أحمد الشعفار لـ «البيان»: لا خوف على الوصل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق عبارة ما زال صداها يتردد إلى الآن بقوة في الوسط الرياضي الإماراتي عموماً، «ورفجه لتضحكون»، قالها أحمد الشعفار بعد أيام قليلة من توليه مهام إدارة نادي الوصل، وما زال مصراً عليها بعد مضي العام الأول على إشغال رئاسة إدارتي النادي وشركة الوصل لكرة القدم، بل إنه زاد عليها بقوله: «لا خوف على الوصل».

فإلى حوار «البيان» مع أحمد الشعفار، رئيس مجلس إدارتي النادي وشركة الوصل لكرة القدم، وهو الحوار الأول له مع صحيفة إماراتية.

العام الأول

ماذا بعد مضي العام الأول على توليكم مهمة إدارة نادي الوصل؟

أقولها، بوضوح، لا خوف ولا قلق على الوصل، الأمور في النادي عموماً، تبشر بالخير، أمضينا عاماً كاملاً على تولي المهمة، أنا وأخوتي في مجلس إدارة النادي وشركة كرة القدم، الوضع في النادي بصورة عامة، مبشر، نتائج الفريق الأول لكرة القدم، تتحدث عن نفسها، وفرق النادي في الألعاب الأخرى، تحقق نتائج أكثر من مرضية، وهي في الطريق الصحيح نحو منصات التتويج.

مقياس جودة الأمور دائماً يخضع لنتائج الفريق الأول لكرة القدم، كيف ترى فريقكم هذا الموسم؟

فريقنا بوضع ممتاز، هو الآن يتشارك في المركز الثاني في لائحة الترتيب العام لفرق دوري أدنوك للمحترفين، وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر، وهي نتيجة أعتقد أنها لم تتحقق للوصل منذ مواسم عدة.

نجاح جماعي

ولهذا ترى الأمور طيبة في الوصل، أليس كذلك؟

صحيح أن جل الاهتمام منصب على كرة القدم في الوصل وعموم الأندية في الإمارات، وكذلك الجماهير والإعلام الرياضي، ولكن الوضع في الوصل حالياً، فعلاً طيب وجيد، ولا خوف عليه، ولا يبدو مقلقاً، لأن غالبية فرق النادي في الألعاب الأخرى، تحقق إنجازات وتسير في الاتجاه الذي سيوصلها إلى منصات التتويج.

ماذا حققتم في عامكم الأول على تولي مهمة إدارة نادي الوصل؟

أهم شيء تحقق، هو عودة البريق لفرق نادي الوصل، وتأسيس منظومة عمل احترافية متجانسة تعمل بإخلاص من أجل الوصل وحتمية إعادة فرقه كافة إلى منصات التتويج، وتحقيق رؤية سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي، والهادفة إلى أن يكون الوصل دائماً في قلب المنافسة على ألقاب مختلف البطولات.

تغيير كبير

ما حجم التغيير الذي أجريتموه على الفريق الأول لكرة القدم؟

التغيير كبير جداً، استبدلنا 20 لاعباً بين إنهاء علاقة وإعارة من أصل 25 لاعباً، وتخلصنا من أعباء مالية مرهقة جداً لميزانية نادي الوصل، واستفدنا من المبالغ في بناء فريق قوي بمقدوره المنافسة بشرف على ألقاب بطولات كرة القدم في الإمارات، وتحقيق حلم جماهيرنا الوفية في اعتلاء منصات التتويج.

بناء شامل

هل البناء شمل كل مفاصل كرة القدم في نادي الوصل؟

نعم، البناء شمل كل مفاصل قطاع كرة القدم في الوصل، الفريق الأول، وفريق الرديف، والأكاديمية، والكوادر الإدارية والفنية في مختلف فرق النادي، الآن لدينا فرق بمقدورها دعم الفريق الأول بلاعبين موهوبين يعززون جهد الإمبراطور في المنافسة على ألقاب البطولات.

