بدر حارب: الإدارة ليست "برستيجا" بعد كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

وفقا إلى لغة الأرقام، فإن بدر حارب اللاعب والإداري الأسبق لفريق الوصل الأول لكرة القدم، المدير السابق لمنتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية، يعتبر الأكثر تحقيقا للألقاب، تحديداً في عمله مع الشاطئية، ما يمنحه أحقية الخوض في الجانب الإداري لكرة القدم الإماراتية عموما، والتأكيد على أن الإدارة ليست "برستيجا"، ولا "ترفا"، ولن تعود كذلك بعد القضاء على "فايروس كورونا"، قناعة يستمدها من مسيرة عمل طويلة، وتراكم خبرات متعددة عززها عبر عمله حاليا في مجلس دبي الرياضي لأكثر من 13 عاما، وحبه للعمل التطوعي الذي يصفه بأنه أشبه بدم يجري في شرايينه.  
فإلى حوار "البيان الرياضي" مع بدر حارب..

عوامل نجاح
ما هي العوامل التي جعلتك الإداري الأكثر إحرازا للألقاب مع منتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية؟

بداية، أنا لا احب الحديث عن نفسي، ولا أود إسناد النجاح لي فقط، وإن كانت لي بصمة يحدد حجمها كل منصف، وبكل تأكيد، هناك عوامل أسهمت جميعها في تحقيق الإنجازات خلال الفترة التي توليت فيها مهمة إدارة شؤون منتخب الإمارات لكرة القدم الشاطئية طوال أعوام عدة، منها نجومية اللاعبين، وتفانيهم من اجل رفع علم الإمارات عاليا، والإصرار على إحراز الألقاب في البطولات الكبرى، وبراعة الجهاز الفني، والدعم الذي حظي به المنتخب، خصوصا من مجلس دبي الرياضي، واتحاد الإمارات لكرة القدم، ودور الإعلام الرياضي المحفز دائما نحو تحقيق تلك الألقاب العالمية والقارية، ومؤازرة الجماهير التي وقفت مع المنتخب في جميع تلك البطولات، وحفزت اللاعبين على التفاني من اجل إحراز الألقاب.

منظومة عمل
لكنك كنت "الداينمو" الفاعل في إحراز تلك الألقاب، أليس كذلك؟

المتابعون والإعلام الرياضي والجماهير، هم أشاروا إلى ذلك، لكني شخصياً، لا أستطيع إسناد الإنجاز لي فقط، الفوز بلقب بطولة كبرى لا يمكن أن يتحقق بجهود شخص وحيد أو جهة وحيدة، لا بد من تلاقي جهود منظومة عمل متكاملة حتى يتحقق الإنجاز، خصوصا على الصعيدين العالمي والقاري، وأنا أديت عملي بحرص وتفان ضمن تلك المنظومة، فحققنا النصر للإمارات، وهذا هو الأهم.

قبل "كورونا"
وفقا لتراكم خبراتك، كيف ترى مستقبل العمل الإداري في كرة الإمارات بعد القضاء على "كورونا"؟

كثيرا ما سمعنا في سنوات خلت، أن العمل الإداري أو مهمة الإداري مع فرق ومنتخبات كرة القدم، ليست أكثر من "برستيج" أو أنها مجرد "ترف"، أو منصب للوجاهة، لكني وفي ضوء سنوات عملي الطويلة في المجال الإداري، مقتنع تماما بأن العمل الإداري في مجال كرة القدم في الدولة، لن يكون كذلك بعد القضاء على "كورونا" بحول الله تعالى، الضرورة سوف تحتم تطبيق أفكار وتصورات وقناعات إدارية جديدة، من الطبيعي أنها ستكون مختلفة بدرجة كبيرة جدا عن مثيلاتها في فترة ما قبل "كورونا".

ليس "برستيجا"
ماذا تقصد بالضبط في أن العمل الإداري لن يكون "برستيجا" بعد "كورونا"؟

ما أعنيه بالضبط، هو أن تطبيقات إدارية عملية جديدة أو مستجدة سوف تظهر وبقوة، ويتم تطبيقها على ارض واقع كرة الإمارات، ما يجعل العمل الإداري مهمة أكثر صعوبة وقربا من الواقع، وملامسة لهموم حياة عناصر كرة القدم، خذ مثلا، الجانب المالي وحجم تأثير "كورونا" عليه، هذا القطاع بالذات سوف يجعل العمل الإداري أكثر مشقة وعناء وليس "برستيجا" أو "ترفا"!

