أكد أن النصر يطمح للرقم 1 في دعم رياضة المرأة

الهاشمي: ألعاب النصر تستهدف 40 لقباً سنوياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الرزاق الهاشمي رئيس مجلس إدارة شركة الألعاب الرياضية بنادي النصر أن الأخيرة تستهدف تحقيق 40 لقباً سنوياً على الأقل بواقع 15 في الألعاب الجماعية و25 في الألعاب الفردية وأن تطبيق نظام الشركات حرر الألعاب الجماعية والفردية من سطوة كرة القدم التي لطالما استحوذت على نصيب الأسد من ميزانيات الأندية بسبب متطلبات الاحتراف، مشيراً إلى أن تأسيس شركة متخصصة بالألعاب الرياضية جعلها تتنفس الصعداء وتتمكن من تحقيق أهدافها بعيداً عن الضغوطات المالية التي تسببها كرة القدم.

ووصف الهاشمي تجربة النصر بتأسيس 3 شركات بالناجحة وذلك بعد 3 سنوات من تطبيقها وأن نتائجها ستظهر بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة عندما يتم إلغاء الدعم الحكومي عن الأندية.

وأوضح الهاشمي أن الدعم اللامحدود لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي هو العامل الرئيسي الذي قاد العميد إلى تحقيق نجاح مبهر وأرقام قياسية في عدد التتويجات بالألعاب الجماعية والفردية، مؤكداً أن سموه يوجه دائماً بضم كل الألعاب والاهتمام بها لاستقطاب أكبر عدد من الشباب وتلبية طموحاتهم وتوفير بيئة مثالية لممارسة نشاطهم الرياضي، إضافة إلى دعم رياضة المرأة التي يطمح نادي النصر أن يكون فيها رقم 1.

كيف تقيم تجربة شركة الألعاب الرياضية بعد 3 سنوات من تأسيسها؟

تجربة شركة الألعاب الرياضية رائدة تتماشى مع التطورات التي يشهدها القطاع الرياضي، ومن خلال تجربتنا في نادي النصر أعتقد أننا نجحنا في الاستفادة منها على الصعيدين الرياضي والتنظيم الإداري وخاصة من ناحية الاستقلالية المالية عن كرة القدم.

الشركات الثلاث في نادي النصر التي تضم كرة القدم والاستثمار والألعاب الرياضية تعمل تحت مظلة واحدة وهدف واحد وضمن استراتيجية مجلس دبي الرياضي التي تستهدف رفع الدعم الحكومي عن أندية دبي خلال السنوات القليلة المقبلة، التخصص في مجالات بعينها يساعد على وضع البرامج وتحقيق الأهداف.

ومن خلال نظام الشركات، تحررت الألعاب الجماعية والفردية التي نطلق عليها «الألعاب الفقيرة» من كرة القدم التي أخذت نصيب الأسد من الدعم والصرف عليها منذ بداية تطبيق الاحتراف.

في نادي النصر ومنذ 5 سنوات قمنا بفصل ميزانية الألعاب الرياضية عن كرة القدم فصلاً تاماً، بذلك لن يأتي المحاسب لينقل جزءاً من ميزانية شركة الألعاب إلى كرة القدم لتسديد عقد لاعب أو مدرب.

لقد وضعنا هدفاً استراتيجياً في شركة الألعاب وهو عدم النزول تحت سقف 40 لقباً في كل موسم، 15 في الألعاب الجماعية و25 في الألعاب الفردية، لذا التقليل من الميزانية سيضرّ بأي شكل من الأشكال في تحقيق هدفنا.

نحن محظوظون في نادي النصر بدعم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس النادي، الذي يوجه دائماً بالاهتمام بكافة الألعاب وعدم إلغاء أي لعبـة، لدينا 11 لعبة ننافس فيها على المراكز الأولى وبعض الألعاب الأخرى التي تمت إضافتها تماشياً مع رؤية سمو رئيس النادي لتحويل النصر إلى بيئة جاذبة للشباب.

