في حواره الأول بعد رئاسته لمجلس الشارقة الرياضي

عيسى الحزامي: سلطان القاسمي صاحب وصفة التميز وتحقيق الإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرجع عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، التميز والطفرة الرياضية، التي شهدتها إمارة الشارقة في الفترة الأخيرة، إلى الدور المؤثر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكداً أن سر التميز والإنجازات التي تحققت، يعود لدعم واهتمام ومتابعة سموه، جاء ذلك في أول حوار بعد اختياره رئيساً لمجلس الشارقة الرياضي، تحدث خلاله لـ«البيان الرياضي» عن الشأن الرياضي عموماً، وفي إمارة الشارقة على وجه الخصوص، حيث تناول مسيرة النجاحات، التي حققها نادي الشارقة في جميع الألعاب، بما فيها كرة القدم، والطفرة التي حدثت في المنشآت الرياضية، وملف انتخابات الاتحادات الرياضية، وغيرها من المواضيع المهمة وخطط العمل للمستقبل القريب.

ثقة غالية

نبارك لك في البداية الثقة الغالية في اختيارك رئيساً لمجلس الشارقة؟

بالتأكيد، كانت ثقة غالية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليست فقط بالنسبة لي شخصياً، بل لكل فريق العمل بالمجلس، لا سيما أنها هي المرة الأولى، التي يتدرج فيها أمين عام، ليصل لرئاسة المجلس، وهو شرف كبير في حد ذاته، وستكون هذه الثقة دافعاً حقيقياً للمحافظة على جميع المكاسب التي تحققت، والعمل على التطوير وإحراز مزيد من الإنجازات، لتكون أقل رد لاهتمام سمو حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي.

رياضة المرأة

ووجه الحزامي، الشكر إلى قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، للدور المؤثر في الاهتمام برياضة المرأة، ما انعكس إيجاباً على المستوى العربي عموماً، من خلال الفعاليات والمسابقات، التي تميزت في تنظيمها دولة الإمارات، وأثمرت عن تحقيق إنجازات لافتة للمرأة الإماراتية في البطولات الإقليمية في مختلف المناشط، وباتت الشارقة عاصمة لرياضة المرأة العربية.

تأسيس جيد

وحرص الحزامي على توجيه الشكر للشيخ صقر بن محمد القاسمي للدور الذي قام به، خلال رئاسته لمجلس الشارقة الرياضي، وقال إن هذا الدور كان مؤشراً للنجاحات التي تحققت في الفترة الماضية، ضمن سلسلة من العمل المؤسسي بشكل مميز كان عنوانه العمل بروح الفريق الواحد من أكبر شخص حتى أصغر شخص، ومن هنا نجدد العهد إلى صاحب السمو حاكم الشارقة أن نكون على قدر هذه الثقة، في ظل الدعم اللا محدود من سموه.

ماذا عن الأهداف والخطوط العريضة للمجلس في المستقبل القريب؟

الحمد لله، خلال العامين الماضيين، بدأنا في مرحلة استقطاب الكفاءات الرياضية، التي تعمل في إمارة الشارقة ومن خارجها، ووجدنا أسماء كبيرة وحددنا خطط العمل، ولدينا الآن استراتيجية واضحة، تنتظر الاعتماد من صاحب السمو حاكم الشارقة، وإن شاء الله ستكون حديث الساحة الرياضية.

تميز كرة القدم

ما سر تميز كرة القدم في إمارة الشارقة من خلال الفوز بدوري الخليج العربي ووجود 3 فرق في منظومة المحترفين؟

كلمة السر تعود في الأساس إلى بعد نظر صاحب السمو حاكم الشارقة، فهذه واحدة من مكاسب الدمج بالنسبة لناديي الشارقة والشعب، فبعد عامين فقط أثمر الدمج عن فوز الشارقة بلقب الدوري للمرة الأولى في عصر الاحتراف، وبعد أكثر من 20 عاماً من آخر لقب للدوري، فسموه كان حريصاً بعد الدمج في المحافظة على ميزانية الناديين، ومراعاة اعتبارات كثيرة من بينها تعاقدات اللاعبين، فتم التعامل بشكل إنساني في المقام الأول، من خلال الإيفاء بجميع الالتزامات للاعبين، بما فيهم العدد الفائض بعد الدمج، وبعدها أصبحت ميزانية قوية، تم من خلالها استقطاب لاعبين على مستوى رفيع سواء أجانب أو مواطنين، نتج عنه الفوز بالدوري وتبعها الفوز بالسوبر.

ونتائج الدمج لا تخطئها العين، ووجود 3 أندية من الشارقة في دوري الخليج العربي ناتج أيضاً من دعم واهتمام صاحب السمو حاكم الشارقة، ونطمح ليزيد العدد أكثر من ذلك، وفي الموسم الماضي كان لدينا 3 فرق قريبة من الصعود إلى دوري المحترفين.

ما مدى تأثير الميزانية في تميز فريق الشارقة لكرة القدم ؟

الميزانية في الاحتراف مطلوبة، ولكن ليست وحدها سبب الفارق، فهناك فكر إداري وفني، ولا ننسى أن الشارقة نافس أندية لها أيضاً إمكاناتها المادية الكبيرة وباع كبير في كرة القدم مثل العين والجزيرة وشباب الأهلي.

كيف تصنف دور المحترفين الأجانب؟

الأجانب لهم دور، ولكنه يتكامل مع أدوار اللاعبين المواطنين، ومع فكر الجهاز الفني، وأذكر في أول زيارة لي للفريق واجتماعي باللاعبين قبل بداية الموسم، الذي حقق فيه الفريق لقب الدوري، سألت اللاعبين عن مصدر قوة الفريق وكانت إجاباتهم متباينة، وقلت لهم بصريح العبارة: إن قوة الفريق تكمن في غرفة الملابس، التي تحدد قدرة اللاعبين على التحدي وتحمل المسؤولية.

