رؤية القيادة الرشيدة رسخت مكانة الإمارات في هذا المجال

عبدالرحمن عبدالله: الرياضات الإلكترونية أدخلتني عالم الـ«ميتافيرس»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد عبدالرحمن عبدالله عضو المكتب الاستشاري باتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية ومؤسس معرض «ميتاكون»، أحد المواطنين الأوائل الذين خاضوا تجربة عالم الـ «ميتافيرس»، الذي لايزال غامضاً للبعض في مجتمعنا، إلا أنه دخل بقوة إلى هذا العالم الافتراضي، خصوصاً أنه ينتمي لمجتمع الـ «جيمرز» المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية.

«البيان» حاورت عبدالرحمن عبدالله الذي تحدث عن مشواره في عالم الرياضات الإلكترونية ودخوله الـ «ميتافيرس» وتطلعاته المستقبلية لهذا العالم الافتراضي الجديد:

أخبرنا عن بداياتك في عالم الرياضات الإلكترونية؟

كان حلمي أن أفتتح متجراً للألعاب الإلكترونية أو صالة للرياضات الإلكترونية ننظم فيها بعض البطولات، إلا أن هذه المشاريع لم تنجح، لكن شغفي بهذا المجال لم يمنعني من المحاولة، وفي عام 2008 بدأنا في تنظيم بطولات خاصة في الكليات على مستوى الدولة، وبعدها أسسنا شركة متخصصة في هذا المجال.

ما هي الصعوبات التي واجهتكم؟

كانت الرياضات الإلكترونية في بداياتها، ولم يكن هناك أي اهتمام بها نظراً لحداثتها ورؤية البعض لها كونها ترفيهية أكثر من أنها رياضية، لذا كنا نحن من الأوائل الذين سعوا لتأسيس هذه الرياضة في الدولة وبعدها انضممت إلى جمعية الإمارات للرياضات الإلكترونية، وكان على رأس أولوياتنا إبراز هذه الرياضة من كل النواح ودعم المواهب الشابة، خصوصاً أن دولة الإمارات تعد من الدول الأوائل في المجال التقني والتكنولوجي، ونمتلك كل المقومات لإيصال هذه الرياضة إلى العالمية، بالإضافة إلى الترويج للدولة كوجهة دولية في هذا المجال.

من جمعية إلى اتحاد رسمي متخصص في الرياضات الإلكترونية، ما الذي تغير؟

الكثير من المفاهيم تغيرت في هذا المجال، وأصبح هناك تقبل لهذه الرياضة الجديدة، كما حقق منتخبنا الوطني المركز الثاني في «بطولة الألعاب الخليجية» وتأهلنا إلى دور الـ 16 في النسخة الثانية لبطولة العالم لكرة القدم الإلكترونية، وأسهم ذلك في لفت الأنظار وتعزيز هذه الرياضة في مجتمعنا.

عالم جديد

ما الذي دفعك إلى دخول عالم الـ «ميتافيرس»؟

القصة بدأت في العام الماضي، عندما بدأ العالم يتحدث عن الـ «ميتافيرس» عقب قرار مؤسس «فيسبوك» مارك زوكربرغ الدخول إلى هذا المجال وتغيير اسم الشركة إلى «ميتا»، وكان لهذا القرار الكثير من العوائد الاقتصادية للأشخاص الذين دخلوا في هذا المجال خلال الإعلان عنه.

بالنسبة لي، دخولي إلى هذا المجال كان من بوابة الألعاب والرياضات الإلكترونية، إذ ارتأيت بأن هذه الفرصة المناسبة لاقتحام هذا العالم وأن نكون من الأوائل في هذا العالم الافتراضي الجديد.

ما هي الخطوات التي قمت بها للتعرف على هذا العالم؟

حضرت عدداً من المؤتمرات في دبي في مجال الـ «بلوك تشين» لكي أطلع على الفكرة الأساسية، وكذلك تواصلت مع الشركات والأشخاص في خارج الدولة للدخول والتعرف على هذا العالم الجديد، ثم قمت بتأسيس شركة متخصصة في الـ «ميتافيرس»، ومن هنا انطلقت فكرة إقامة معرض «ميتاكون» في شهر مايو الماضي، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركات العالمية.

ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال إعدادك لهذا المعرض العالمي؟

لم تكن هناك صعوبات تذكر، سوى المرتبطة بحداثة هذا العالم الجديد، ولكن دعني أذكر لك هذه النقطة بأن سمعة دولة الإمارات ودبي فتحت لنا الكثير من الأبواب مع الشركات العالمية، فعندما كنا نقوم بالتواصل مع هذه الشركات ونذكر لها الإمارات ودبي فإن الجميع يرغب بالتعامل معك، وهذا بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي رسخت سمعة الدولة خارجياً في كل المجالات.

وأذكر كذلك بأنه بالتزامن مع الإعلان عن المعرض، أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قراراً بتشكيل لجنة بإشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، للإشراف على كل التطورات التكنولوجية المستقبلية في مجال الاقتصاد الرقمي وتطوير استراتيجية دبي للميتافيرس لترسيخ دبي مركزاً عالمياً في هذا العالم، مما أعطى زخماً كبيراً لمعرض «ميتا كون» وزادت عدد الجهات الراغبة في المشاركة، وهذا دليل آخر على الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة في كل المجالات.

إشادة عالمية

كيف كانت ردود الأفعال على المعرض؟

لقد حظينا بدعم عدد من الدوائر الحكومية في دبي أبرزها «هيئة دبي للثقافة»، «مركز دبي للسلع المتعددة»، «دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي»، وكذلك المكتب الإعلامي لحكومة دبي، والتي أسهمت في الترويج للمعرض، مما أعطى الثقة للشركات المشاركة، وجذبها لتأسيس مقراتها في دبي.

كما أسهم المعرض في جذب 55 شركة عالمية، التي أشادت بالمستوى التنظيمي، وأكدت جميعها أن دبي فعلاً متميزة في كل المجالات وتسبق دول العالم في كل شيء جديد، خصوصاً أن الفعاليات كانت شاملة ومتنوعة في كل المجالات سواء الاقتصادية أو الرياضية أو الفنية، كما نظمنا بالتعاون مع اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية، أول بطولة للرياضات الإلكترونية متعددة الألعاب والقائمة على «البلوك تشين» بمشاركة عدد من الفرق العالمية، الذين حققوا حلمهم بالتواجد في دبي، بالإضافة إلى إطلاقنا عدداً من المبادرات.

هل هناك خطة لإقامة المعرض مرة أخرى؟

نعم وبالتحديد في ديسمبر المقبل بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 51، وسوف يكون مختلفاً جداً، إذ سيكون على أرض الواقع وكذلك في عالم الـ «ميتافيرس» رغبة منا في ترك بصمة في هذا المجال، وأيضاً لإتاحة الفرصة للذين لن يتمكنوا من زيارة المعرض بأن يشاهدوه عبر الـ «ميتافيرس»، وهذا سيسهم في زيادة الدخل المالي لنا، وكذلك الترويج للشركات في هذا العالم، المحلية والعالمية.

ماذا يعني لك إطلاق «استراتيجية دبي للميتافيرس» ؟

أعتبرها فرصة ذهبية لجميع المواطنين الذين يرغبون في دخول هذا العالم، لأنها ستسهم بلا شك في زيادة الشركات المحلية التي ترغب في الاستثمار في هذا المجال، وفي الوقت ذاته ستجذب عدداً أكبر من الشركات في الدولة، خصوصاً مع اقتراب موعد «ملتقى دبي للميتافيرس» الذي سيقام في شهر سبتمبر المقبل، ولا أخفي سراً بأن هناك عدداً من الجهات المحلية والشركات العالمية تواصلت معي للتعاون في عدد من المشاريع المستقبلية، وأكرر بأن هذا النجاح يعود الفضل له إلى الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة التي دائماً تتبنى المبادرات الرائدة من نوعها عالمياً.

تأثير

أكد عبدالرحمن عبدالله، أن الـ «ميتافيرس» تأسس لكي لا يكون هناك تأثير خارجي أو تحكم من جهة محددة، لهذا تخوف الناس منه، وهذه القصة شبيهة ببدايات الإنترنت والتواصل الاجتماعي ولكن مع مرور الزمن، سيتعود الناس، لذا من المهم تثقيف المجتمعات في هذا المجال.

Email