كم عدد اللاعبين المسجلين في الألعاب الرياضية؟

لدينا أكثر من 600 لاعب في 11 لعبة ولدينا برامج لزيادة العدد في السنوات المقبلة، مجلس الإدارة يعقد اجتماعاً شهرياً لدراسة خطط التطوير بالتعاون مع اللجنة الفنية التي يرأسها نائب مجلس الإدارة مروان سنكل، كل عضو من مجلس الإدارة يشرف على 3 ألعاب وهو مكلف بوضع الأهداف والتصورات، ويتم منح ميزانية كل لعبة بناء على قدرتها في تحقيق الأهداف التي وضعت لها.

مثلاً، في بداية الموسم رأينا أن كرة السلة أكثر جاهزية للمنافسة على اللقب من كرة اليد، فقمنا بتوفير دعم أكثر لها على حساب كرة اليد التي تراجعت فيها حظوظنا بسبب دمج فريقي الشباب والأهلي من جهة والشارقة والشعب من جهة أخرى مع أننا كنا من الأندية المحتكرة للألقاب، في هذه الحالة نقوم بنقل جزء من ميزانيتها إلى لعبتي السلة والطائرة الأوفر حظاً في المنافسة.

كيف تقيمون الألعاب الفردية في نادي النصر؟

النصر يحتكر لقب تنس الطاولة منذ 14 عاماً، والدراجات الهوائية من 20 عاماً قبل أن يتراجع الفريق من عامين بسبب مغادرة بعض اللاعبين وفي مقدمتهم يوسف ميرزا الذي التحق بفريق الإمارات، وهو ما أثر سلباً على نتائجنا ولكن نحن بصدد تكوين جيل واعد بإمكانه كتابة تاريخ جديد للنصر في لعبة الدراجات الهوائية، ونجحنا في تحقيق 9 ألقاب في فئات الأشبال والناشين والشباب الموسم الحالي، وخلال العامين المقبلين سيكون النصر منافساً قوياً على لقب الرجال مثلما كان في السابق، كما أن النصر يحقق نتائج جيدة في ألعاب فردية أخرى مثل ألعاب القوى والكاراتيه والجوجيتسو وغيرها.

لماذا غادر يوسف ميرزا فريق دراجات النصر؟

يوسف ميرزا اللاعب الوحيد في نادي النصر الذي كان يتقاضى أعلى راتب مقارنة ببقية الألعاب الأخرى، حيث بلغ راتبه 18 ألف درهم ويحصل على بدل السكن ومقدم عقد، وكذلك لاعب تنس الطاولة راشد عبد الحميد بطل الإمارات، النصر يكافئ لاعبيه المتميزين دائماً ويحرص على توفير كل ظروف العمل المريحة لهم، وكنا نخصص ميزانية سنوية تقدر بـ600 ألف درهم لميرزا ولكن لم يكن باستطاعتنا مجاراة طموحاته المادية ومنافسة الأندية المحترفة التي يمكنها دفع ضعف راتبه.

ما هي رؤيتكم لتطوير رياضة المرأة بالنادي؟

دعم رياضة المرأة توجه حكومي ونحن في النصر في مقدمة الأندية التي تركز على الاهتمام بهذه الرياضة، وقمنا منذ 2014 بتأسيس فرق متخصصة في السلة ورياضات أخرى وأخيراً في كرة اليد وقد أثبتت فرقنا تميزها، حيث استحوذ فريق كرة السلة النسائي على لقب الدوري والكأس لمدة 5 سنوات، نسعى أن نكون رقم 1 في دعم رياضة المرأة، قمنا بتخصيص موازنة بـ300 ألف درهم سنوياً في البداية لكرة السلة ووصلنا إلى 1,5 مليون درهم حالياً، وبدأنا موازنة بـ100 ألف درهم لكرة اليد النسائية وسيتم الترفيع فيها إلى 500 ألف درهم في الموسم المقبل بعد تتويج الفريق بثنائي الموسم.

