شعبية اللعبة تفوقت على كرة القدم في الإمارات

منصور بوعصيبة لـ« البيان الرياضي»: أنجزنا 90 % من أهداف اتحاد الدراجات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد منصور بوعصيبة رئيس اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية أن الاتحاد حقق 90% من الأهداف التي طرحها مجلس الإدارة في حملته الانتخابية للدورة الحالية التي بدأت في شهر أكتوبر من العام الماضي، مشيراً إلى أنه خلال هذه الفترة القصيرة واجه الاتحاد العديد من التحديات لتجهيز المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الخارجية.

لكنه نجح في تجهيز الدراجين بالشكل الأمثل، ما مهد الطريق لتحقيق منتخبنا الوطني لقب طواف صلالة الدولي بجدارة، ثم احتلال منتخباتنا الوطنية للمركز الثالث بـ44 ميدالية ملونة في البطولة العربية التي أقيمت الشهر الماضي في مصر.

وأوضح بوعصيبة أن رياضة الدراجات الهوائية تعد الأكثر تطوراً في السنوات الأخيرة في الإمارات بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، والبنية التحتية المتطورة التي أنشئت من أجل تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة هذه الرياضة، والمبادرات المجتمعية المبتكرة.

وفي مقدمتها تحدي دبي للدراجات الهوائية، الذي شهد في دورته الأخيرة مشاركة 33 ألف شخص، ما يعكس المستقبل الواعد لهذه الرياضة، مضيفاً إن شعبية الدراجات الهوائية تفوقت على كرة القدم في الإمارات، ويمكن ملاحظة هذا الأمر على أرض الواقع من خلال تطور عدد الممارسين في مختلف المضامير المنتشرة في كل المناطق في الدولة.

كما تحدث بوعصيبة عن تفاصيل أخرى حول رياضة الدراجات الهوائية في الحوار التالي:

* بعد مرور عام واحد على توليكم رئاسة اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية، كيف تقيّمون عملكم خلال هذه الفترة؟

عندما تولينا رئاسة الاتحاد واجهنا العديد من التحديات، من ضمنها جائحة كورونا، كيف نحافظ على إقامة النشاط مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وبالرغم من تلك الظروف الصعبة نجحنا في تنظيم نحو 26 سباقاً لفئتي الكبار وتحت 23 عاماً، تمكنا من تعويض المشاركات الخارجية بسلسلة السباقات التي قمنا بتنظيمها محلياً.

وجاءت المستويات عالية وعدد المشاركين كبير، حيث وصل عدد المتسابقين على خط البداية 170 دراجاً لأول مرة في تاريخ السباقات في الإمارات، كما أشركنا الهواة في السباقات، وهو ما أعطى زخماً وساهم في رفع المستوى، بالإضافة إلى إدراج سباقات الدراجات الجبلية ضمن أجندة الاتحاد.

تميز

* كم نسبة الأهداف التي نجحتم في تحقيقها من بين التي تم طرحها ضمن برنامج عملكم خلال الحملة الانتخابية؟

الأهداف التي طرحناها ضمن برنامجنا الانتخابي قمنا بتوزيعها ضمن برنامج زمني لمدة 4 سنوات، لكننا نجحنا في تحقيق 90% خلال عام واحد، ونحن نسير بثبات لاستكمال برنامج عملنا وتطوير هذه الرياضة التي بدأت تشق طريقها في الإمارات نحو التميز، وهي إحدى الرياضات التي نراهن عليها لتشريف دولتنا الحبيبة في المستقبل.

كما أن دمج سباقات الهواة مع سباقات الأندية أحد المكاسب المهمة التي حققناها، نتطلع الآن لتكوين منتخبات وطنية قادرة على المنافسة، لقد نجحنا في تحقيق نتائج مبهرة في البطولة العربية الأخيرة التي حصدنا فيها 44 ميدالية ملونة في إنجاز غير مسبوق في المحفل العربي، في ظل مشاركة أقوى الدراجين العرب، وتمكنا من الفوز بطواف صلالة الدولي في سلطنة عمان على حساب منتخبات استعدت للحدث في معسكرات خارجية طويلة في دول أوروبية.

الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وسيتم التركيز في الفترة المقبلة على تأهيل الحكام، وعلى المنتخبات الوطنية، نستهدف أن يكون لنا حكم قاري، وتأهيل جيل جديد من الحكام، خصوصاً في سباقات المضمار والدراجة الجبلية، ونحن بصدد التعاون مع الاتحاد الدولي في هذا الإطار.

دعم

ما هي خطة الاتحاد لإعداد دراجين لأولمبياد 2024؟

الدراجات الهوائية من الرياضات المتطورة في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، رؤيتنا أن تكون هذه الرياضة منافسة بقوة على الساحة العالمية، ونحن قادرون على ذلك في ظل الدعم الكبير الذي نحظى به من قيادتنا الرشيدة.