الشارقة للألعاب

كيف ترى النقلة التي حدثت في نادي الشارقة على مستوى جميع الألعاب؟

الشارقة نادٍ عريق في جميع الألعاب، فعلى مستوى كرة اليد كان صاحب أول لقب للدوري، وفي السلة صاحب أول بطولة كأس، وفي كرة القدم صاحب أول بطولة دوري، وفي الكرة الطائرة صاحب أول دوري وكأس، وبلا شك هذا تاريخ عريض، سجله الشارقة وكل من يأتي يضيف لنفسه قبل أن يضيف للنادي.

انتخابات الاتحادات

رؤيتكم لانتخابات الاتحادات في ما يخص الأوزان بالنسبة الأندية؟

لست من أنصار الوزن الانتخابي، فكل الأندية يجب أن تتساوى في التصويت ، والحديث عن الوزن الانتخابي اعتبره لـ«حاجة في نفس يعقوب»، ونحن لدينا القدرة على اكتساح الانتخابات في معظم الاتحادات، ولكن رأينا الدخول بنبيل عاشور في رئاسة اتحاد كرة اليد، والدكتور محمد المر في ألعاب القوى، وهذا الاختيار نابع من رؤية ثاقبة في كونهما مناسبين لتطوير الاتحادين.

هل لديكم تنسيق مع الأندية الأخرى أم تعتمدون على ثقل أندية الشارقة؟

صحيح في الشارقة لدينا ثقل يقارب نصف الأصوات، ولكن نريد اقتناع كل الأطراف بمرشحينا.

وما رؤيتكم للاتحادات الأخرى مثل الطائرة وكرة السلة؟

لم نسع حتى الآن لتوجيه شخص بعينه للدخول في انتخابات الاتحادات الأخرى، ونحن حريصون على دعم الكفاءة والشخص المناسب ، ففي السلة مثلاً يوجد عبد اللطيف الفردان كونه نائباً لرئيس الاتحاد اللواء «م» إسماعيل القرقاوي، والفردان قادر على تقييم الأمر، والقرقاوي حقق مكاسب على الصعيد المحلي أو الإقليمي.

هل صحيح أن المجالس الرياضية تسيطر على تشكيل الاتحادات؟

بالعكس المجالس الرياضية الثلاثة حريصة على وجود أفضل الكوادر ولا توجد أي إملاءات للمجاملة.

المنشآت الرياضية

حدثنا عن الطفرة التي حدثت في البنية التحتية الرياضية في الإمارة؟

أقولها بكل أمانة وثقة، كنت محظوظاً بالعمل في مجلس الشارقة في هذا الوقت، فهناك جهود مقدرة بذلت، وتأسيس جيد كنت قريباً منه من خلال وجودي في نادي الشارقة كوني الأمين العام، ثم انتقلت للمجلس وهو في أفضل أوضاعه، فالبنية التحتية كانت جاهزة بعد تشييد 3 أندية في المنطقة الوسطي بأحدث طراز بميزانية وصلت إلى 150 مليون درهم، وكانت الأندية الثلاثة في مليحة والبطائح والمدام «ضربة معلم»، لتلعب الدور الإيجابي تجاه الشباب ترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وخطتنا واضحة نابعة من توجيهات سموه، فالهدف الأساسي لهذه الأندية هي حفظ الشباب في المقام الأول.

قرار مناسب

كيف ترى قرار إلغاء دوري الخليج العربي جراء جائحة «كورونا»؟

القرار كان مناسباً إلى حد كبير، فالدوري تبقت فيه 7 جولات، والفارق ليس كبيراً بين المنافسين، كما أن فصل الصيف غير مناسب للعب.

 

العمل الميداني لن يتوقف

أكد عيسى الحزامي أنه لن يتخلى عن نهج العمل الميداني، وزيارة جميع الأندية بشكل متواصل، تقديراً لما يقوم به رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية، وترجمة لمعايير التقييم عن قرب بالمتابعة الدقيقة، مشيراً إلى استمتاعه على المستوى الشخصي بزيارة الأندية وهي تمارس نشاطها في مختلف الملاعب.

 

2009

وجه عيسى هلال الحزامي، إشادة خاصة بفرق كرة اليد بنادي الشارقة، مشيراً إلى أن فرق اليد تجني ثمرة اهتمام بدأ منذ عام 2009، وانعكس ذلك في نتائج جميع الفرق، بما فيها الفريق الأول، الذي سيطر على جميع البطولات، مشيراً للدور الذي قام به الكابتن محمد مصطفى في اكتشاف اللاعبين الموهوبين، والذين تدرجوا على مر السنوات، محققين الألقاب في جميع المسابقات، وفي مختلف المراحل السنية.

 

العنبري مدرب ذهبي

وصف الحزامي، المدرب عبدالعزيز العنبري بالشاب الطموح وهو آخر لاعبي الجيل الذهبي وقال إن العنبري تحمل مسؤولية كبيرة ومر بمواقف كثيرة وتحمل مسؤولية كبيرة بعد هبوط الفريق للدرجة الثانية ثم تعرض الفريق لأزمة ثانية وظل قريباً من النادي وكان له دور كبير خارج وداخل الملعب، وكلها خبرات اكتسبها على مر السنوات ويجني النادي ثمارها حالياً، وأذكر أن يحيى عبدالكريم تنبأ له بمستقبل كبير في مجال التدريب.

Email