عبدالله علي: يجب إلغاء الدوري

عبدالله علي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفظ عبد الله علي، مدافع العين والمنتخب الوطني السابق ومشرف أكاديمية كرة القدم العيناوية حالياً، في سجل مشواره الكروي بأرقام متميزة، بعد تتويجه مع العين بـ16 لقباً، بما فيها اللقب الآسيوي عام 2003، ورغم مركزه كونه مدافعاً أيسر، إلا أنه نجح في تسجيل 20 هدفاً. التقيناه في المساحة التالية، ليستعيد خلالها بعضاً من ذكريات مشواره مع كرة القدم.

دعنا نبدأ من الحاضر ثم نعود للماضي.. ما توقعاتك للعين في حال استئناف النشاط الرياضي؟

العين دائماً رقم صعب، وهذه هي ميزته في التحديات، ورغم أنه هذا الموسم لم يظهر بمستواه المعروف، وعانى من ظروف معقدة، ولكنه نجح في الوصول لنهائي الكأس، وينافس بقوة كذلك على الدوري وهو مرشح للتتويج بالبطولتين.

 

مع الإلغاء

ما رأيك في الموعد المبدئي لعودة النشاط في أغسطس؟

بصراحة أؤيد إلغاء الدوري، لأن الأجواء لا تساعد، كما توجد الكثير من الأمور الفنية، التي تحتاج لترتيبها، فهناك أندية استقدمت لاعبين جدداً، وأندية أنهت عقود أجانب ومدربين، وكذلك لاعبون انتقلوا من نادٍ إلى آخر مثل تيغالي، ولا أعرف كيف يمكن التصرف في مثل هذه الأوضاع.

 

دعنا نعود قليلاً للماضي.. برأيك ما سر نجاحاتكم كونكم لاعبين في جيلك؟

كرة القدم كانت بسيطة من دون صراعات وإثارة إعلامية وتشنجات جمهور، وكنا نلعب دون اعتبار لما يقوله الجمهور والإعلام عنا، لأن تركيزنا منصب في لعب الكرة فقط.

 

الإعلام شريك

كيف كان الإعلام وقتها، وما دوره في النجاحات التي تحققت للعين في ذلك الوقت؟

كان جزءاً من الفريق، وأعتقد أن سر نجاحات جيلنا كان يكمن في التكاتف والتعاون، ومثلما كان للإعلام إسهامه الكبير في نجاح الكرة الإماراتية في تلك الفترة، فقد أصبح للأسف بالقدر نفسه مساهماً كبيراً في إخفاقات الحاضر، ومن وجهة نظري لم يقم بدوره كما ينبغي.

 

كيف كانت أجواء المعسكرات خصوصاً قبل البطولات والمباريات الكبيرة؟

كنا عائلة واحدة طوال مدة إقامتنا في المعسكرات، وسر النجاح ليس فقط الإمكانات، وأعتقد أن الإمكانات الفنية للاعبي الجيل الحالي أفضل من جيلنا، لكن ما كان يميزنا نحن هو الترابط وروح العائلة والطموح والرغبة والإخلاص وحب الشعار، وكان كبار اللاعبين أمثال سلطان راشد، وفهد علي، ومحمد عمر، وعبيدي بيليه، بمثابة القدوة لنا، بيليه كان يزورنا في الغرف، ويوجه لنا النصائح، ويلومنا أحياناً على التقصير، ويضرب لنا مثلاً بنفسه، كيف أنه نشأ في بيئة فقيرة، ولكن طموحه واجتهاده قاداه للنجاح في كرة القدم، وكنا كذلك نستفيد من بقية اللاعبين، ونتقبل نصائحهم وتوجيهاتهم، فنحن عائلة واحدة وهم كبارنا.

 

أين ومتى بدأت ممارسة كرة القدم؟

منذ أن كان عمري 8 سنوات، ألعب في الحارة مع الأصدقاء، وكانت الحواري تضج بالحماس والدورات والبطولات والمنافسات، وفي عمر 12 سنة دخلت نادي العين فرع المقام ونقلني المدرب السوري مصطفي إدريس إلى المركز الرئيس باستاد خليفة بن زايد، تدربت تحت إشراف الكابتن عبد الحفيظ عرب، ومجموعة من المدربين مثل مصطفى عبده، وشاكر عبد الفتاح، وغيرهما ووصلت إلى الفريق الأول الذي كان يدربه البرتغالي فينغادا وعمري 17 عاماً.

 

هل وجدتم أية صعوبة في الدخول إلى نادي العين؟

كنا نعاني عموماً من اعتراض الأهل وعدم اقتناعهم بلعب الكرة، لأنها تؤثر على الدراسة

 

وكيف أقنعت أهلك وسمحوا لك بمتابعة اللعب؟

كان اتفاقاً مع الوالد إذا نجحت في الدراسة سيتركني أواصل اللعب، وبالفعل كنت أجتهد في الدراسة حتى أستطيع اللعب، وليس من أجل الدراسة، وهذا للأمانة.

 

كم كان المقابل المادي لصعودك إلى الفريق الأول؟

7 آلاف درهم، ولكننا لم نكن نهتم كثيراً بالماديات في ذلك الوقت بقدر اهتمامنا بلعب كرة القدم، فلم تكن هناك عقود، بل كنا محترفين في زمن الهواة بكل ما يعنيه الاحتراف من التزام وانضباط وإخلاص للشعار، والدليل ما تحقق في تلك الفترة من نتائج، فقد فزنا بلقب بطولة آسيا 2003 وأحرزنا المركز الثاني في 2005، وكنا شغوفين بتحقيق الأرقام، فعلى المستوى الشخصي توجت مع العين بـ16 بطولة، وسجلت نحو 20 هدفاً في جميع المنافسات.

 

مباراة عالقة بذهنك؟

مباراتنا ضد داليان الصيني، بملعبه في نصف نهائي كأس آسيا، فقد كانت ظروفنا صعبة بعد طرد فهد علي، وكنا على وشك الخروج، لكننا نجحنا في النهاية بالعزيمة والإصرار في التأهل للنهائي.

 

وعلى المستوى المحلي؟

مباراتنا أمام شباب الأهلي «الشباب سابقاً» في موسم 1999 - 2000 بنهائي كأس رئيس الدولة، فقبلها بساعتين حضر أحد الصحافيين إلى غرفة الملابس، وتحدث إلى المدرب الروماني بلاتشي وقال له إن تاريخ مواجهات العين والشباب تميل لصالح الأخير، ودائماً ما ينتصر الشباب فهل سيستمر الوضع في هذه المباراة، فالتفت إليه بلاتشي وقال بصوت عالٍ تعمد أن نسمعه أنا واللاعبون (أنا بلاتشي وفريقي العين ونحن لا نخسر)، وكانت تلك الجملة بمثابة تحفيز ودافع قوي لنا، وبالفعل دخلنا المباراة، وحققنا الفوز وتوج العين بأول لقب لكأس رئيس الدولة.

 

هدف سجلته لا تنساه؟

هدفي في الجزيرة موسم 2000 - 2001 في الدوري.

 

مهاجم كان مزعجاً بالنسبة لكم في الدفاع؟

البرازيلي أوليفيرا لاعب الوصل السابق.

Email