عبد الله الجابري لـ «البيان الرياضي»: الألعاب الجماعية لن تنافس خارجياً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبد الله صالح الجابري أحد نجوم الزمن الجميل، الذين أثروا صالات الكرة الطائرة بداية من الثمانينيات، حتى الألفية الثانية، عندما كان لاعباً فذاً بنادي العين، وقائداً للمنتخب الوطني الأول، وامتد عطاؤه بعد أن تحول لاحقاً للإدارة، كمدير للألعاب الرياضية بنادي العين، أجرينا معه الحوار التالي، وكعادته، كان صريحاً ومحدداً، حيث أكد أن الألعاب الرياضية لن تنافس خارجياً، ولو بعد عشرين عاماً، في ظل الوضع الحالي، حيث لا تتوفر الموارد البشرية، ولا توجد إدارة محترفة ومتخصصة، وطالب بفتح الباب لاستقدام أي عدد من الأجانب، من أجل إنعاش الألعاب الرياضية، واستعادة جماهيريتها، كما سجل اعتراضاً منطقياً على مسمى (الألعاب الجماعية)، وطالب بفصلها عن بعضها البعض، بحيث تكون لكل لعبة شركة تديرها فإلى الحوار ...

أين أنت من الساحة الرياضية، وكيف ترى واقع الألعاب الرياضية، بخلاف كرة القدم؟

متابع عن بعد، بسبب المشغوليات، والوضع غير مطمئن، ولا يسر، وأرى أنه من الأوفق ألا نهدر الوقت والجهد والمال في ألعاب لن تحقق إنجازات على المستوى الخارجي، فهذا الأمر صعب جداً، إن لم يكن مستحيلاً.

 

كأنك تطالب بإغلاق باب المشاركات الخارجية والاكتفاء بالمحلية؟

نعم، هذا هو بالضبط ما أقصده، فالألعاب الجماعية تحديداً، لن تحقق نتائج، حتى على مستوى الخليج، بسبب عدم الاحترافية في العملية الإدارية، وثانياً، عدم توفر المنتج البشري، فلا توجد لدينا مواهب حالياً، وعلينا ألا نخدع أنفسنا، كما أننا لن نلبي طموحات قيادتنا الرشيدة، والتي لا ترضى إلا بالمركز الأول في كل شيء، ولهذا، علينا الاكتفاء بالمحلية في الوقت الراهن على الأقل.

 

تداخل الاختصاصات

هل غياب احتراف الإدارة، وعدم توفر المواهب فقط، أم هناك أسباب أخرى؟

تداخل الاختصاصات أيضاً من الأسباب القوية، فالتخصص مهم جداً، لا بد من أن تكون كل لعبة تحت إدارة متخصصة، ولذلك، علينا فصل الألعاب الرياضية عن بعضها البعض، لتتحول كل لعبة إلى شركة داخل النادي، بإدارة منفصلة، وميزانية منفصلة، فلا يمكن أن يدير كل هذه الألعاب شخص واحد فقط، قد يكون متخصصاً فقط في لعبة واحدة، وليس لديه أي خلفية عن بقية الألعاب الأخرى.

 

إذن، أنت ترى أن فصل الألعاب عن بعضها البعض يقودنا لتحقيق الإنجازات؟

نعم، إذا أردنا صناعة بطل ، فيجب أن نرعاه ونهتم به، ونعده لوحده، لكن وضعه تحت إدارة مسمي الألعاب الجماعية والفردية يظلمه.


خطأ المسمى

ما وجه اعتراضك على مسمى الألعاب الجماعية؟

من وجهة نظري، هو خطأ، ولا أعرف من اقترحه بداية، لذلك يجب إلغاؤه، فمن الظلم أن نضع لعبة التنس الأرضي، والسباحة، وألعاب القوي، في سلة واحدة مع كرة اليد والطائرة والسلة، لأن لكل لعبة طريقتها وشؤونها المختلفة عن الأخرى.

 

هل ترى أن هذه الألعاب ستحقق إنجازات خارجية، إذا تم فصلها عن بعضها؟

يمكن لبعض الألعاب أن تحقق نتائج على المستوى الخليجي أو العربي، لكن على المستوى الآسيوي، فلن يكون ذلك حتى في الحلم، ولا بعد عشرين عاماً.

 

هذا محبط في المطلق.. كيف نجعل هذه الألعاب أكثر تطوراً؟

إذا أردنا أن تعود هذه الألعاب إلى سابق عهدها، فعلينا أن نفتح الباب للجميع، بحيث تكون المشاركة مفتوحة للأجنبي والمواطن، دون تحديد عدد بعينه.

 

وكيف نطور المنتخبات إذا اعتمدنا على الأجانب؟

أنا أتكلم على مستوى محلي، أما الحديث عن المنتخبات، فمن وجهة نظري، منتخباتنا غير قادرة على تحقيق نتائج في هذه الألعاب، فمثلاً الكرة الطائرة لن تنافس على المستوى الآسيوي، وأرى أن يتم الاعتماد على الجوجيتسو، والألعاب الفردية، في المنافسات الخارجية، على أن تكون الألعاب الجماعية محلية فقط.

Email