الحساني: تجربتي مع اللواء السعودي تؤكد كفاءة الــــمدرب المواطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتمتع المدرب الوطني جمال الحساني بسمعة تدريبية متميزة وهو يملك قدرات وأفكاراً رائعة، وسبق اعتماده من قبل كأحد المحاضرين بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وعمل مدرباً لأكثر من نادٍ في الدولة، وقادته سمعته لاحتراف التدريب في السعودية مدرباً لفريق نادي اللواء أحد أندية الدرجة الثانية، كأول مدرب إماراتي يخوض التجربة، وفي الحوار التالي يكشف لـ«البيان الرياضي» بعض أسرار وتفاصيل تجربته الحالية، كما تطرق لتوقعاته لفرقنا في دوري أبطال آسيا، وحظوظ المنتخب في التأهل للمونديال، وتناول ذكرياته الرمضانية.

في البداية ماذا تقول عن تجربة احترافك التدريب خارجياً؟

أكسبتني التجربة خبرات كبيرة، فلأول مرة أعيش وأخوض تجربة المدرب المحترف بعيداً عن بلدي وأسرتي، ونجحت في كسر هذا الحاجز سريعاً، وأثبت أننا كمدربين إماراتيين يجب أن نخوض تجارب الاحتراف الخارجي بكل ثقة.

ما هي قصة اتصالات ومفاوضات نادي اللواء السعودي معك؟

تلقيت اتصالاً مفاجئاً من النادي لتدريب الفريق بالمرحلة الثانية من الدوري وهو في وضع صعب جداً ويصارع من أجل البقاء في منافسات دوري الدرجة الأولى علماً بأن الفريق يشارك لأول مرة في دوري الدرجة الثانية في تاريخه، ومنحت نفسي وقتاً للتفكير بالعرض، وبعد التوكل على الله قررت خوض التجربة لأنني أعشق التحديات.

ماذا تقول عن الاعتراف بمقدرات المدرب الإماراتي خارجياً؟

تحزن عندما يثق الآخرون بقدراتك وإمكانياتك من خارج الدولة، وبالمقابل لا تجد نفس الاهتمام والقبول هنا.

هل تعتقد أنك تأخرت في خوض التجربة؟

نعم تأخرت كثيراً، وسبق لي الحصول على عرض من خارج الدولة لكن ظروف عملي الصباحي حال دون ذلك، وعموماً أن يأتي الأمر متأخراً خير من ألا يأتي أبداً.

كفاءة

هل تعتقد أنك فتحت الباب للمدربين الشباب لخوض تجربة الاحتراف الخارجي؟

موافقتي على خوض هذا الاختبار الصعب بدون معرفة عناصر الفريق وقوة الدوري وعدم توافر أي معلومات عن الفرق المنافسة، ووضع الفريق الصعب في جدول الدوري ما هو إلا دليل على أن المدرب الإماراتي يمتلك الكفاءة الفنية وينقصه خوض التحديات فقط لإثبات جدارته، وهناك مدربون مواطنون شباب على مستوى عالٍ من الكفاءة والإمكانات، فقط يحتاجون لمن يثق بهم ويقدم لهم فرص العمل.

تقييم

كيف تقيم نجاحك مع فريق اللواء السعودي بعد نجاحك في إبقائه بالدرجة الثانية؟

التجربة أضافت لي الكثير منها التركيز الكبير في العمل ورغبة النجاح، ومواجهة التحديات، وبناء علاقات جديدة، بجانب أهمية وجود بيئة عمل جديدة، والقدرة على التعامل مع عقليات مختلفة، والتعرف على عمل وشعور المدرب المحترف الحقيقي وأخيراً الثقة بالنفس.

بماذا تنصح المدربين المواطنين؟

أنصح كل المدربين المحليين المواطنين بزيادة الخبرات، والعمل دون شروط صعبة لأنهم في النهاية يجهزون أنفسهم لمهنة قد تكون شاقة على الكثير، وسهلة على الذي يملك الشغف.

ضغوط

كرة القدم تحظى باهتمام وشعبية كبيرة في السعودية هل مثل ذلك حافز لك أم شكل ضغوطاً عليك؟

الجماهير السعودية عاشقة لكرة القدم، وشعرت بضغوط كبيرة جداً نظراً لوضع الفريق وعندما حدثت نتائج عكسية كانت هناك ردود أفعال من بعض الجماهير مطالبة بإقالتي، ولكني كنت أثق دائماً بأن نجاحي وتوفيقي من الله، وكنت مؤمناً بقدراتي، وبثقتي بنفسي ورغبة إدارة النادي واللاعبين استطعت تحويل الضغوط إلى أمور إيجابية أحقق بها أهدافي وحققت النجاح في مهمتي بجدارة.

طموح

ما طموحك المستقبلي مع فريق اللواء ؟

توجد رغبة كبيرة من الطرفين لتجديد العقد، وإدارة نادي اللواء الحالية برئاسة وليد النافل، ونائبه ماجد المرشدي، إدارة شابة طموحة لديها شغف كبير ورغبة وإصرار لتحقيق النجاح والصعود لدوري الدرجة الأولى الموسم المقبل ووضعوا خططاً واستراتيجيات لتحقيق هذا الهدف.

ما الفرق بين تجاربك المحلية وتجربتك الخارجية؟

الاحتراف الخارجي يشعرك بالضغوط الكبيرة التي يعاني منها المدرب في الملعب وخارج الملعب، وشعور بأنك سفير لوطنك وللمدربين المواطنين، ما يجعل منك شخصية أخرى لا تفكر إلا بالنجاح ورفع اسم بلدك.

ذكريات

وماذا عن ذكرياتك مع شهر رمضان؟

عاصرت في شهر رمضان أجمل اللحظات حيث حصلت فيه على البطولات وحققت أروع الانتصارات.

كيف ترى الشهر الفضيل في عصر «كورونا»؟

«كورونا» أجبر الكثيرين على نمط محدد وبرنامج لا يتغير واحترازات تصب في مصلحة المجتمع، والرياضي في عصر «كورونا» أصبح يمارس رياضته وهو أشد حرصاً على نفسه وزملائه وهو أمر أوجد نوعاً من الألفة والتعاون المجتمعي.

ما هي طقوسك وبرامجك في رمضان؟

قراءة القرآن، وتطوير نفسي في بعض اللغات، وممارسة ساعة رياضة قبل الإفطار، وقضاء وقت مع الوالدين والأسرة والأبناء.

ما هي توقعاتك لفرقنا في دوري أبطال آسيا ؟

أشعر بالتفاؤل فالوحدة فريق متجدد بإدارة طموحة وعودة المدرب تين كات، تجعل حظوظه قوية لمعرفته بجميع اللاعبين وأهداف النادي، أما شباب الأهلي فيعيش أجمل فتراته مع المهندس مهدي علي، والشارقة هو بطل دورينا الموسم الماضي، وثقتنا كبيرة بالعنبري ورجاله، وبإذن الله فإن جميع أنديتنا سوف تتجاوز دوري المجموعات.

حظوظ

كيف ترى حظوظ منتخبنا في التأهل لنهائيات كأس العالم؟

لا نؤمن بكلمة مستحيل كما تعلمنا من قادتنا، حفظهم الله، واتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي وعودة المدرب مارفيك، ما يجعل حظوظنا قوية في الذهاب إلى نهائيات كأس العالم، ونستطيع فعلها بإذن الله.

Email