تجسد رؤية حمدان بن محمد لتطوير قدرات الفرد

مروان بن عيسى: «الألعاب الحكومية» تحدٍ تنظيمي تنافسي

جانب من مشاركة حمدان بن محمد في النسخة الأولى | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف مروان بن عيسى مدير النسخة الثانية من الألعاب الحكومية، مشاركة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، في النسخة الثانية بفريقين «إف 3» للرجال و «إف 3» للسيدات بأنه تحدٍ تنظيمي تنافسي يرفع من حماس الفرق المشاركة وجاهزية وتأهب اللجنة المنظمة لأجل أن تكون قدر التحديات المتوقعة في النسخة الثانية بعد تأكيد مشاركة 172 فريقاً تم إجراء القرعة بينهم وتوزيعهم بعدالة متناهية على أيام البطولة والتي تنطلق غداً الأربعاء، لافتاً إلى أن البطولة ونجاحاتها جسدت رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، لتطوير قدرات الفرد بروح الفريق الواحد في إطار تحديات رياضية مثيرة.

فخر ودعم

وقال بن عيسى في تصريحات صحافية خص بها «البيان الرياضي»: «نفخر بمشاركة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بفريقين يمثلان (إف3)، ونشكر دعمه الدائم، وتحفيزه للعمل الجماعي، الذي يهدف إلى خلق فريق بروح إيجابية قادرة على تحويل التحديات إلى فرص ونجاحات، ويشكل حرص مشاركة سموه في الدورة الثانية للألعاب الحكومية حافزاً لنا لتقديم الأفضل سواءً على صعيد الجانب التنظيمي أو الجوانب المتعلقة بالمشاركة في التحديات، وسموه ملهمنا والداعم الأول للمبادرة، وانطلاقاً من رؤيته فإننا عازمون على تحقيق الإنجازات من خلال العمل الجماعي وروح الفريق الواحد، وأن تكون النسخة الثانية عالمية على المستوى التنظيمي والفني ومشاركة ومتابعة الجمهور لها سواء في الكايت بيتش أو على مستوى التواصل الإعلامي.

نجاحات محفزة

وشدد بن عيسى على أهمية العمل الجماعي في البطولة، وهو الأمر الذي جعل اللجنة المنظمة في النسخة الثانية تضيف العديد من التحديات في إطار إبراز قيمة العمل الجماعي.

وتابع: «تعود بطولة الألعاب الحكومية في نسختها الثانية بالعديد من التحديات المبتكرة لإثراء المنافسة بين الفرق المشاركة، وهي بطبيعة الحال تتطلب مزيداً من التخطيط والتجهيزات وتعزيز العمل الجماعي، وتطوير القدرات الجسدية والذهنية، كما تتضمن آلية تحفيزية لاحتساب النقاط من شأنها تعزيز فرص الفرق في التقدم في المنافسات استناداً إلى أدائها واجتهادها، ولا شك أن الدورة الأولى للألعاب الحكومية شكلت عدة نجاحات جديرة بالذكر، لا سيما كثافة المشاركة المحلية والعالمية ضمن فترة زمنية قصيرة، فقد لوحظ تفاعل الجهات الحكومية والاتحادية مع المبادرة منذ اللحظات الأولى للإعلان عنها، وأصبح لزاماً علينا التعامل مع عدد أكبر من المتوقع بالنسبة للمشاركات، ولقد خرجنا بالعديد من النتائج الإيجابية في الدورة الأولى، وبإمكاننا القول إن المبادرة انطلقت محلية وتتوجه بخطى ثابتة ومتسارعة نحو العالمية.

ابتكار وتطوير

ولفت بن عيسى إلى أهمية الابتكار والإبداع في كل الجوانب التنافسية والتنظيمية في النسخة الثانية من البطولة وقال: «تقوم بطولة الألعاب الحكومية منذ الإعلان عنها في العام السابق على عنصري الابتكار والإبداع، فمنذ انتهاء النسخة الأولى عملنا على تصميم تحديات ستجعل المشاركين يختبرون قدراتهم وطاقاتهم، إضافة إلى الاستمتاع بوقتهم خلال هذه التحديات مع ضمان تعزيز العمل الجماعي وروح الفريق الواحد خلال المنافسات، وفي هذه المرحلة لا يسعنا إلا التأكيد على تضمين تحديات جديدة مبتكرة بالإمكان التعرف إليها حين انطلاق المنافسات للحفاظ على عنصر المفاجأة».

شعار واحد

ورفض بن عيسى فكرة أن تحمل البطولة شعاراً متجدداً غير شعارها الذي انطلقت به وهو «فريق واحد، هدف واحد»، موضحاً بقوله: «الشعار دائماً وأبداً هو «فريق واحد... هدف واحد»، والهدف الواحد الذي يجمعنا فريقَ عمل، هو الانتقال بدبي ودولة الإمارات من نجاح إلى آخر وتحقيق المركز الأول والريادة في جميع المجالات، وتعد الألعاب الحكومية ترجمة واقعية لميادين العمل الحكومي التي تتبنى رؤية الحكومة ورسالتها الهادفة إلى تحقيق الإنجازات والمراكز الأولى في شتى القطاعات من خلال تعزيز العمل الجماعي، وعبر التعاون والعمل بروح الفريق الواحد يتم تجاوز أصعب التحديات والعقبات التي نواجهها في حياتنا العملية اليومية».

اهتمام عالمي

ورحب بن عيسى بتزايد عدد الفرق المشاركة في النسخة الحالية ووصفه بأنه دليل نجاح والوصول إلى العالمية، لافتاً إلى مشاركة 172 فريقاً، من بينها 108 فرق للرجال، و64 فريقاً للسيدات، وهو يفوق عدد الفرق التي شاركت العام الماضي بنسبة 30%.