لدينا دراجون شباب واعدون وآخرون أصحاب خبرة، ونتطلع لتجهيزهم بشكل جيد لأولمبياد باريس 2024، أهم شيء هو تحقيق التأهل، عبر جمع النقاط في البطولات القارية، هذه النقاط التي تسمح لنا بالتأهل ثم سنضع أهدافنا بناءً على ذلك.

ما هي أسباب تغيير بعض اللوائح؟

من خلال قراءتي لمسيرة الاتحاد خلال السنوات الأخيرة، لم يكن هناك ضخ دماء جديدة في المنتخب، قائمة الدراجين كانت نفسها لفترة طويلة، تم دراسة الأسباب، هناك عزوف من لاعبي الأندية، لأن 10 دراجين فقط يسمح لهم بدخول السباقات المحلية، وفي الغالب الأسماء لا تتغير، حتى قائمة المنتخب تضم 8 أسماء، وبقية دراجي الأندية الذين هم خارج الـ8 بين خيارين، اقتصار حضورهم في التدريبات فقط أو يضطرون لإيقاف نشاطهم، لذا قمنا بتغيير اللوائح من أجل ضخ دماء جديدة في المنتخبات وزيادة عدد الأندية، الآن أصبح كل نادٍ باستطاعته استقطاب لاعبين تنطبق عليه اللوائح الجديدة.

من خلال اللوائح القديمة، يمكن للاعب أن يستمر لسنوات طويلة في النادي دون أن يشارك في السباقات، هذا ظلم للاعب لأنه لا يشارك في السباقات، رغم أنه يملك الطاقة وهو لاعب متميز ولكن لم يحصل على فرصة، لأن عدد اللاعبين في النادي يتجاوز العدد المسموح به، ونحن واثقون أن التغيير في مصلحة الأندية واللعبة بشكل عام.

أهداف

ما هدفكم خلال الفترة المقبلة؟

هدفي زيادة عدد الأندية في الدولة، حالياً لدينا 17 نادياً، نتطلع إلى تجاوز عتبة 20 نادياً خلال فترة رئاستنا للاتحاد، نحن بصدد مناقشة هذا الأمر مع بعض أندية الشارقة لإشهار لعبة الدراجات الهوائية، هناك أندية أعادت اللعبة إلى حضنها، وأندية أخرى مستعدة لإعادتها.

ما رأيكم في السباقات المجتمعية التي تقام في الإمارات على مدار العام؟

نحن محظوظون كاتحاد دراجات بما تقدمه الحكومة من دعم لرياضة الدراجات سواء من خلال البنية التحتية المتطورة وإنشاء المضامير في مختلف المناطق، وتبني العديد من المبادرات المجتمعية التي تشجع على ممارسة الرياضة وجعلها أسلوب حياة، ومن بينها رياضة الدراجات الهوائية.

كما اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تحويل دبي إلى مدينة صديقة للدراجات الهوائية، عبر العمل على تطوير القوانين والمنظومة التشريعية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في تطوير البنية التحتية لتتناسب مع استخدام هذه الوسيلة الرياضية والآمنة بيئياً، كذلك أطلقت أبوظبي منصة الدعم الجديدة «بايك أبوظبي» لتكون أبوظبي وجهة عالمية رائدة لركوب الدراجات الهوائية.

كل هذه المبادرات تجعلنا نفخر بما تقدمه حكومتنا الرشيدة من خدمات جليلة للمقيمين على أرضها، ونحن كاتحاد الدراجات أبرز المستفيدين منها، لأنها تسهم في نشر الوعي بأهمية هذه الرياضة وزيادة عدد ممارسيها في الدولة.

من الرائع أن نشاهد 33 ألف شخص يشاركون في تحدي دبي للدراجات الهوائية الشهر الماضي، يجعلنا نتفاءل بمستقبل هذه الرياضة في الإمارات والتي بدأت شعبيتها تتفوق على كرة القدم.

26

من ترون يمضي على خطى يوسف ميرزا؟

لدينا الدراج الصاعد محمد المطيوعي، لاعب يحمل آمال الدراجة الإماراتية في المستقبل، وأثبت في البطولة العربية أنه بطل واعد، كذلك الدراج عبد الله جاسم الذي يقضي فترة الخدمة الوطنية حالياً.

كم عدد السباقات التي تقام سنوياً في الإمارات؟

قمنا بتنظيم 26 سباقاً في الموسم الماضي، هناك أيضاً العديد من السباقات المجتمعية التي تقام تحت مظلة المجالس الرياضية بواقع 50 سباقاً، حيث نشهد حالياً معدل سباق واحد أسبوعياً في مختلف الفئات.

ما هو برنامج الاتحاد لتطوير رياضة الدراجات الهوائية للسيدات؟

فئة السيدات من الفئات المهمة التي نركز عليها ضمن برنامجنا لتطوير هذه الرياضة بشكل عام، وقد أثمرت جهودنا في تحقيق نتائج إيجابية جداً في البطولة العربية الأخيرة.

 

Email