خالد الرحومي: إعلام الفروسية بحاجة إلى مواكبة التحديات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد خالد محمد جمعة الرحومي من الشخصيات التي خاضت غمار عدد كبير من الرياضات، فكانت بدايته في كرة القدم بعدها اتجه إلى كمال الأجسام، ليحط الرحال في عالم الفروسية وسباقات الخيل، كمالك ومدرب، بالإضافة إلى مجال التحليل.

«البيان الرياضي» أجرى حواراً مع خالد الرحومي، تحدث فيه بصراحة عن قناة «السبوق» وهموم الفروسية وسباقات الخيل المحلية.

* ما الذي دفعك إلى تأسيس قناة «السبوق» على مواقع التواصل الاجتماعي؟

** هي رغبتي في الحديث أكثر عن الفروسية وسباقات الخيل وبالتحديد الأمور التي لا يركز عليها الإعلام كثيراً، خصوصاً الجوانب الفنية والطبية، وإجراء اللقاءات مع الملاك والمدربين الذين لعبوا دوراً كبيراً في سباقاتنا المحلية، بالإضافة إلى التركيز على الخيول العربية، ومن هنا كانت البداية.

* هل عرضت فكرة قناتك على المؤسسات الإعلامية المحلية؟

** تواصلت مع عدد من المؤسسات الإعلامية لتأسيس هذا المشروع، إلا أنني لم أجد أي شخص مستعد لتبني الفكرة، خصوصاً كما قلت إن الاهتمام الإعلامي منصب في مجال السباقات فقط، فيما يزخر عالم الفروسية وسباقات الخيل بعدد كبير من المواضيع الفنية والطبية التي ستسهم بلا شك في تعريف مجتمعنا خصوصاً الجيل الحالي بكواليس الخيول، وهي نابعة من واقع خبرة وتجربة امتدت لـ 30 سنة، ولكن للأسف لم أجد أي جهة رسمية تتبنى هذه الفكرة، على الرغم أنني لا أريد الشهرة أو المال لهذا المشروع، بل بأن تكون قناتي هي المرجع لمحبي الفروسية والجيل القادم.

* إذاً ترغب بأن تكون قناتك مرجعاً تاريخياً لسباقات الخيل؟

** بالتأكيد، نستذكر من خلالها مؤسسي رياضة الفروسية وسباقات الخيل ابتداءً من الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وعدد كبير من الذين وضعوا اللبنة الأولى في عالم الفروسية وسباقات الخيل في كل المجالات، وأوصلوها إلى العالمية، ولقد قمت بإجراء عدد من اللقاءات مع الذين عايشوا هذه الفترة، وهي عملية ليست سهلة نهائياً.

* مضى عام تقريباً على القناة، كيف كانت ردود أفعال أهل الخيل؟

** ترحيب كامل وتعاون مثمر، والدليل العدد الكبير للمتابعين من أهل الخيل وأيضاً من يود أن يتعرف على هذا العالم الكبير والمثير.

قناتي مفتوحة للجميع، والسبب رغبتي بأن يتحدث الجميع عن هموم الفروسية، لذا فتحت المجال لكل من يريد أن يناقش أو يعلق على القضايا التي نطرحها، وهذه إحدى أبرز مميزات «السبوق». أما المعوقات للأسف بعض الشخصيات لا تريد أن تظهر عن طريق قناتي ويبحثون عن فرصة الظهور في القنوات الرسمية والمشهورة.

مواكبة التغييرات

* هل ترى أن إعلام الفروسية أدى العمل الكافي لإيصال الرسالة إلى الجمهور؟

** وظيفة الإعلام هي إيصال المعلومات التي يرغب المتابع في معرفتها، بالنسبة لإعلام الفروسية هناك حاجة إلى مواكبة المتغيرات والتحديات، أولها الدخول إلى العالم الرقمي خصوصاً أن فئة كبيرة من الشباب ابتعدت عن وسائل الإعلام التقليدية واتجهت نحو وسائل التواصل الاجتماعي.

أما النقطة الثانية، فهي عبارة عن نصيحة أود أن أوجهها إلى إخواني وأصدقائي العاملين في مجال إعلام الفروسية، عليكم بتثقيف أنفسكم وزيادة المخزون المعرفي عن هذا العالم الواسع.