لماذا تفتقد منتخباتنا الوطنية في الألعاب الجماعية إلى المنافسة على البطولات القارية والعربية؟

قبل تطبيق نظام الاحتراف في كرة القدم كانت الألعاب الجماعية تستحوذ على قاعدة جماهيرية واسعة خصوصاً مباريات الكرة السلة والطائرة لأندية النصر والأهلي والشارقة، ولكن بعد تطبيق الاحتراف تحول التركيز إلى كرة القدم التي استحوذت على الدعم الأكبر ما دفع بعض الأندية إلى إلغاء هذه الألعاب التي انحصرت بدبي والشارقة، لذا من الصعب صناعة منتخبات وطنية قوية منافسة على الصعيد القاري أو العربي من خلال قاعدة صغيرة ولكن بعد قرار صاحب السمو رئيس الدولة بالسماح للفئات الجديدة بالمشاركة في النشاط الرياضي وبعودة أندية أبوظبي نأمل أن تتطور مستويات منتخباتنا الوطنية ويمكنها المنافسة دولياً.

بشكل عامّ الألعاب الجماعية في الدولة تملك الإمكانيات ولكنها تفتقد إلى التخطيط، لذلك تراجعت حظوظنا في المنافسة الخارجية بما فيها على مستوى الخليج في المقابل أصبح الوصول إلى كأس العالم لمنتخبي السعودية والبحرين أمراً عادياً بفضل نجاحهما في تطوير مستوياتهما الفنية وحتى استضافة أنديتنا للبطولات الخليجية والآسيوية أصبحت قليلة، الأندية ليس لها رغبة لأن كل إمكاناتها المادية متجهة بنسبة 80% إلى كرة القدم و20% فقط للألعاب الجماعية والفردية.

دون تخطيط واضح لا يمكن النظر إلى المستقبل بتفاؤل، دعم المنتخب لا يأتي إلا من خلال الأندية، فمثلاً كيف نتحدث عن منتخب سلة منافس وهو مكبل بقوانين تعيق تطور مستواه، في هذه اللعبة يسمح بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين ولاعب مقيم أي 3 من 5، بينما هناك مقعدان فقط للاعبين المواطنين، كيف نطور المنتخب بهذه الطريقة، الاتحاد يفرض علينا دفع رواتب لاعبين مواطنين وهم خارج حسابات المدرب، والسؤال الذي يطرح نفسه، هل اتحاد السلة يبحث عن قوة المنتخب أو قوة الدوري؟ طبعاً سيكون لدينا دوري قوي ولكن المنتخب ضعيف لأن الاتحاد سمح بلاعبين أجنبيين وهو ما يترتب عنه هدر للمال، لاعب السلة المحترف أغلى بكثير من لاعب الكرة الطائرة أو اليد، أقل لاعب يكلفنا 250 ألف دولار ويصل إلى مليون درهم في الموسم، ممكن نتقبل هذا الأمر في كرة اليد لأن هناك 7 لاعبين، في كل الأحوال سيكون لدينا 5 لاعبين مواطنين في الملعب ولكن في كرة السلة تأتي بلاعبين أجنبيين سيكون من الصعب إيجاد فرصة للاعب المواطن ولهذا السبب هناك تراجع في نتائج المنتخبات الوطنية، في الكرة الطائرة لاعب أجنبي من 6 أمر مقبول.

اللاعب الأجنبي يسهم بلا شك في تطوير المستوى الفني للاعب المواطن من خلال الاحتكاك به والتعلم منه الاحتراف الصحيح من ناحية نظامه الغذائي ومهاراته في الملعب.

ماذا يجب أن يتغير؟

يجب تقليص عدد المحترفين في كرة السلة إلى لاعب واحد في كل نادٍ أو الاستغناء عنه لأنه بالإمكان الاستفادة من المقيمين وأبناء المواطنات، لدينا في الإمارات عدد من أبناء الجاليات وخاصة الفلبينية والأمريكية قادرون على اللعب بمستوى عالٍ وتقديم الإضافة المطلوبة للأندية لما يتم الاستفادة منهم بدلاً عن الأجانب، نحن في النصر لدينا لاعب فرنسي مقيم يستلم 10 آلاف درهم شهرياً وهو متميز ولكن لم يحصل على فرصة لأننا متعاقدون مع لاعبين أجنبيين يحصلان على حوالي 50 ألف دولار شهرياً.

