تيغالي قوة الوحدة الضاربة لـ«البيان الرياضي»:

لن أعتزل وباقٍ في الإمارات 3 سنوات أخرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يختلف أحد على أن الأرجنتيني سيباستيان تيغالي مهاجم الوحدة، استطاع أن يحفر اسمه بحروف من نور، كواحد من أساطير الكرة في الإمارات، وأهم وأفضل لاعب أجنبي، مر على الوحدة، ودوري الخليج العربي بفضل أرقامه القياسية، التي حققها على مدار السنوات الست التي قضاها مع «أصحاب السعادة»، والتي تضعه كأفضل مهاجم وهداف في تاريخ دورينا والوحدة، فهو وصيف الهداف التاريخي للدوري الإماراتي برصيد 137 هدفاً أحرزها في 139 مباراة حتى الآن وبفارق 28 هدفاً عن فهد خميس نجم الإمارات والوصل السابق، وهداف العنابي الأول على مر تاريخه بـ 189 هدفاً في كل البطولات، التي شارك فيها منذ انضمامه للفريق، وتيغالي مع بداية كل موسم تتجه إليه الأنظار ويضعه المراقبون والجمهور تحت المنظار، ومع تقدمه في العمر ووصوله إلى سن الـ 34 أصبح أكثر عرضة للانتقادات والتي طالته خاصة خلال الموسمين الأخيرين عندما تراجع في بعض الفترات إلا أنه ومع كل تشكيك في قدراته ومن يقول بأن تيغالي «خلص» يثبت أنه هداف وقائد من الطراز الرفيع وبعقلية محترف حقيقي يرد على تلك الانتقادات بأهدافه في شباك المنافسين وبأرقامه التي حفرت اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الإماراتية.

الفوز باللقب
في حواره مع «البيان الرياضي» حرص تيغالي على الرد على كل ما يتعرض له من انتقادات سابقة وحالية، كاشفاً أنه لا يفكر في الاعتزال نهاية الموسم الحالي الذي ينتهي فيه عقده مع الوحدة، وأنه يسعى للاستمرار في الملاعب لمدة 4 أو 5 سنوات قادمة، ونحو 3 سنوات أخرى في الإمارات على أقل تقدير على حد قوله، متحدثاً عن فرص الوحدة في المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، وحلمه بالتتويج مع «العنابي» بالدرع، ومدى قدرته على انتزاع لقب الهداف التاريخي للدوري، وقال تيغالي: «أسعى في الموسم الحالي، السابع لي مع الوحدة، أن أصل إلى أبعد مدى وأواصل مساعدة الفريق على تحقيق أهدافه، على المستوى الشخصي بالطبع أسعى للفوز بلقب الهداف للمرة الثالثة، ولكن الأهم بالنسبة لي هو الفريق والفوز معه بالبطولات، سأظل أحلم بالفوز بدرع الدوري وإهدائه لإدارة الوحدة وجماهيره، الوقت والمباريات ستخبرنا من الفريق الأكثر جاهزية للتتويج باللقب، ولكن الوحدة دائماً مرشح ولا يمكن استبعاده من المنافسة، فالوحدة دائماً في دائرة المنافسة إلا أننا نقع في أخطاء في أجزاء من الموسم نفقد بسببها نقاطاً هامة أضاعت علينا البطولة».

أفضل هداف
وأضاف: «من الرائع أن أصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري الإماراتي ولكني لا أشغل بالي كثيراً بهذا الأمر ولا أضعه في ذهني في المقام الأول، لأني لو فكرت بهذه الطريقة لن أسجل حتى ولو نصف عدد الأهداف التي أحتاجها للوصول للهداف التاريخ، أحاول أن أبذل قصارى جهدي والتركيز في كل مباراة، ومثلما حدث في المواسم الستة الماضية واستطعت الوصول لمركز الوصيف أعتقد أنني قادر على تحقيق ذلك في السنوات القادمة، وأتمنى ذلك بالطبع ليس الموسم الحالي وحسب وإنما خلال العامين أو الثلاثة المقبلين، وأعتقد أنه لدي الوقت الكافي لتحقيق ذلك».

