خالد النابودة: دعم حمدان بن راشد سر نجاحي مع الخيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال أكثر من 29 عاماً، واجه خالد خليفة النابودة، الكثير من العقبات بمشواره مع الخيول، ففي البداية، كان والده يمنعه من ركوب الخيل أو شرائها، بسبب الدراسة، ولكن حبه الشديد لهذه الهواية، قاده في النهاية ليتغلب على الصعاب، ويتجاوزها بالعزيمة والإصرار والطموح، ومع بداية التسعينيات، بدأ التأسيس لمزرعته الخاصة، مستفيداً من دعم ونصيحة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، وتابع رحلة كفاحه مع الخيول، متغلباً على الطقس والمناخ والبيئة التي لا تصلح لتربية واستيلاد الخيول، حتى أصبح أحد أشهر الملاك والمولدين، ليحصد بجدارة لقب بطولة الملاك على مستوى الدولة في موسم (٢٠١٦ - ٢٠١٧)، وموسم (2018 - 2019)، بعد أن استفاد من أخطائه، وتعلم من عثراته مع تربية الخيول، لتشتهر مزارعه محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما أكد هو خلال حواره مع «البيان الرياضي».

من سباق «دبي كحيلة كلاسيك» | البيان

 

كيف ترى مشاركة خيولك في المضمار العيناوي؟

مضمار العين يناسب بعض الخيول، ولكن ربما لا يناسب خيولي كثيراً، ولكنه يناسب خيولاً أخرى من إنتاجي، يملكها غيري، وربما أنني غير محظوظ في هذا المضمار، لكنني أحبه، فهو جيد، ومنح فرصة لكثير من المولدين للمشاركة بإنتاجهم، وأتمنى أن تقدم خيلي عملاً جيداً في هذه المضمار مستقبلاً.

 

ما أبرز الفحول التي تمتلكها؟

لدي «أخ البراق»، «إيه إف السلام»، و«الكسبي»، وهو فحل هدية من شادويل للمزرعة، وفحل موجود في مزرعة الخالدية بالمملكة العربية السعودية، و«ابن عامر»، بمزرعة الخالدية ببولندا، ومجموعة من الفحول موجودة في مزرعة العوير، و80 % من الفحول، هي في متناول المولدين بالإمارات، وباستطاعتهم التلقيح عليها بدون مقابل.


دعم

حدثنا عن دعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للملاك والمربين؟

سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، ظل دائماً يساعد الملاك والمولدين وكل المهتمين بالخيول، ويضع فحول شادويل في متناول الجميع، بأسعار رمزية، وكثيرون يلقحون بالمجان في مزرعته، وقد ظل سنداً لنا جميعاً، يشجعنا ويمدنا بالنصائح، ولا يبخل علينا بالاستشارة، وما وصلت إليه والكثير من المولدين من نجاح، بفضل دعم سموه ونصائحه.

 

كيف ترى مهرجان منصور بن زايد العالمي؟

سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ظل سنداً وداعماً للمنتجين الذين استفادوا كثيراً من مهرجانه العالمي للخيول العربية الأصيلة، والذي يحضره الكثيرون من أنحاء العالم.

 

مشاركة

هل فكرت في إرسال خيولك للمشاركة خارجياً؟

لا.. لأنك عندما تفكر في المشاركة خارج الدولة، فأنت هنا تمثل الدولة، ومن وجهة نظري، فإن الإمارات يوجد بها أقوى سباقات العالم، ويقام في الخارج سباق أو اثنان أو ثلاثة، تتسم بالقوة، مثل قوس النصر في فرنسا، أو سباق بريطانيا، أو سباق السعودية، ولذلك دائماً أركز على المشاركة بالسباقات في الدولة، خصوصاً بعد مرض مدربي آرنست أورتيل، وبعد أن يتعافى، يمكن التفكير في المشاركات الخارجية ولإذا كانت المشاركة لتمثيل الدولة، فيجب أن نستعد بأفضل طريقة ممكنة، خصوصاً أن الخيل هنا اعتادت الأرضية الرملية الجافة، وهناك، فالمضمار مبلل، وبه عشب وحشائش مرتفعة ومنخفضة، وتوجد تفاصيل دقيقة، ينبغي وضعها في الاعتبار.