هل التغيير في الفريق الأول لكرة القدم، سيتواصل خلال فترة الانتقالات الشتوية؟

رغم قناعتنا بأن خطوات التغيير التي جرت على فريق النادي الأول لكرة القدم، كبيرة ومهمة وأثبتت جدواها، إلا أني لست مع الاستعجال، لا بد من الاستقرار، لبلوغ الغايات المنشودة، ما تم تغييره في فريقنا، مؤثر، ويتطلب الصبر وتحقيق الانسجام بين اللاعبين مع الجهازين الفني والإداري، وأي حالة تغيير جديدة، قد تؤثر على منظومة عمل الفهود في المستقبل، ولهذا، أنا لست خائفاً على الوصل، ولست قلقاً على حاضره ومستقبله.

لا للاستعجال

كيف نجحتم في إعادة جماهير الوصل إلى المدرجات؟

مقتنعون تماماً أن جمهورنا ليس سهلاً أبداً، كونه عاشقاً دائماً للبطولات، ومن هذه الزاوية، تعاملنا مع جماهير النادي، واعتبرناها المحرك الأقوى في إعادة فريق الوصل لكرة القدم إلى الواجهة، وقد فعلت جماهيرنا ذلك بوقفات مؤثرة وفاعلة «يشكرون» عليها، وأثبتت أنها قولاً وفعلاً، الرقم واحد في مسيرة الفهود نحو منصات التتويج.

مفهوم النزاهة

حتى الآن، الوصل لم يطلب الاستعانة بطاقم حكام أجنبي في أي من مبارياته في الدوري، هل هي قناعة بكفاءة الحكم الوطني، أم تجنباً لتحمل تكاليف مالية؟

الوصل وبتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي، يقف وبقوة مع الحكم الوطني، لقناعتنا بأنه كفء، وعادل في قراراته، حتى وإن اتخذت بعض القرارات الإشكالية، لكنها، دائماً في سياق العمل ولا علاقة لها بمفهوم النزاهة، ووفقاً لهذه القناعة الراسخة، فإن الوصل لن يستعين بطاقم أجنبي لإدارة أي من مبارياته مع فرقنا المحلية.

هدف

ما هو هدفكم في دوري أدنوك للمحترفين؟

هدفنا أن يكون فريق الوصل الأول لكرة القدم من ضمن الثلاثة الأوائل في ختام الدوري، ولكن إذا نجح فريقنا في إحراز درع الدوري، «فخير على خير»، ولكن هدفنا المخطط له هو أن يكون فريقنا من ضمن الثلاثة الأوائل.

ولكنك في بداية توليكم مسؤولية إدارة النادي، وعدت بأن تجعل جماهير الوصل «يضحكون»، أليس كذلك؟

نعم حصل هذا، أنا وعدت جماهير الوصل بالفرح والضحك، وقد تحقق الوعد، فريقنا اليوم يقدم مستويات باهرة، ونتائج مميزة لم يسبق أن حققها منذ مواسم عدة، ونحن في صلب المنافسة على درع الدوري، وجماهيرنا في حالة فرح وسرور وارتياح بأداء ونتائج فريقها، بعد مواسم من الحزن على حال الإمبراطور.

محبة واطمئنان

ختاماً، هل من توضيح لمقولتكم الشهيرة «ورفجه لتضحكون» التي أطلقتها في بداية توليكم مهمة إدارة الوصل؟

المقولة واضحة جداً، وهي رسالة محبة واطمئنان إلى عشاق ومحبي الفهود، بأن القادم سيكون أفضل، وقد كان فعلياً، والمقولة إماراتية عامية، وهي ليست قسماً، بقدر ما أنها وعد باليقين، وتأكيد ذلك اليقين، أي و«الرفجه» أو «الرفقة» التي بيننا ستضحكون، رغم عدم وجود «رفجه» مباشرة مع الجمهور، لكن كلنا «مترافقين» أي رفقاء متحابين في حب الوصل، بعد مواسم صعبة عاشها الوصلاوية، والآن جمهور الوصل، «مبسوط ويضحك».

Email