أجمل محطة
ما هي أجمل محطاتك الرياضية؟

فوز الإمارات بلقب كأس آسيا لكرة القدم الشاطئية 2007، وتأهلنا إلى "مونديالي" البرازيل وتاهيتي عامي 2008 و2013، هي أجمل محطاتي الرياضية.

جواب واحد
وما هي أكثر المواقف رسوخا في ذاكرتك؟

المواقف المميزة كثيرة، ولكن أكثرها رسوخا في ذاكرتي هو تبرع بعثة الإمارات في "مونديال" تاهيتي 2013 بتذاكر دخول العائلات لملاعب المباريات، الكل سألنا من أي بلد نحن، ولماذا نوزع التذاكر مجانا، وكان ردنا، هذا ديننا، هذه أخلاقنا، وهذا كرم أبناء زايد.

دوري الشاطئية
كيف ترى مستقبل كرة القدم الشاطئية في الإمارات؟

أراه مستقبلا واعدا في ظل رئاسة الشيخ راشد من حميد النعيمي لمجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، وهنا لا بد من التأكيد على حتمية وأهمية وضرورة إطلاق دوري لكرة القدم الشاطئية على مستوى الإمارات، ليكون الرافد الأكبر لدعم المنتخب الوطني باللاعبين الموهوبين، وإدامة انتصارات اللعبة خارجيا.

استعادة الذكريات
ما هي الذكريات التي تستعيدها الآن في ظل "خلك في البيت" بسبب "كورونا"؟

بسرعة، رغم التزامي بالإجراءات الاحترازية لمواجهة "كورونا"، إلا أني لست دائم البقاء في بيتي نتيجة متطلبات عملي في مجلس دبي الرياضي، وحبي الكبير للعمل التطوعي الذي يجري دما في شراييني، احرص كثيرا على القيام بدوري المجتمعي في مركز نادي النصر لفحص المصابين بـ "كورونا"، وهذا العمل جعل جلوسي في البيت قليلا، واستعادة الذكريات اقل.

جذور وصلاوية
باعتبار جذورك في كرة القدم وصلاوية، ماذا تتوقع للوصل في ضوء إفرازات "كورونا"؟

الحديث عن الوصل من أكثر المواضيع حساسية بالنسبة لي، وباختصار، أتوقع أن يكون الوصل من بين الأندية التي تتضرر من "كورونا"، رغم قناعتي بأن المعنيين في النادي قد تعاملوا بواقعية، وحسب الإمكانيات المادية المتاحة، خصوصا مع تعاقدات اللاعبين.

فصل مؤلم
ما هو الفصل الأكثر إيلاما في نفسك؟

يصمت قليلا، المفاضلة بين اللعب للوصل وتأمين مستقبلي الدراسي، هو الفصل الأكثر إيلاما في نفسي، لعبت للإمبراطور فترة محدودة، واثبت جدارتي، وأشاد بي الصربي ديمتري مدرب الوصل في موسم 1991-1992، لكن حدث مفترق طرق في مسيرتي، وهو حتمية تأمين مستقبلي الدراسي خارج الدولة على حساب مواصلة اللعب مع الوصل، وبعد عودتي للدولة في موسم 1995-1996، انتقلت مع عدد من لاعبي الوصل إلى فريق حتا بقيادة المدرب الوطني المعروف عبدالله صقر حتى موسم 1998-1999، وهو آخر مواسمي مع كرة القدم لاعبا.

محطات
الفوز مع منتخب الإمارات بكأس آسيا لكرة القدم الشاطئية الإمارات 2007
التأهل مع منتخب الإمارات لكأس العالم لكرة القدم الشاطئية البرازيل 2007، وفرنسا 2008، والإمارات 2009، وتاهيتي 2013، والبارغواي 2019
الفوز مع منتخب الإمارات بذهبية الألعاب الآسيوية لكرة القدم الشاطئية عُمان 2010
الفوز مع منتخب الإمارات بلقب البطولة العربية لكرة القدم الشاطئية مصر 2016
الفوز مع منتخب الإمارات بثالث كأس القارات لكرة القدم الشاطئية الإمارات 2011 و2019
العمل في مجلس دبي الرياضي منذ 13 عاما
مدير فريق الوصل الأول لكرة القدم 2002 إلى 2004 و2008-2009
لاعب فريق الوصل الأول لكرة القدم موسم 1991-1992  
لاعب فريق حتا الأول لكرة القدم من موسم 1995-1996 حتى 1998-1999

 

 

كلمات دالة:
  • بدر حارب ،
  • نادي الوصل،
  • فيروس كورونا الجديد
Email