أحمد خـوري: مدرسة أوروبا الشرقية الأنسب لـ «العميد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أحمد هاشم خوري، نائب رئيس مجلس إدارة النصر، أن مدربي «أوروبا الشرقية» التي تمثلها بشكل خاص كرواتيا وصربيا ورومانيا، الأنسب لدورينا، مشيراً إلى أن أبرز أندية دورينا حققت نجاحات وإنجازات تحت قيادة مدربين من هذه الجنسيات، وأن الفضل في عودة النصر إلى منصة التتويج كان على يد الصربي يوفانوفيتش الذي قاد العميد إلى 3 ألقاب، ثم الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش المدرب الحالي للفريق.

وأوضح خوري أن يوفانوفيتش وكرونو من أفضل المدربين الذين قادوا العميد في السنوات الأخيرة استناداً إلى الإنجازات التي حققها النصر معهما، وقال: نجح كرونو في إخراج الفريق من وضعية صعبة للغاية والارتقاء به إلى مستوى الفرق المنافسة والتتويج بلقب جاء في وقته ليشكل دافعاً معنوياً للاعبين.

لقد جهزنا الفريق ليكون منافساً على الألقاب في بداية الموسم، لكننا افتقدنا الحلقة الأهم، وهي المدرب الكفء القادر على قيادة المجموعة والتصرف فيها بحكمة، وأعتقد أننا وُفّقنا في اختيار كرونو، الذي أعتبره أحد أفضل المدربين الذين مروا على النصر، ولكن دون أن نهضم حق البعض منهم، وفي مقدمتهم الصربي إيفان يوفانوفيتش الذي جاء بدوره في وقت صعب ونجح في إعادة الفريق إلى منصات التتويج بعد سنوات طويلة وقاده للفوز بـ3 ألقاب في موسمين.

جهود

وأثنى خوري على جهود شركة الكرة بقيادة عبد الرحمن أبو الشوارب في اتخاذ القرار الصائب في إقالة المدرب السابق البرازيلي كايو زاناردي في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن الخلل في بداية الموسم كان فنياً بالأساس باعتبار أن الشركة قامت بكل ما يلزم لنجاح الفريق وتحقيق انطلاقة في مستوى التطلعات، إلا أن عدم قدرة الجهاز الفني على إدارة المجموعة حالت دون ذلك، وقال: الدليل على أن الخلل كان فنياً هو أن كرونو واصل عمله بالإمكانات الموجودة واللاعبين أنفسهم، ولكن ما تغير هو طريقة إدارته للمجموعة واستثمار قدرات اللاعبين إضافة إلى دهاء تكتيكي، وهو ما افتقده النصر في بداية الموسم وانعكس الأمر على الأداء والنتائج، وما يحسب لشركة كرة القدم أنها أدركت الخلل وعالجته دون تأخير، لو تأخرت أكثر من ذلك لم نكن لنصل إلى هذه النتائج، تحتاج دائماً إلى الحنكة الإدارية ، وهي سمة متوفرة في عبد الرحمن أبو الشوارب.

دعم

وأشار خوري إلى أنه بفضل دعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي، فإن «العميد» لا ينقصه أي شيء، ولا يواجه أية ديون، وقال: سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يتابع الأمور المالية بنفسه، ووضع شروطاً، لا دين، لا قرض، لا رهن، وفي حال قررنا استبدال لاعب أو إجراء أي تغيير فني نستشير سموه أولاً.

ملف

وبشأن ملف خليفة مبارك، أكد خوري أن شركة الكرة تعاملت مع هذا الملف باحترافية عالية، وقدمت للاعب أكثر من عرض، وأخذت بعين الاعتبار أن اللاعب نشأ في نادي النصر، ولا مجال للتفريط فيه بأي ثمن، ولكن إصراره على الرفض حال دون التجديد معه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن اللاعب مرتبط بعقد إلى نهاية الموسم الحالي، وأن عدم استمراره مع الفريق لا يعني أن النصر لا يريده، بل هو من رفض كل العروض التي قدمت له، وقال: مبدأ النصر أنه لا يفرط في أي لاعب من أبنائه، ومن هذا المبدأ قدمت له الشركة أكثر من عرض، نحن في عالم الاحتراف، اللاعب ينظر إلى مصلحته، ونحن نأخذ مصلحة نادينا بعين الاعتبار، لا نرغب في الاستغناء عنه، ووصوله إلى هذا المستوى كان وراءه تعب وجهد، وإذا قرر المغادرة فهو من أراد ذلك وليس النصر.

وكشف خوري عن أن النصر هو من تكفل بمصاريف علاج اللاعب عندما تعرض للإصابة مع المنتخب في نهائيات كأس آسيا، وأولاه اهتماماً غير طبيعي، وقام عبد الرحمن أبو الشوارب رئيس مجلس إدارة شركة الكرة بزيارته أكثر من مرة في المستشفى بألمانيا.

