علي البدواوي لـ «البيان»: بدأت من الصفر والمسؤولية كبيرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد علي البدواوي من أحدث الأسماء التي انضمت إلى قائمة المدربين بنادي دبي لسباق الخيل، بعد مسيرة قوية بدأها من الصفر، كانت حافلة بالمغامرات والذكريات التي لا تنسى. البدواوي الذي ينحدر من منطقة حتا، كمدربنا العالمي سعيد بن سرور، فتح قلبه لـ«البيان» في أول حوار له مع وسيلة إعلامية، تحدث من خلالها عن البدايات الصعبة وتوقعاته للموسم الجديد:

 

لمن تدين بالفضل في دخول عالم التدريب؟

في البداية أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة رئيس هيئة الإمارات لسباق الخيل، على دعم سموهما اللامحدود لمجتمع الفروسية وسباقات الخيل، خاصة الشباب المواطن.

كما أشكر الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، نائب رئيس هيئة الإمارات لسباق الخيل رئيس نادي دبي لسباق الخيل، واللواء الدكتور محمد عيسى العظب، عضو مجلس الإدارة المدير العام للنادي، على ثقتهم الغالية بتعييني مدرباً في النادي، متمنياً أن أكون على قدر المسؤولية في هذا المكان.

 

كيف بدأت علاقتك مع سباقات الخيل؟

فكرة دخول هذا المعترك راودتني منذ أن كنت أذهب دائماً إلى دبي لمشاهدة الخيول، وبالتأكيد أيضاً مدربنا العالمي سعيد بن سرور وهو يقوم بتدريب الخيول ويحقق الإنجازات محلياً وعالمياً، ومن هنا بدأت الفكرة تراودني في دخول هذا العالم، بعدها نصحني أحد أصدقائي بالانضمام إلى نادي غنتوت للخيول، وبالفعل انضممت أنا وصديقي المدرب محمود الزرعوني لفريق إسطبلات المدرب رود سيمسون.

 

هل كانت بدايتك مباشرة في عالم التدريب، أم دخلت إلى هذا العالم تدريجياً؟

هي رحلة طويلة، بدأتها من الصفر تعلمت من خلالها كل شيء في عالم الخيل، لا تظن لوهلة واحدة أني دخلت هذا المجال مباشرة، بل خضت عدداً من التجارب الطويلة سواء في الدولة أو خارجها، إذ تم ابتعاثي إلى بريطانيا وأيرلندا وأمريكا لنهل العلم والمعرفة في هذا العالم الكبير، تعرفت من خلالها على عدد من الأسماء الكبيرة في هذا المجال أمثال المدرب جون هيلز وريتشارد مانديلا، مما أهلني للعمل بعد ذلك مساعداً للمدرب السابق أروين شاربي في الإمارات، ولله الحمد نلنا ثقة الجميع عبر تعييني في منصب المدرب بالنادي.

 

علاقة مميزة

منذ الإعلان عن انضمامك إلى قائمة المدربين، بدأ الجميع بالربط بين مدربنا العالمي سعيد بن سرور وبينك؟

مدربنا العالمي سعيد بن سرور وأنا ننتمي لمنطقة حتا، فأعتقد أن الربط جاء من هنا، أنا أعتز بالعلاقة التي تجمعني بمدربنا العالمي، الذي تواصل معي منذ اللحظة الأولى وهنأني، وقدم لي عدداً من النصائح القيمة.

 

هل بدأت تستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقك، خاصة أنك سوف تدير ذات الإسطبل الذي أشرف عليه «عميد المدربين» المدرب السابق علي راشد الرايحي؟

هي مسؤولية كبيرة بلا شك، إذ يجب أن تهتم بكافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة، وكما تعلم لا راحة في التدريب وأنا أطمح بأن أكون على قدر المسؤولية وتراكم الخبرات سوف يساهم في تخفيف الضغط، بمساعدة فريقي في الإسطبل الذين يمتلكون الخبرة الطويلة التي تأهلهم للمساهمة تحقيق النتائج المرجوة.

 

حساباتي الخاصة

أين تجد نفسك في الموسم الجديد خاصة أنك في بداية مسيرتك التدريبية؟

سباقاتنا المحلية في كل موسم تكون دائماً حافلة بالكثير من المفاجآت نظراً للخبرات المتراكمة في هذا المجال من قبل زملائي المدربين الذين سبقوني في هذا المجال وحققوا عدداً كبيراً من الإنجازات، بالنسبة لي كمدرب جديد لدي حساباتي الخاصة، وهناك أهداف وضعتها وأسعى لتحقيقها، إذ سوف أحاول أن أضيف ما تعلمته على سباقاتنا، وفي الوقت ذاته أتعلم من الجميع، لأن الحياة مدرسة من التجارب والتعلم فيها مستمر، لا يعني بأنني أصبحت مدرباً إذاً يجب أن أتوقف عن معرفة الأشياء الجديدة، ولا أتعلم من أخطائي، بل العكس من ذلك، يجب أن أكون متواضعاً حتى عند لحظة الفوز، أيضاً ألا يتسلل اليأس عند أول هزيمة، خاصة أني أتوقع أن يكون الموسم القادم قوياً ومثيراً على كافة مضامير الدولة.

 

نصيحة توجهها إلى الشباب الإماراتي الراغبين بدخول هذا المجال؟

الصبر وعدم الاستعجال، ويجب أن يعرفوا أن البداية يجب أن تكون من الصفر والاطلاع على كافة الأمور، وأنا على يقين بأنه لدينا المواطنون الأكفاء القادرون في هذا المجال.

Email