الكلام بـ«بلاش»
ورد تيغالي على الانتقادات وقول البعض أنه «انتهى» ولم يعد بمقدوره تقديم مستواه المعهود قائلاً: «الكلام «ببلاش» مثلما يقولون، وإذا كان على أحد دفع المال للتحدث والانتقاد أعتقد أنه لن يتكلم، من السهل القول بأنني وصلت إلى 34 عاماً وأني أصبحت كبيراً في العمر، ولكني في هذا العمر استطعت الحصول على لقب هداف دوري الخليج العربي الموسم الماضي، وأتقبل الانتقادات خاصة عندما لا أسجل، ولكن الناس تكرر ذلك لأن عليها التحدث وقول أي شيء، فالحديث عن العمر هو ما يمكنهم الخوض فيه الآن، وأكرر نعم أنا في الـ 34 من العمر، ولكن السؤال ماذا فعلت في السنوات الأخيرة والموسم الماضي تحديداً، على سبيل المثال إسماعيل مطر في الـ 36 من عمره ولكن انظروا ماذا يقدم في الموسمين الأخيرين مع الفريق».

الاعتزال غير وارد
وأكد تيغالي أن اعتزال الكرة غير وارد بالنسبة له في الوقت الحالي وبعد نهاية الموسم، مشدداً على رغبته في مواصلة اللعب لعدة سنوات قادمة، وأوضح: «أنا في واحد من أفضل أوقاتي في مسيرتي الكروية، ولذلك إذا فكرت في الاعتزال الآن سأكون مجنوناً وغبياً، أخطط وأتمنى اللعب لأربع أو خمس سنوات قادمة، وثلاث سنوات على الأقل في الإمارات، بعض اللاعبين بعد رحيلهم عن الأندية الكبيرة يذهبون لأندية أقل مستوى أو أندية الهواة، ولكن من وجهة نظري إذا لم أكن قادراً على اللعب في المستوى الأول مع فريق كبير فلن أستطيع فعل ذلك حتى مع ناد أقل».

الرأي لعائلتي
وأضاف: «عقدي ينتهي مع الوحدة بنهاية الموسم الحالي، ومثلما حدث خلال تجديد العقد في المرة الأخيرة أعتقد سيكون هناك حديث بيني وبين الإدارة، في كل مرة أنظر ماذا أريد أنا وعائلتي للمستقبل، وعلي أن أفكر فيما يريدون، وبمنتهى الصراحة ربما في نهاية الموسم يكون لعائلتي رأي بالعودة والرحيل، ونفس الأمر بالنسبة للنادي ربما لا يريد استمراري والتجديد لي من أجل منح الفرصة للشباب أو إجراء تغييرات وهذا أمر طبيعي ومن حق النادي، لا نعلم ماذا سيحدث ولكني أؤكد دائماً أن الوحدة صاحب فضل كبير علي وله الأولوية دائماً بالنسبة لي».

الأمر للإدارة
وعن إمكانية اللعب في ناد آخر غير الوحدة في حالة عدم الاستمرار أوضح: «لا يمكنني القول إن الوحدة هو النادي الوحيد الذي قد ألعب له في الإمارات لو رغب في عدم استمراري، فقد لا نتوصل لاتفاق في نهاية الموسم وأذهب إلى ناد آخر لأنني كما ذكرت أريد الاستمرار لـ 3 سنوات أخرى في الإمارات، حينها سيتحدث الجميع عن تيغالي بأنه لعب لغير الوحدة ومثل هذه الأمور ولكن هذه هي طبيعة الحياة لا تقف على أحد، وبكل تأكيد أتمنى الاستمرار مع العنابي لأنني أدين له بالكثير، ولم أجد داخل جدرانه إلا كل الحب والود، فالوحدة هو عائلتي طوال تلك السنوات، وسنرى ماذا سيحدث مع نهاية الموسم».

التعاقد مع كارليتوس
وأشار تيغالي إلى أن تعاقد النادي مع المحترف كارليتوس لا يضعه في تحد بينه وبين اللاعب الإسباني، مؤكداً أن كارليتوس لاعب جيد وسيساعد الفريق كثيراً، وقال: «أنا وكارليتوس مختلفان في المراكز، فهو ليس برأس الحربة الصريح الذي يلعب في مركز 9، وجاء لمساعدة الوحدة وليس للقتال معي أو محاربتي، لا يوجد تحد بيننا فيمن سيسجل أهدافاً أكثر، إذا استطاع كارليتوس تسجيل أهداف أكثر مني ويفوز الوحدة بالدوري سأكون سعيداً للغاية، أفضل الفوز بالدوري للوحدة على لقب الهداف».

