عدنان حمد لـ «البيان»: الاستقرار الفني يضع «الأبيض» على الطريق الصحيح

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع المدرب العراقي عدنان حمد، بصمات رائعة مع الفرق والمنتخبات التي تولى قيادتها، ودائماً تتوقع الجماهير تحقيق فرقها الإنجازات، على يد المدرب المبدع صاحب الأرقام المميزة، وهذا ما أثبته عدنان حمد مؤخراً مع المنتخب الأردني بقيادته للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023 بالعلامة الكاملة، رغم ارتفاع حرارة الكويت التي استضافت التصفيات.

وكشف عدنان حمد في حواره مع «البيان» العديد من الأمور الخاصة بمشواره التدريبي، وتحدث عن منتخب الإمارات، مطالباً بالاهتمام بمرحلة تكوين اللاعبين، وأشار إلى أن الكرة الإماراتية تطورت بشكل جيد، مؤكداً ضرورة الاستقرار الفني داخل «الأبيض» لوضعه على الطريق الصحيح.

وتوقع عدنان حمد النجاح التنظيمي لـ«خليجي25» في البصرة، وتمنى إكمال الأندية العربية منظومة الاحتراف، ورفض مسمى «مدرب طوارئ» مؤكدا أن «النشامى» سينافس في نهائيات آسيا، وأشار إلى أن «أسود الرافدين» سيظل بعيداً عن منصات التتويج في آسيا وأنه يحتاج «تصحيح مسار»، وطالب الاتحاد الآسيوي بإلغاء الفصل بين أندية الشرق والغرب في دوري «الأبطال».

■ كيف ترى الكرة الإماراتية؟

من وجهة نظري، فإن الكرة الإماراتية تطورت بشكل جيد مقارنة بسنوات سابقة، ولكن يحب الاهتمام بمرحلة تكوين اللاعبين، وهي فترة مهمة في صناعة لاعب جيد، ومن الملاحظ أنه بعد الجيل المعروف والذي حقق كأس آسيا للشباب وتأهل لمونديال الشباب، وأولمبياد لندن لم نشهد جيلاً متجانساً للكرة الإماراتية ، والاستمرارية مطلوبة ومهمة وتحتاج إلى برنامج واضح وشامل.

■ ماذا يحتاج «الأبيض»؟

«الأبيض» يحتاج إلى «الاستقرار الفني» في الفترة المقبلة، ولاحظنا أن أداء المنتخب في مرحلة التصفيات تأثر بتغيير الجهاز الفتي أكثر من مرة، وأعتقد أن الاستقرار الفني واستمرار دعم المنتخب سيضعه على الطريق الصحيح.

■ ما تقييمك للتصفيات المؤهلة إلى أمم آسيا 2023؟

التصفيات جاءت في توقيت صعب وأجواء ترتفع فيها درجات الحرارة ووصلت إلى 42 درجة مئوية بالإضافة إلى إقامة المباريات كل 72 ساعة، ولكن رغم كل الظروف تأهلنا بالنقاط الكاملة وقدمنا عروضاً قوية بجانب أن دخول المنتخب الأندونيسي صراع التأهل زاد من صعوبة المنافسات التي كانت منحصرة بين الأردن والكويت قبل انطلاقها.

وشاركت اندونيسيا بمنتخب مختلف عن التصفيات الأولى بتجنيس بعض اللاعبين بجانب أن لديه محترفين في أوروبا وظهر هذا الأمر خلال مباراته الأولى أمام الكويت التي كانت بوابة العبور له كما قدم عرضاً جيداً في مباراته الثانية أمامنا رغم الخسارة ،فيما حقق نتيجة كبيرة على منتخب نيبال.

■ البعض يصفك بمدرب طوارئ للمنتخب الأردني.. ما رأيك؟

أرفض مسمى «مدرب طوارئ» وتوليت المسؤولية بعد الإخفاق في التأهل للمرحلة الأخيرة للتصفيات المؤهلة إلي كأس العالم 2022، وبدأت العمل من أجل تجهيز منتخب جديد يساهم في التأهل لكأس آسيا وتحقيق نتائج جيدة تعيد مكانته بين منتخبات القارة. كأس العرب كانت البداية.

حيث قدمنا مباريات عالية المستوي وخرجنا من دور الثمانية، وهذا اعطي انطباعاً بأن هناك تحسناً في الأداء والمستوى، وبعدها كانت تصفيات الأمم الآسيوية، وحاليا أمامنا هدف جديد هو تقديم مستوى جيد خلال النهائيات، وندخل المنافسة مبكراً لنكون من منتخبات المقدمة.