وأضاف: لم يجبرنا أحد على ذلك، هكذا يتعامل النصر مع أبنائه، قمنا بهذه الجهود حباً في اللاعب ومن منطلق واجبنا كونه أحد أبناء النادي، وهذا دليل قاطع على أن نادي النصر لا يترك أبناءه.

وأكد خوري أن العرض الذي قدمه النصر مقبول، وأن الكرة في مرمى اللاعب، قال: لن نفرط في أي لاعب وخاصة أحد أبنائنا، إلا إذا تمسك اللاعب بالخروج وعبّر عن عدم رغبته في عدم الاستمرار، نحن في عالم الاحتراف ولن نقبل بلاعب لا يريد اللعب بالفريق.

وأوضح خوري أن نجاح النصر في تجاوز غياب محمود خميس الذي غادر للخدمة الوطنية يؤكد أن الفريق لا يعتمد على لاعب واحد، مثنياً على دور المدرب في تجهيز الحسين صالح خلال فترة قصيرة، وموجهاً الشكر إلى إدارة نادي الوحدة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، على موافقتها على إعادة اللاعب، ما يدل على قوة العلاقة بين الناديين.

اختيار

وأكد خوري أن اختيار الأجانب في النصر في السنوات السابقة تضمن بعض الأخطاء، وقال :بعضهم لم يوفق لأسباب مختلفة ولا تتعلق فقط بالاختيار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأخطاء شملت الاستغناء عن بعض الأسماء، وفي مقدمتهم البوركيني بيترويبا الذي يعتبر أحد أفضل الأجانب الذين استقطبهم النصر.

استقلالية

وأشار خوري إلى أن شركة الكرة برئاسة عبد الرحمن أبو الشوارب تتمتع باستقلالية تامة في اتخاذ القرارات، وأن مجلس إدارة النادي لا يتدخل في أي قرار فني حول اختيار اللاعبين سواءً كانوا مواطنين أو أجانب أو أي قرار آخر تراه مناسباً لها، نافياً في الوقت نفسه أي تدخل من خارج الإدارة في بعض القرارات الفنية، وقال: ما يتم الترويج له أن هناك تدخلات خارجية في بعض القرارات غير صحيح، حيث نعمل وفقاً لنظام هيكلي بعد تأسيس الشركات الثلاث في النادي، وتحت مظلة مجلس دبي الرياضي، ومن حقه التدقيق والمتابعة وفرض طريقة العمل التي تساعد على تطوير العمل الإداري ولكن المجلس لا يتدخل في أي قرار فني في أي نادٍ من أندية دبي.

الأكاديمية

وكشف خوري أن الاهتمام بالأكاديمية من ضمن أولويات شركة الكرة، وقال: نعمل على تدارك نقائص الفريق الأول على مستوى المراكز من خلال تصعيد لاعبين من أبناء النادي، وحالياً لدينا عدد من اللاعبين الواعدين في مختلف المراكز،وهدفنا تخريج أجيال من اللاعبين .

وأكد خوري أن شركة الألعاب تسير بخطى ثابتة، وبطريقة سلسة، وتعمل وفقاً لتوجهات سمو رئيس النادي بعدم إلغاء أي لعبة حتى لو لم يكن لديها أي مردود فني، وأي لعبة لها ميزانية.

الصغـار.. الفرحة الأولى

لم يقتصر الحضور الجماهيري في قلعة العميد للاحتفال بالكأس على الكبار، بل كان للصغار نصيب في التعبير عن فرحتهم باللقب الأول في حياتهم، فبعضهم وُلِدَ بعد 2015 تاريخ تتويج النصر بآخر لقب، وآخرون أعمارهم لا تتجاوز حينها الـ3 سنوات، وبالتالي جاء الفوز بكأس الخليج العربي لتكون الفرحة الأولى لهم مع العميد.

وشهد النهائي حضور المئات من الأطفال مع أولياء أمورهم، ليتأكد أن «حب العميد» تتوارثه الأجيال، وينتقل من الأجداد إلى الأحفاد.

قدماء النصر يحتفلون بالكأس

شارك عدد من اللاعبين القدماء للنصر احتفالات ناديهم بالتتويج بكأس الخليج العربي، ومنهم ثابت سهيل، راشد مرزوق، سالم ربيع، عيسى عبيد، مبارك ياقوت، جمعة سعيد، صلاح جلال، خميس سالم. وأكد سالم ربيع أن الإنجاز انطلاقة جديدة، وأفضل حافز لتجهيز الفريق للمنافسة في مسابقة دوري الخليج العربي، وقال: يتوجب استثمار اللقب بشكل إيجابي، ونحن نطمح لأن نكون من ضمن المنافسين على اللقب.

Email