أحمد خليفة حماد لـ«البيان»: جمهور الدوري مُحبَط

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على عكس كل الآراء التي خرجت في الآونة الأخيرة تشير إلى قوة الحضور الجماهيري في الموسم المقبل لدوري «أدنوك»، اختلف أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي الأسبق في نادي شباب الأهلي، متوقعاً أن يكون الحضور ضعيفاً، ومعللاً ذلك بالتشبع والإحباط لدى جماهير دورينا.

وقال حماد في تصريحات خاصة لـ«البيان»: أختلف مع الآراء التي تتوقع حضوراً جماهيرياً، فعلى الرغم من جهود عدد من الأندية للارتقاء بمستواها الفني، إلا أن جمهورنا سيتشبع مع مباريات كأس العالم المقبلة، إضافة إلى تأثره من نتائج المنتخبات الوطنية، ما يجعله محبطاً، مع وجود زخم بطولات خلال الفترة المقبلة، سيجعلهم يعكفون عن الحضور للمباريات، وخلال الآونة الأخيرة لجأ جمهورنا إلى متابعة الدوريات الأوربية التي جذبته بنجومها ومستوياتها المتميزة، وعزف عن متابعة دورينا.

وأكد أحمد خليفة حماد أن تعاقد كثير من الأندية مع مدربين كبار مثل الأوكراني سيرجي ريبروف للعين والأرجنتيني خوان بيتزي للوصل والروماني كوزمين للشارقة والبرتغالي كارلوس كارفالهال للوحدة ومواطنه ليوناردو جارديم لشباب الأهلي، وغيرهم من المدربين الذين يملكون المكانة والخبرة الفنية من شأنه أن يثري مسابقة دوري أدنوك للمحترفين الموسم المقبل، ويعزز من أداء الأندية بما يحقق الطموحات، ولكنه أبدى قلقه من غياب التعاقدات مع اللاعبين التي تكافئ في الخبرة والقوة المدربين. واعتبر أحمد خليفة حماد أن الموسم المقبل سيكون موسم مدربين، لتأثير خبرة هؤلاء على سير المباريات، بشرط توافر الإمكانات والأدوات التي تساعدهم على أداء مهمتهم بالوجه الأكمل، وستكون حظوظ أندية العين والشارقة والوحدة والجزيرة هي الأوفر في المنافسة على اللقب خاصة وأن إعدادهم يتم بشكل جيد حتى الآن.

تأخر التعاقد

وقال أحمد خليفة حماد إن: التعاقدات القوية مع مدربين عالميين لم تقابلها الأندية بتعاقدات مع لاعبين كبار، باستثناء العين والوحدة وربما الجزيرة، وباقي التعاقدات أرى أنها عادية، والغريب أن بعض الأندية لم تنته من ملف تعاقداتها مع لاعبين أجانب حتى الآن مما يعتبر لغزاً، فأين كانت تلك الأندية من نهاية الموسم الماضي خاصة المستقرة فنياً منها، هل من المعقول أن يظل هناك شاغر أو اثنين بكثير من الأندية حتى الآن؟ وبعضها غادر المعسكرات بدون استكمال قائمته من اللاعبين، فكيف يتم توفير الإعداد المناسب للاعبين والانسجام بين زملائهم من لاعبي الفريق، كما أن بعض الأندية تعاقدت مع لاعبين قبل التعاقد مع مدرب مما يؤدي إلى عدم التعاون في بعض الأحيان ويكون اللاعب عرضة للاستبدال في القيد الشتوي مما يكلف الأندية أموالاً كثيرة مهدرة.

وفرة لاعبين

وتطرق أحمد خليفة حماد إلى نقطة مهمة متمثلة في عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين معتبراً تغير اللوائح الخاصة بالاستعانة بتلك الشريحة من اللاعبين له العديد من السلبيات منها إهمال الأندية للأكاديميات فعملها أصبح بلا جدوى، ووجودها شبه صوري لزوم شروط الترخيص، وأوضح أن: زيادة عدد الأجانب قلل من فرصة تواجد لاعبينا المواطنين في الملعب خلال المباريات، خاصة في الشق الهجومي، وزاد من مصاريف الأندية المالية في وقت يتجه الجميع لتخفيض الموازنات، كما أن زيادة عدد اللاعبين المقيمين من شأنه أن يفرز عدداً كبيراً من اللاعبين بلا عمل ويصبح الاستغناء عنهم أو الإعارة أمراً واقعاً، وفق محدودية عدد اللاعبين المسجلين بكل نادٍ.

تداعيات سلبية

وقال أحمد خليفة حماد إن: زيادة عدد اللاعبين الأجانب سواء في دوري المحترفين أو الهواة أصبح له تداعيات سلبية على مستقبل لاعبينا، والأمر ممتد إلى مركز حراس المرمى أيضاً في دوري الدرجة الأولى، مما سيكون له تأثير سلبي على المنتخبات الوطنية، التي تعاني حالياً من قلة الاهتمام والرغبة في التطور، ولعل خروج كل منتخباتنا من البطولات القارية خلال الآونة الأخيرة دليل على ذلك، بل والقادم ليس مبشراً، لأن مخرجات الأندية من اللاعبين الجيدين أصبحت محدودة للغاية.

الاتحاد مسؤول

وأضاف أحمد خليفة حماد قائلاً: الأنظمة واللوائح قد تؤثر على مكانة المنتخبات الوطنية واتحاد الكرة المسؤول الأول عن ذلك، لأنه الجهة المشرعة لتلك القوانين ، خاصة المراحل السنية، ولذلك هو من يتحمل مسؤولية.

Email