■ ما استراتيجية «النشامى» في نهائيات أمم آسيا؟

أمامنا متسع من الوقت للتحضير للنهائيات، طبقاً للاستراتيجية والروزنامة المحددة التي وضعها الجهاز الفني والإداري للمنتخب مع الاتحاد الأردني، ومرتبطون بالمشاركة بدورة رباعية في عمان يشارك فيها العراق وعمان، ونبحث عن منتخب رابع، بالإضافة إلى عودة «الروزنامة» المحلية لما كانت عليه في السابق، وترتيب «الروزنامة» يسهم في إعداد جيد لـ«النشامى».

■ لماذا ابتعدت عن القيادة الفنية للمنتخبات العراقية؟

عملت في كافة المنتخبات العراقية، وتوليت قيادة «أسود الرافدين» في أولمبياد أثينا، ونهائيات أمم آسيا في الصين 2004، ولكن في الوقت الحالي الظروف لا تسمح بالعمل في العراق، ومقتنع بالنجاح الذي تحقق في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة العراقية وفي المقابل فإن الأجواء الأردنية تسهم في إنجاح عملي.

خليجي 25

■ تم إسناد مهمة تنظيم «خليجي25» للعراق ما توقعاتك؟

العراق قادر على النجاح التنظيمي لـ«خليجي25» في البصرة، والكل يعمل من أجل هذا الهدف.

■ إلى متى سيظل المنتخب العراقي بعيداً عن منصات التتويج الآسيوية؟

منتخب «أسود الرافدين» بعيد عن منصات التتويج،منذ 2007، وسيظل بعيداً في ظل الوضع الحالي، لأن الكرة الآسيوية تتطور.

كما ان دول شرق القارة تقدمت في إدارة المنظومة الكروية، ودخلت المنافسة وأصبحت المنتخبات الصغيرة كبيرة، وخير دليل هو تطور منتخبا إندونيسيا وفيتنام، وبشكل عام توجد دوريات احترافية ونظام احترافي في آسيا، العراق يحتاج لتصحيح المسار من أجل العودة للمنافسة مرة أخرى، ولدينا المواهب والخامات المؤهلة بدليل تفوق المنتخبات في المراحل السنية المختلفة ولكن المنافسات المحلية تحتاج إلى تطوير.

■ هل ستظل سيطرة منتخبات شرق آسيا على بطاقات المونديال؟

ستبقي دول شرق آسيا محتكرة بطاقات التأهل للمونديال، لأن الاتحادات في منطقة الشرق تتطور، ولديها رؤية وأهداف وخارطة طريق وإمكانيات مالية وبشرية، وبالتالي علينا في منطقة الغرب مسايرتهم، والعمل بشكل مناسب.

دعم

■ كيف تنظر للدعم في الرياضة؟

الدعم مهم في كل المجالات وخاصة كرة القدم، ودعم الرياضة واضح في الإمارات ونتج عن ذلك تطور كبير في مستوى اللاعبين في كافة الألعاب وانعكس على البنية التحتية والإدارة الاحترافية ونفس الأمر يحدث في الأردن لأنه أصبح شيئاً مهماً نظراً لضعف الموارد المالية في معظم الأندية العربية.

■ ما رأيك في تطبيق الاحتراف بالأندية العربية؟

الاحتراف في أنديتنا العربية ناقص، ويحتاج لتطوير وخصوصاً على مستوى الإدارة وأمور أخرى منها الموارد المالية.

■ ما تقييمك لنظام دوري أبطال آسيا؟

الآلية التي يطبقها الاتحاد الآسيوي في دوري الأبطال ليست مناسبة، وعلى المستوى الشخصي، لا أؤيد فصل أندية الشرق عن الغرب، من الممكن أن يكون الفصل في دوري المجموعات، ثم تقام قرعة مفتوحة وغير موجهة مع وضع الأندية المتأهلة للدور الثاني معاً.

>

› مطلوب «إعادة نظر» في مرحلة تكوين اللاعبين

› الكرة الإماراتية تطورت بشكل جيد

› «أسود الرافدين» يحتاج تصحيح مسار

› «النشامى» سينافس في نهائيات آسيا

› يجب إلغاء الفصل بين أندية الشرق والغرب في «أبطال آسيا»

› أتوقع نجاحاً تنظيمياً لـ«خليجي25» في البصرة

› الاحتراف بالأندية العربية ناقص

 

Email