خليل غانم: «الأبيض» يحتاج إلى «روح سنغافورة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب خليل غانم رئيس شركة الكرة في نادي خورفكان، واللاعب الدولي الأسبق، عن أمله في استعادة أجواء تصفيات سنغافورة عام «89»، والتي أظهرت الروح القتالية العالية للاعبين، وعزيمتهم القوية لتحقيق النجاح واجتياز التصفيات، على الرغم من الظروف الصعبة، التي كانت تمر بها كرة الإمارات خلال هذه الفترة. وقال: إن اللاعبين تناسوا كل ذلك، وكان اسم الوطن ورفع علمه عالياً في مخيلتهم، من أجل التأهل لمونديال 90، لكونه انجازا عالميا خالدا، وبالفعل كانوا رجالاً على قدر المسؤولية، وحققوا لوطنهم انتصاراً لا يزال حديث الجميع.

وأضاف: هذه الروح القتالية العالية نحن في أمس الحاجة لها، خلال هذه المرحلة المهمة من عمر التصفيات الآسيوية المشتركة، التي يشارك فيه الأبيض سعياً لتحقيق الفوز واجتياز التصفيات، وتكرار التأهل للمونديال، فهذا هو الإنجاز والانتصار الحقيقي. بتلك الكلمات الحماسية بدأ اللاعب الدولي الأسبق خليل غانم حواره لـ«البيان الرياضي»، والذي تحدث خلاله عن مسيرة الأبيض المقبل من خلال السطور التالية:

الاستعانة ببينتو

ما رأيك في قرار الاستعانة بالمدرب الكولومبي لويس بينتو لتدريب الأبيض؟

لست مع القرار للعديد من الأسباب، منها عدم إلمام المدرب بالكرة العربية بشكل عام، والكرة الآسيوية بشكل خاص، وعدم الإلمام بكرة الإمارات، وظروف وطبيعة اللاعب الإماراتي، ولضيق الوقت على انطلاقة الدور الثاني من التصفيات المشتركة للتأهل لمونديال 2022.

 

ولكن المتابع لأحاديث المدرب الإعلامية يشعر بحماسه الكبير لتلك المهمة؟

هذا لصالحنا، وعلينا حسن استغلال هذا الحماس، وهنا تكمن مسؤولية كل المحيطين بالمدرب، لا بد أن يكون الحماس والرغبة في النجاح شعار الجميع، وإذا وجدت تلك الروح من الجميع سأكون متفائلاً للغاية بالمستقبل.

 

مباريات قوية

هل كنت ترشح مدرباً بعينه لتولي المهمة خلال هذه الفترة؟

نحن في منتصف الطريق في مشوار التصفيات، ولا مجال للتجارب، فنحن أمام 4 مباريات تعتبر بمثابة نهائي كأس، لأن إهدار نقطة واحدة معناه توديع حلم المونديال، لذلك تمنيت أن يتولى المهمة أحد المدربين الملمين بكرة الإمارات، لضيق الوقت وتوقف النشاط، وما أكثرهم! وكلهم مدربون على قدر من الخبرة والكفاءة.

 

مناخ مناسب

بما أن الاستعانة بالمدرب بينتو أصبحت أمراً واقعاً ما المطلوب منه الآن؟

علينا نسيان الطموح والرغبة في الاستعانة بهذا أو ذاك، فعلياً الرجل أصبح مدرباً للمنتخب، ونحن لا نشكك في خبرته وكفاءته، ولا بد من توفير المناخ المناسب له للنجاح، من خلال فترة إعداد المنتخب بشكل جيد، بعد توقف طويل للاعبين، وتوفير مباريات ودية قوية، وأن نقف جميعاً معه خلال الفترة المقبلة، لأن النجاح يحسب لكرة الإمارات وليس لأشخاص.


تحدٍ كبير

كيف ترى مهمة الأبيض خلال الدور الثاني من التصفيات المشتركة؟

المهمة صعبة من دون شك، ولكنها ليست مستحيلة بالطبع، لأن أمامنا 4 مباريات قوية، تتطلب تحقيق الفوز وحصد 12 نقطة، ولا مجال لفقد أي نقطة، وهنا سيكون التحدي للاعبين أولاً وللجهاز الفني ثانياً، وثقتنا كبيرة باتحاد الكرة ولجنة المنتخبات في توفير المناخ المناسب للاعبين خلال الفترة المقبلة لاجتياز تلك المرحة المهمة.

 

البعض يقول إن مباراتي ماليزيا وإندونيسيا تعتبران عنق زجاجة للأبيض هل تتفق معهم؟

طبعاً أتفق معهم، بداية لا توجد مباريات سهلة وأخرى صعبة، طريقة تعاملنا مع المباريات واستعدادنا لها هي من تحدد صعوبة وسهولة المهمة، وإذا كنا حققنا الفوز عليهما في الدور الأول فإن الواجب يحتم علينا حسن الاستعداد للمباريات المقبلة، وعلينا اعتبار المباراتين وكأنهما مباريات كؤوس، من أجل تحقيق الفوز ورفع معنويات اللاعبين والجماهير أيضاً، خصوصاً أنهما تأتيان بعد فترة توقف طويلة على خلفية جائحة «كورونا».


لن نلتمس لهم عذراً

كونك لاعباً سابقاً؛ ما نصيحتك للجيل الحالي من اللاعبين؟

حينما كنا نلاقي منتخبات الخليج بكامل صفوفها ولاعبيها الكبار خاصة الكويت والسعودية والعراق، لم نكن نهاب أحداً، ونقاتل من أجل تحقيق الفوز، الجيل الحالي لا ينقصه شيء، الموهبة موجودة والإمكانات متوافرة، أقول لهم: العبوا بهوية البطل، لا تهابوا أحداً، ولا تتعالوا على الكرة، ثقتنا فيكم كبيرة، وثقتكم بأنفسكم مهمة، العبوا بعزيمة قوية للفوز وبروح قتالية عالية، لأن، بصراحة، لن نلتمس لكم العذر، لتوافر كل شيء أمامكم، فقط العبوا من أجل الوطن، فهو يستحق منا ومنكم الكثير.

 

في ملعب اللاعبين

اعتبر خليل غانم أن الكرة الآن في ملعب اللاعبين واجتهادهم، قائلاً: اللاعبون دورهم كبير تجاه وطنهم، علينا نسيان كل المراحل الماضية، والعمل بروح قتالية عالية، خلال الفترة المقبلة من خلال الانضباط والالتزام والمران الجيد، وكما قلت من قبل لابد من استعادة روح التحدي لأنفسهم أولاً من أجل مصالحة جماهيرهم بإنجاز عالمي يحسب لهذا الجيل.

Email