إلى أي مدى استفاد النصر بقرار صاحب السمو رئيس الدولة بخصوص الفئات الجديدة؟

حاولنا البحث عن الموهوبين في كل الألعاب ونجحنا في استقطاب عدد جيد ولكن المشكلة في لوائح بعض الاتحادات ومنها اتحاد كرة السلة، حيث لا يمكن الاستعانة بلاعب مقيم ومحترفين اثنين في الملعب، عندما يلعب المحترفان يجلس المقيم على الدكة، وبما أن كل ناد لديه محترفان اثنان من الصعب منح فرصة للاعب المقيم.

ما هي استعداداتكم لانتخابات الاتحادات المقبلة؟

نادي النصر منبع للقادة الرياضيين في الاتحادات ويحظى منتسبوه بثقة الأندية الأخرى، ووجود العديد من أبناء النادي في مواقع قيادية ليس أمراً غريباً ونسعى للحفاظ على هذا المكسب بتجهيز مرشحين في كل لعبة لمنصب الرئيس أو نائبه أو عضو في مجلس الإدارة.

ما هو موقفكم من منع ازدواجية المناصب الرياضية؟

نحن نؤيد ازدواجية المناصب وليس لدينا أي مشكلة في تولي أعضاء مجالس إدارات الأندية مناصب في الاتحادات الرياضية بشرط واحد وهو عدم تعيينهم في اللجان الحساسة مثل لجنة التحكيم أو للجان القانونية.

احتراف الألعاب الجماعية والفردية مسـألة صعبة

أكد عبد الرزاق الهاشمي، أن تطبيق الاحتراف في الألعاب الجماعية مسألة صعبة، وقال: يجب أن نقيم أولاً الاحتراف في كرة القدم، هل حققنا النجاح المطلوب وأين وصلنا؟ طالما أننا لم نصل إلى كأس العالم بعد كل هذه السنوات، أعتقد أننا لم ننجح في تطبيق الاحتراف، صحيح حققنا بعض المكاسب على مستوى تصنيف الدوري قارياً، وتطوير البنية التحتية في الملاعب، ولكن لم ننجح في الحصول على لقب آسيا، ما زلنا نحقق المركز الثاني أو الثالث، وهي نتائج حققناها قبل الاحتراف، لذا، سنواجه المشكلة نفسها في الألعاب الأخرى على مستوى التفرغ، اللاعب لا يعرف مهنته، هل هو لاعب أو موظف؟ في أوروبا هذا الأمر محسوم، واللاعب يحمل مهنة لاعب محترف، ويدرك أنه إذا اعتزل سيكون مدرباً، أو أنه سيعمل في مجال يتعلق باللعبة التي مارسها.

نحتاج إلى تشريع سلس للتفرغ

صرح عبد الرزاق الهاشمي، أن التفرغ مشكلة حقيقية تواجه الألعاب الجماعية والفردية، مشيراً إلى أن 70 % من اللاعبين مرتبطون بعملهم بنظام الورديات، ومن الصعب التحاقهم بالتدريبات لمدة 5 أيام متتالية، وقال: نحتاج إلى تشريع جديد سلس، يأخذ بعين الاعتبار لاعبي المنتخبات الوطنية، وبعض الجوانب الأخرى، كأن نحولهم مثلاً إلى نظام شبه احترافي بدوام صباحي، حتى يتفرغوا للتدريبات المسائية.

نرحب بعودة التنس

كشف عبد الرزاق الهاشمي أن تجميد النصر للعبة التنس الأرضي كان بسبب قلة الاهتمام من اتحاد اللعبة وقال: كان النصر منافساً قوياً في التنس الأرضي قبل 6 أو 7 سنوات ولكن إلغاء الدوري المحلي واستثمار الشركات الخاصة في ملاعب التنس جعلنا نتخلى، ليس منطقياً أن نحجز 3 ملاعب تنس من أجل لاعب واحد أو اثنين، لكن لدينا رغبة في إعادة التنس الأرضي بل نسعى لإضافة ألعاب أخرى مثل الشطرنج.

Email