علي الرايحي.. مسيرة طويلة مع الخيل | البيان

علي الرايحي لـ«البيان »: حان وقت شبابنا الإماراتي في مجال التدريب

بعد سنوات من الإنجازات والتألق في عالم سباقات الخيل، أعلن «عميد المدربين» علي راشد الرايحي تقاعده، مفضلاً إتاحة الفرصة للشباب المواطن للدخول في هذا المجال.

وفي رصيد «بو راشد» عدد كبير من الانتصارات القوية في مضامير الدولة كافة، بالإضافة إلى نيله بطولة المدربين بالدولة في المواسم (2009 – 2010)، (2010 – 2011)، (2011 – 2012).

«البيان» حاورت «عميد المدربين» الذي تحدث عن ذكرياته في عالم السباقات ونصيحته لمدربينا الشباب:

عقب سنوات طويلة من الإنجازات والانتصارات في مضامير الدولة، لماذا جاء قرار التقاعد ؟

في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إذ كان سموه دائماً الداعم لنا في مجال الفروسية وسباقات الخيل، وكنت أحد شهود العيان على التطور الكبير لرياضة سباق الخيل التي وصلت إلى العالمية بفضل رؤية سموه الثاقبة.

وكذلك الشكر موصول إلى الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم نائب رئيس هيئة الإمارات لسباق الخيل رئيس نادي دبي لسباق الخيل، واللواء الدكتور محمد عيسى العظب عضو مجلس الإدارة المدير العام لنادي دبي لسباق الخيل، على ما قدموه لسباقات الخيل خلال فترة وجيزة، وعلى دعمهم لي خلال الفترة الماضية.

بالنسبة لقرار التقاعد، لقد جاء عقب تفكير طويل ومعمق، إذ ارتأيت أنه من الأفضل أن أطوي هذه الصفحة الطويلة من تاريخي مع سباقات الخيل، التي حققت فيها الكثير من الإنجازات والانتصارات التي أعتز بها كثيراً، ولكنها سنة الحياة ولكل قصة نهاية، لذلك اتخذت القرار، آملاً بأن أرى شبابنا الإماراتي وهم يخوضون هذا المجال الكبير بكل ثقة وقوة.

ولكن ماذا بعد التقاعد، ما هو الدور الذي سيلعبه علي الرايحي في عالم سباقات الخيل؟

سوف أعمل في منصب مستشار بنادي دبي لسباق الخيل، وهذا ليس بغريب عن قيادتنا الرشيدة الذين يواصلون دعمهم حتى في مرحلة التقاعد، وأنا في حقيقة الأمر مسرور جداً بهذا العرض، إذ إن بابي سيبقى مفتوحاً للجميع من إداريين ومدربين وفرسان ولمحبي الفروسية وسباقات الخيل، والراغبين بدخول هذا المجال، خاصة أنني لا أفضل أن أحتكر خبرتي ومعرفتي لنفسي فقط، بل سوف أسعى لنقلها إلى الأجيال القادمة.

ما هي أجمل ذكريات علي الرايحي التي ستظل عالقة في ذاكرتك عقب هذه السنوات الطويلة في عالم التدريب؟

الكثير من الذكريات عالقة في ذاكرتي، لقد دخلت عالم الفروسية في عام 1975 عندما قمت بشراء عدد من الخيول من الدول العربية، وفي عام 1984 شاركت في السباقات المحلية التي أقيمت على مضمار الشارقة، وكنت شاهد عيان على تطور السباقات في الدولة، من العاصمة أبوظبي إلى العين مروراً بمضمار جبل علي وميدان العالمي في دبي، ومضمار الشارقة، بالإضافة إلى غنتوت وند الشبا.

كذلك تشرفت بالعمل مدرباً في إسطبلات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولا أنسى كذلك الإنجاز الكبير الذي حققه «الشمالي» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عندما توج بلقب «سوق دبي الحرة» خلال أمسية كأس دبي العالمي عام 2010 الذي أعتبره الأقرب إلى قلبي.

على الرغم من كل هذه الإنجازات، هل هناك لقب ندمت على عدم تحقيقه؟

في مسيرة كل مدرب بالتأكيد هناك ألقاب كان يحلم بالتتويج بها، ولكن الأهم من ذلك أن يكون الإنسان قنوعاً، ولله الحمد أنا مقتنع بما حققته طوال مسيرتي الطويلة في عالم سباقات الخيل.

ما هي النصيحة التي تود أن تقدمها للمدربين المواطنين الشباب؟

أن يكونوا صبورين جداً، فمهنة التدريب ليست بسهلة بل هي بحاجة إلى الوقت والاجتهاد والبحث عن الحلول في حال لم ينجح حصانك الذي تدربه، والأهم من ذلك الابتعاد عن الضغوطات النفسية والتعامل معها بكل احترافية حتى لا تؤثر على مسيرتهم في السباقات، وأنا أتمنى لكل مدربينا الشباب التوفيق والنجاح، وبابي دائماً مفتوح لهم إذا أرادوا مني المشورة.