والابتعاد عن الأمور المعروفة والأسئلة التقليدية، أنا أعلم أن معظم الإعلاميين الذين يعملون حالياً في مجال الفروسية، عملوا سابقاً في مجالات رياضية أخرى، إذاً هم بحاجة إلى تطوير قدراتهم وثقافتهم، حتى نتمكن من إيصال رسالتنا إلى المجتمع خصوصاً الجيل الحالي، ولا ننسى أن منظومة الإعلام هي مكملة لمنظومة الفروسية وسباقات الخيل.

أنا شخصياً كنت مقصراً في بعض الجوانب الإعلامية، ولكني في نهاية المطاف قمت بتطوير نفسي وزدت من المخزون المعرفي، واستطيع أن أؤكد للجميع أنني ما زلت أتعلم لأن الحياة هي مدرسة واسعة ونتعلم يومياً منها الكثير.

* ما هو تقييمك للفروسية في الإمارات؟

** المنظومة تعاني من بعض المشكلات ولكني لا أود الخوض في التفاصيل، كما ذكرت سابقاً أن القيادة الرشيدة وضعت أسس سباقات الخيل في الدولة، وكذلك لعب عدد من الشخصيات دوراً مهماً في هذا المجال أبرزهم علي خميس بالجافلة أول رئيس لنادي دبي لسباق الخيل، حيث كان لهم دور كبير في تطوير المنظومة، وأكملوا المسيرة بكل دقة واحترافية.

إلا أن الكوادر التي أتت بعدهم لم يقوموا بأي شيء يذكر على كل المستويات، التطور يأتي من أناس مختصين في مجال الفروسية وسباقات الخيل، لذلك استبشرنا خيراً بقرار تعيين الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم رئيساً لمجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل ونادي دبي للفروسية، واللواء خبير محمد عيسى العظب مديراً عاماً للناديين لما لهما من خبرة طويلة في هذا المجال.

* من هي الشخصية التي كنت تحلم بلقائها؟

** المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، لقد كان الراحل الكبير موسوعة في عالم الفروسية وسباقات الخيل.

وهنا أعود مجدداً للنقطة التي تحدثنا عنها سابقاً في مجال الإعلام، إذ كنت ألوم إخواني الإعلاميين بشدة لعدم سؤالهم الراحل الكبير عن الأشياء غير المعروفة في سباقات الخيل، والاكتفاء فقط بالأسئلة التقليدية المكررة، للأسف الشديد لم يستفد الإعلام المحلي من الراحل الكبير بشكل جيد.

تجارب سابقة

* خضت تجارب رياضية قبل الفروسية، ما الذي دفعك نحو الخيول؟

** البداية الحقيقية عندما تعرضت لمشكلة صحية أثناء عملي في مجال كمال الأجسام، لذا وددت الدخول إلى عالم الفروسية، فاشتريت فرساً من عبد العزيز حبيب الرضا وخضت غمار سباقات القدرة، وبعدها تعرفت على أهل الخيل من أمثال فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة «إفهار» والمالك والمربي خالد النابودة، وعن طريقهم دخلت عالم المضامير.

واتجهت بعدها إلى عالم الإنتاج، وقام الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم بإهدائي حصانين لهذا المجال، وطوال سنوات مشاركتي في السباقات، كنت أشارك بخيول من إنتاجي الخاص، وتعلمت من المدربين أبرزهم عميد المدربين علي راشد الرايحي ومصبح المهيري، وبصراحة كل هذه التجارب دفعتني في نهاية المطاف إلى اعتزال السباقات وتأسيس «السبوق» لنقل معرفتي وتجربتي في هذا العالم الكبير إلى المجتمع.

* في السنوات الماضية شاهدنا تطور مستويات الإسطبلات الخاصة في الدولة وهذا ما ظهر لنا جلياً خلال سباقاتنا المحلية، برأيك الشخصي أي إسطبل لفت انتباهك؟

** الإسطبلات «الوطنية» للمالك والمدرب هلال العلوي، إذ يعد واحداً من أهم الإسطبلات الخاصة في الدولة، لما يمتاز من قوة وتوفير كل السبل للمنافسة في السباقات المحلية أسوة بأقوى الإسطبلات في الدولة.

Email