من التضحيات أحياناً على حساب الأسرة والبيت، وربما يؤثر هذا العمل على الأعمال الخاصة أحياناً كون العمل الإداري في النادي هو عمل تطوعي بحت، لا نتقاضى عليه أجراً، كما أنه يتطلب الوجود المستمر كذلك والمتابعة.

18

تبدأ فرق المراحل السنية بنادي اتحاد كلباء من 11 سنة وحتى 18 سنة، وتتكون مدارس الكرة من مواليد 2013 - 2014 - 2015، وتضم كل مرحلة ما بين 25 لاعباً إلى 30 لاعباً، وكل مرحلة لها جهاز فني وإداري مستقل، وجهاز طبي مؤهل وعلى أعلى مستوى.

وتضم قائمة لاعبي كلباء أبرز اللاعبين الذين تدرّجوا في المراحل وصولاً إلى الفريق الأول، ومنهم على سبيل المثال الحارس عيسى أحمد، إبراهيم خليل، وليد راشد، سلطان الزعابي، فهد باروت، يوسف بن يوسف، محمد علي، ياسر حسن، سلطان عادل، أحمد عامر، طارق جمعة.

Email