الوجوه الشابة
وعن رحيل عدد من اللاعبين ومدى تأثيره على الفريق أضاف: «لا يمكن الجزم بأن الفريق سيتأثر سلباً برحيل هذا الكم من اللاعبين من عدمه، ربما يحدث ذلك وربما لا، البعض يتساءل لماذا ترك النادي هؤلاء اللاعبين، وقد يرى البعض أن عليه تغيير النادي بسبب العقلية من وجهة نظري، فعندما يصل لاعب لهذه المرحلة يحتاج للتغيير والبدء من جديد، وهذا ما حدث مثلاً مع محمد العكبري وخالد باوزير وسهيل المنصوري والآن مع لاعبين آخرين، إلا أنني وللحق بعض الأسماء التي رحلت كانت مفاجأة بالنسبة لي»، واستطرد: «الوحدة يملك عناصر جيدة من الشباب الذين تم تصعيدهم وهم في حاجة للوقت فقط ويمثلون مستقبل الوحدة خاصة عبد الله أنور المهاجم الشاب الذي إذا استمر بهذا المستوى الذي قدمه في كأس الخليج العربي، فالنادي ليس بحاجة للتعاقد مع مهاجم في المستقبل وعليه الاحتفاظ به لأنه سيسير على نفس خطى علي مبخوت».

العمل بالتدريب
كشف تيغالي أنه لم يكن يفكر طوال حياته في أن يمتهن التدريب عقب انتهاء مشواره كلاعب، مؤكداً أن نظرته ربما تغيرت بعض الشيء خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أنه لا يعلم إلى أي مجال سيتجه بعد ترك الكرة، وقال: «دائماً ما كنت أقول لنفسي إنني لن أصبح مدرباً، ربما لو سألتني هذا السؤال قبل سنة لقلت لا بدون تردد، ولكن في الأشهر الثلاثة الأخيرة بدأت التفكير في الأمر، لست متأكداً مما سأفعله في المستقبل».

وأضاف: «لو لم أصبح مدرباً وأعمل في أحد الأندية أو الأكاديميات في الإمارات عقب انتهاء مشواري مع الكرة هناك اتفاق مع عائلتي بالعودة والاستقرار في إسبانيا».

هؤلاء مرشحون للقب وهداف الدوري
شدد تيغالي على صعوبة تحديد شكل المنافسة أو الفرق المرشحة لنيل الدوري الموسم الحالي، كون البطولة في بدايتها، مشيراً إلى أن الجزيرة وشباب الأهلي، قياساً بالتعاقدات، من أقوى المنافسين والمرشحين للقب، فضلاً عن أن الوحدة سيقاتل على الدرع، لافتاً إلى أن عودة عموري للدوري الإماراتي، أمر إيجابي، بعد تعرضه لسوء حظ خلال فترة وجوده مع الهلال السعودي بسبب الإصابة، وعلى جانب آخر، أكد تيغالي أن الثنائي علي مبخوت نجم الجزيرة والإسباني، ألفارو نيغريدو مهاجم النصر، أبرز المرشحين للمنافسة على لقب هداف دوري الخليج العربي الموسم الحالي، مبيناً «مبخوت بالطبع سينافس، لأنه هداف من الطراز الرفيع، ولا يستسلم، كذلك نيغريدو هداف ولاعب رائع، وأعتذر للبقية، لأني لا أعرف الجميع في الأندية الأخرى، خاصة شباب الأهلي، لأنه لا يملك من وجهة نظري رأس حربة صريحاً».

رحيل ليوناردو أفضل لمصلحة الفريق
كشف تيغالي عن علاقته بالبرازيلي ليوناردو لاعب الوحدة السابق المنتقل إلى شباب الأهلي، مؤكداً أن رحيل اللاعب عن العنابي أفضل ولمصلحة الفريق، وقال: «لم يكن لديّ مشكلة مع ليوناردو، ولكن ليوناردو مشكلته مع نفسه، هو المشكلة في الأساس بسبب عقليته، تحدثت معه أنا وميليسي كثيراً، ولكنه للأسف لم يستوعب أو يغير من طريقة تفكيره، لقد لعب مباراتي النصر السعودي رغم أن عقله لم يكن مع الفريق، وكان قد أنهى كل شيء مع شباب الأهلي، سيقولون تيغالي يتحدث عن ليوناردو الآن، لأنه رحل من الفريق ومثل هذه الأقاويل، إلا أن الأمر لا يجب التعامل معه بهذه الطريقة، وبإمكان الجميع سؤال ليوناردو بنفسه، لأننا تكلمنا وجهاً لوجه أكثر من مرة، أعتقد أن أي لاعب يلعب لنفسه فقط يؤثر بالسلب على الفريق، والوحدة فهم ما يحدث جيداً وارتأى أنه لا مفر من فك الارتباط، ومن وجهة نظري رحيل ليوناردو أفضل للوحدة».

Email