يوسف عزير: التعيين أفضل لكرة الإمارات

يوسف عزير

ت + ت - الحجم الطبيعي

عُرف عنه الحذر أيام كان لاعباً، فتعرض لسلسلة إصابات، وتعمق لديه الحذر عندما صار ناقداً، فبات يصوب في شتى الاتجاهات، يوسف عزير نجم كرة القدم الإماراتية السابق، الناقد الرياضي حالياً، تجرد من كل حذره وقال: التعيين أفضل من الانتخابات لكرة الإمارات، بعض أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الإمارات لكرة القدم لا يجيدون سوى «هز الرؤوس»، ولا يعرفون مراكز فرقهم في لائحة الترتيب العام للدوري!

فإلى حوار «البيان الرياضي» مع يوسف عزير.

 

كيف ترى واقع كرة الإمارات حالياً؟

الواقع ليس ساراً، وهذا رأي يكاد يكون جماعياً، ليس هناك شيء مبهج في كرة الإمارات حالياً، نتائجنا، ترتيبنا، وعملنا على صعيد الأندية والمنتخبات، كل شيء تقريباً في كرة الإمارات، لم تعد فيها بارقة أمل للأسف الشديد، لننظر إلى تشكيل مجالس إدارات اتحاد الإمارات لكرة القدم عبر الانتخابات، أعتقد أنها تجربة ليست مفيدة بالقدر الذي يوازي طموحات وأحلام جماهير كرة الإمارات، التعيين من وجهة نظري، هو الأفضل والأنفع من الانتخابات التي لم تجلب إنجازاً لكرة الإمارات!

 

وجهة نظر

وما الذي جلبه التعيين مقارنة مع الانتخابات؟

التعيين أفضل لكرة الإمارات من الانتخابات، وهذه وجهة نظري الخاصة، ومن دون أدنى حذر أو تحفظ، التعيين غالبا ما كان ينتج عنه رئيس قيادي صاحب قرار نافذ، ومجلس إدارة اغلب أعضائه من الكفاءات والخبرات الوطنية المعروفة بالجودة والمقدرة على الوصول إلى الإنجاز، وعمل في أغلبه، ناضج نتيجة التجانس والتفاهم بين رئيس وأعضاء المجلس.

 

وما هي أبرز إنجازات فترة التعيين؟

ليس هناك أفضل وأعز وأجمل من أن يلعب منتخب الإمارات في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990، وهذا إنجاز غير مسبوق، وقد تحقق في فترة التعيين لاتحاد الإمارات لكرة القدم وليس في فترة الانتخابات التي لم ينجح خلالها أي من مجالس إدارات الاتحاد في تكرار إنجاز الوصول إلى «المونديال» رغم تعدد المحاولات!

 

تعادل الكفة

ولكن كانت هناك إنجازات في فترة الانتخابات، ألا ترى ذلك؟

نعم، تحققت نجاحات وليست إنجازات في فترة الانتخابات على صعيد كأس الخليج العربي، وبعض النجاحات في محطات خارجية أخرى، وكل نجاحات فترة الانتخابات لا يمكن أن توازي إنجاز بلوغ «المونديال» الذي يعتبر "حاجة ثانية" تماما من غير الممكن مقارنتها بأي نجاح آخر، إلا إذا تأهلنا مرة ثانية إلى نهائيات كأس العالم، عند ذاك، «تتعادل» الكفة، وتصبح المقارنة موضوعية!

 

من وجهة نظرك، ما السبب فيما تراه نجاحا في فترة التعيين؟

السبب الرئيس لإنجازات وليست نجاحات كرة الإمارات في فترة التعيين يكمن في وجود رئيس قيادي بإمكانه اتخاذ القرارات الحاسمة، ومجلس إدارة فاعل يعينه على تنفيذ تلك القرارات على ارض الواقع، وهذا لم يتوافر في أغلب دورات فترة الانتخابات التي غالبا ما كانت تشهد عدم تجانس بين أعضاء المجلس، ما أثر على إنتاجية الاتحاد.

 

دون بحث

وماذا عن دور الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم؟

(يصمت قليلا).. يكفي أن دور بعض الأعضاء في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة ، محصور فقط في «هز الرؤوس»، والموافقة على كل ما يصدر دون تمعن أو مناقشة، بل أن البعض الآخر، لا يعرف مركز فريقه في لائحة الترتيب العام للدوري!

 

ملاعب مكيفة

باختصار، ماذا تقول عن مستقبل كرة الإمارات؟

لا مفر من الاهتمام بالأكاديميات، وتعيين كوادر فنية مؤهلة لقيادة فرق المراحل في عموم الأندية، وربط ذلك بمنظومة عمل اتحاد كرة القدم، وإقامة دوريات منتظمة للفئات العمرية، وحتمية عقد جلسة عصف ذهني لمناقشة واقع ومستقبل كرة الإمارات بكل شفافية وموضوعية، ولا بد من إنشاء ملاعب مكيفة لإقامة البطولات المحلية في أي من أشهر العام لمواجهة الظروف الطارئة كما هو حاصل الآن في زمن «كورونا».

Email