عبد الله موسى لـ«البيان»: «المحترفين» لم يقدّم حراساً جدداً آخر 3 مواسم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبدالله موسى، حارس مرمى شباب الأهلي والنصر سابقاً، أن دوري المحترفين لم يقدم حراس مرمى جدداً آخر 3 مواسم، وأن الأسماء نفسها حافظت على وجودها في تشكيلات الأندية لغياب المنافسة وعدم إتاحة الفرصة لحراس المرمى الصغار حتى في التجارب الودية والمباريات التي يغيب عنها الرهان.

وقال عبدالله موسى: إن الأسماء البارزة في دوري المحترفين «هي هي» منذ أكثر من 3 مواسم، وتشمل ماجد ناصر في شباب الأهلي، وعلي خصيف في الجزيرة، وخالد عيسى في العين، ومحمد الشامسي في الوحدة، وفهد الظنحاني في بني ياس، وعادل الحوسني في الشارقة، مشيراً إلى أن مستويات كل هؤلاء الحراس متساوية، مثنياً على الدور الذي لعبه خالد عيسى في تتويج فريقه العين بلقب الدوري.

وأوضح عبدالله موسى أن عدم ظهور حراس مرمى جدد على الساحة آخر 3 سنوات يؤكد أن هناك شحّاً في تخريج حراس المرمى في دوري المحترفين، وأرجع ذلك إلى وجود تقصير من أكاديميات الأندية التي لم تجهز حراساً للمستقبل، مضيفاً أنه حتى حراس المرمى الصغار الذين يتم تصعيدهم إلى الفرق الأولى لا يأخذون فرصتهم حتى في التجارب الودية أو في كأس الرابطة. وقال: من المفترض أن تضغط إدارات الأندية على المدربين لإعطاء الفرصة لحراس المرمى الصغار، سواء في كأس الرابطة أو في التجارب الودية، وعدم الاعتماد الكلي على الحارس الأول للفريق في جميع مباريات الموسم، لأنه في حال تعرّض للإصابة أو الغياب بسبب العقوبة لن يكون البديل جاهزاً 100%.

تطوير

وتابع: أذكر أنه عندما كنت في النصر قام مدربنا الإيطالي والتر زينغا بتخصيص مسابقة كأس المحترفين لأحمد شمبيه، ما مكّنه من اكتساب الخبرة وتطوير نفسه حتى أصبح الحارس الأول في الفريق.

وأكد موسى أن ضغط النتائج والخوف من الخسارة من الأسباب الرئيسية التي تدفع المدربين للاعتماد على الحارس الأول دائماً في جميع المباريات وعدم المجازفة بإشراك الحراس الصاعدين.

وعن رأيه في مستوى أحمد شمبيه، الذي خلفه في حراسة مرمى النصر، أوضح عبدالله موسى أن شمبيه يعد من بين أفضل حراس المرمى في دوري المحترفين، ولعب دوراً مهماً في عودة النصر إلى منصات التتويج في السنوات الأخيرة في أكثر من مسابقة، لكنه لم يفرض اسمه في الموسم الأخير، لأن مستواه تأثر سلباً بسبب الغيابات الكثيرة عن التشكيلة، حيث لعب 10 مباريات فقط في دوري أدنوك للمحترفين.

ذكريات

وعاد عبدالله موسى بذكرياته إلى السنوات التي قضاها في النصر تحت قيادة المدرب الإيطالي والتر زينغا، حارس مرمى إنتر ميلان ومنتخب إيطاليا سابقاً، وقال: زينغا من أفضل المدربين الذي تدربت على أيديهم، واستفدت من توجيهاته كثيراً، وكيف أتعامل مع مجريات المباراة وتوجيه المدافعين.

وأضاف: نصحني زينغا أن تكون علاقتي بكرة القدم علاقة عشق قبل أن تكون عملاً، وهي لعبة تنافسية، وليست حرباً، وقال لي إذا أحببت كرة القدم أعطيتها كل ما عندك، وإن الخوف لا يجعلك تتقدم، وحتى إن أخطأت، فستلعب مرة أخرى، لا أنسى قوله العب واترك أخطاءك عليّ.

وتابع: أعتبر نفسي محظوظاً لأنني تدربت على يد حارس مرمى أسطوري ونجم عالمي، لقد تعلمت منه الثقة وعدم الخوف، وهذا ما يجب أن يتحلى به لاعب كرة القدم.

نصائح

وعن أبرز النصائح التي يوجهها إلى حراس المرمى الصغار، دعا عبدالله موسى الحراس الصاعدين إلى ضرورة الالتزام وعدم السهر، والاجتهاد في التدريب، كما يتوجب على حارس المرمى أن يكون اجتماعياً ولا تقتصر علاقته مع زملائه داخل الملعب، بل حتى خارجه، والانتظام والمواظبة في الحياة اليومية، وأخيراً حب الانتصار والدفاع عن الشعار.

حيرة

وحول رأيه في فريقه السابق النصر والمستويات التي قدمها في الموسم الماضي، أوضح عبدالله موسى أن العميد يظل دائماً لغزاً محيّراً، حيث يقدم مباريات قوية، لكنه يخسر أمام فرق صاعدة أو غير منافسة، مشيراً إلى أنه قادر على تجاوز هذه المشكلة بالإعداد الجيد للموسم، وكذلك الإعداد الذهني للفريق قبل المباريات، وأضاف: أعتقد أن العميد عانى في السنوات الأخيرة بسبب غياب الاستقرار الفني.

وبشأن شباب الأهلي، فريقه الأصلي، قال عبدالله موسى: افتقد شباب الأهلي في الموسم الماضي اللاعبين الأجانب المؤثرين، كما عانى من تعدد الإصابات والغيابات في صفوفه، ولم يلعب بتشكيلة ثابتة ومكتملة في مباراتين متتاليتين، ما أثر على نتائجه.

أفضل حارس

اعتبر عبدالله موسى أن البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد هو أفضل حارس مرمى حالياً في العالم، وأنه لعب دوراً مهماً في تتويج الملكي بدوري أبطال أوروبا، وسيكون له دور بارز مع منتخب بلاده في كأس العالم 2022.

Email