 

ماذا عن «التوليد» في الإمارات؟

بدأت عملية التوليد في الدولة منذ أكثر من 20 سنة، ويعتبر تحدياً استثنائياً من كل النواحي، ودرست الأمور جيداً، وعملت على تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في السابق، وكانت النتيجة إنتاجاً جيداً لخيل قادر على المنافسة، ويتفوق في المضامير.

 

تجديد

هل تستعين بفحول أخرى لتنويع وتجديد دماء الخيول؟

أملك 10 من الفحول، وهي كافية لتنويع وتجديد الدماء في خيول المزرعة، ولكن، إذا وجدت فحلاً يناسب السلالات التي أملكها، فليس هناك ما يمنع الاستعانة به للتلقيح.

 

هل تجدون صعوبة في عملية اختيار الفرس المناسبة للفحل المناسب؟

نعم، هناك صعوبة، إذ ينبغي أولاً أن تحدد بالضبط المسافة التي تريد أن يركض فيها إنتاجك، قصيرة أم طويلة، وبعد ذلك تختار الأب الذي يضيف للفرس، ويحسن من تركيبتها، إذا كان بها خطأ أو ضعف في مكان بعينه، وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة، وعموماً على المولد أن يجتهد ويختار الأنسب من الأساسيات، التي يريدها في إنتاجه، بداية من اختيار الأم والسلالة والأب والتركيبة والمسافة، وغير ذلك من معطيات.

 

سلالة البراق

كيف تجد تأثير سلالة البراق في توليد الإمارات؟

البراق على مدار ثلاثة مواسم، هو الفحل المتصدر، وأتوقع هو كذلك حتى هذه السنة، ولذلك، فأبناؤه متفوقون، وأهم ميزات البراق، أنه يضيف للفرس الضعيفة والمتوسطة والجيدة التي يلقحها، وهذا ما لا تجده في الفحول الأخرى.

 

ماذا يعني لك الفوز بلقب دبي «كحيلة كلاسيك»، بمونديال العالم للخيول العربية؟

هذا توفيق من الله، فمن قبل فاز «إيه إف مثمون»، الذي يملكه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، وهذا من إنتاجي، وهو ابن الفحل (إيه إف البحر)، الذي أنتجته أيضاً، والعام الماضي فاز (إيه إف ماهر)، وهو إنتاج مزرعة العوير، وأنا أملكه، وأبوه «إيه إف البراق» الذي أنتجته أيضاً.

 

كيف استطعت التغلب على الخيول المستوردة؟

كل خيل لا بد أن يمر بمرحلة، مثل التلميذ الذي يبدأ تعلمه ودراسته من الابتدائي، إلى أن يصل الجامعة، وبفضل السباقات الموجودة في الدولة، خاصة في أبوظبي، نجحنا في تخريج هذه الخيل الأبطال، بعد أن ركضت مبتدئة، ورأينا أنها تستطيع أن تتفوق في المستقبل، بمزيد من الرعاية والاهتمام والمتابعة، وقمنا بتجريبها في عدد من السباقات، لتكسب القوة والخبرة، حتى نجحت أخيراً، وأصبحت على ما هي عليه من تفوق.

 

هل أنت راضٍ عن إنتاجك المحلي؟

كما تعرف، هي هواية، والنتيجة تحصدها يوماً في السباقات، وبالتأكيد، فلا أحد بمقدوره الفوز دائماً، وهذه هي إثارة السباقات وحلاوتها، وإذا لم تخسر مرة ومرتين، وتغضب وتحزن، فلن يكون للأمر طعمه، وهذه سنة الحياة.

 

هل مستوى سلالة «إيه إف السلام»، بنفس مستوى سلالة «البراق»؟

أول إنتاج لـ «إيه إف السلام»، كان «إيه إف صعب»، الذي يمتلكه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، ويدربه مصبح المهيري، وهذا الحصان ركض مرتين، وفاز بالكلاسيك 4 سنوات، وبعدها توقف، وسلالة «السلام»، تختلف عن سلالة «البراق»، فالبراق هو ابن عامر، وهذا من سلالة «دورمان».

 

ماذا عن المشاركة في «كحيلة كلاسيك» هذا العام؟

لدينا «إيه إف ماهر»، ربما نشارك به، لأنه الفائز العام الماضي، وهو لم يركض في سباقات «الفئة الأولى» الأخيرة في أبوظبي، لأنه يريد أرضاً رملية، ومعظم السباقات الأخيرة في مضمار عشبي، وهو لا يحب العشب، وحالياً هو مع المدرب، وسنشارك إن شاء الله.

Email