وتابع مثمناً التجاوب الكبير من قبل الفرق وقال: «لقد أذهلنا التجاوب المبهر للجهات الحكومية للمشاركة وهو أمر كان متوقعاً في ظل المسؤولية التي تضطلع بها تلك الجهات ورغبتها في تلبية دعوة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الداعم الأول للبطولة للوجود القوي في البطولة.

وانطلاقاً من جديتها في المشاركة ورغبتها في ترك بصمة كبيرة بادرت بتصميم برامج تدريبية واسعة النطاق لفرقها بما يضمن لها أفضل تمثيل ممكن، وحرصت اللجنة المنظمة على توجيه الدعوات لجميع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، كما دعت عدداً من الجهات الحكومية الدولية التي أبدت رغبتها للانضمام إلى هذه التجربة المبتكرة منذ العام الماضي، ووجدنا تفاعلاً من عدد من الجهات الدولية التي ستشارك بعدد 13 فريقاً للرجال والسيدات من 8 دول.

مساواة بالحواجز

وتابع بن عيسى موضحاً الأسباب التي دعتهم بوصفهم لجنة منظمة إلى مساواة السيدات بالرجال في عدد الحواجز في النسخة الحالية، وقال: «منذ الانتهاء من النسخة الأولى للألعاب الحكومية، وصلتنا العديد من الطلبات من فرق السيدات المشاركة للتنافس سواسية مع فرق الرجال بتجاوز تسعة تحديات بدلاً من سبعة، لذلك نحقق في النسخة الثانية طلباتهم، وأود أن أذكر أن البطولة صممت آخذة بعين الاعتبار تعزيز مشاركة المرأة، فهي شريك أساسي للرجل في تحقيق الإنجازات الحكومية، وللعلم فإن بعض قادة فرق السيدات هن من أهم صناع القرار في القطاع الحكومي، وهناك العديد من الجوانب الإيجابية للبطولة من أبرزها ترسيخ ثقافة العمل الجماعي وروح الفريق الواحد في العمل الحكومي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تذليل العقبات في رحلة تحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارة والدولة انطلاقاً من موظفي الجهات الحكومية، علاوة على ذلك، فإن المشاركين من موظفي الحكومة يعملون خلال فترة التدريبات والتحديات على تنمية قدراتهم في التحليل والإبداع الفكري خلال فترة الضغط، وهذا الأمر يسهم إيجاباً في الإنتاجية العملية، ولا ننسى أن هذا النوع من المشاركات يعزز من التشارك والتعاون بين مختلف الجهات المشاركة محلياً ودولياً، وليس حصراً على الفريق الواحد، وهذا ما رأيناه جلياً منذ إطلاق البطولة العام الماضي وحتى الآن.

أهداف واضحة

واختتم مروان بن عيسى مدير النسخة الثانية من الألعاب الحكومية، حديثه مؤكداً أن أهداف البطولة واضحة وتحدياتها راسخة في عقول قادة الفرق المشاركة، وبالأخص أولئك الذين شاركوا في النسخة الأولى، لذلك فإنه من المهم أن يبادر قادة الفرق على اختيار الأعضاء الذين يتمتعون بكامل القدرات والمؤهلات التي تخولهم للمنافسة، ومنها الصبر والجلد وقوة التحمل واللياقة البدنية العالية، والقدرات الذهنية المميزة، فضلاً عن الإلمام بأهمية العمل ضمن فريق واحد نحو تحقيق هدف الفوز، ومثمناً دور الجمهور في حضور البطولة، وقال: «جماهيرنا دائماً في قلب الحدث، وهم جزء أساسي من النجاح الذي ننشده عبر تنظيم مثل هذه الفعاليات المصممة لتفعيل المشاركة المجتمعية من خلال تشجيع الفرق ومساندتها وسط أجواء مفعمة بالنشاط والحيوية والحماس، كما تشكل البطولة أيضاً فرصة أمام الجمهور للتعرف إلى أهمية العمل الجماعي وروح الفريق في تخطي العقبات والاستفادة من الدروس المستقاة من هذه الفعالية الرائدة».

إحاطة

أكد مروان بن عيسى مدير النسخة الثانية من الألعاب الحكومية، أنه سيتم تنظيم إحاطة إعلامية حصرية لوسائل الإعلام المحلية والعالمية اليوم الثاني من أبريل لأجل التعرف عن قرب إلى الحواجز وروح التحدي في البطولة، وستكون معايشة واقعية قبل ساعات من انطلاقة الحدث العالمي غدا الثالث من أبريل، في موقع البطولة في الكايت بيتش على شاطئ الجميرا في دبي.

الرعاة شركاء في تميّز البطولة ونجاحها

وصف مروان بن عيسى مدير النسخة الثانية من الألعاب، الرعاة بأنهم شركاء في النجاحات والتميز الذي تحظى بها الألعاب الحكومية وثمّن جهودهم.

وأكد أن الألعاب الحكومية تجسد العمل الجماعي والفرقي سواء في العمل التنظيمي أو التنافسي، وهو تجسيد لرؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، لافتاً إلى إعلان بلدية دبي عن رعايتها للتحدي الخامس في المنافسات، حيث يعد تحدي «المصيدة» أحد التحديات التي تستهلك طاقة هائلة، وتستند إلى القوة البدنية للمشاركين، حيث تتطلب مهارات متقدمة للتسلق وقدرة بدنية على الثبات، بالإضافة إلى مهارة السباحة السريعة.

كما رحب بن عيسى بانضمام مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي إلى قائمة الرعاة الرسميين للنسخة الثانية من البطولة، والتي أكدت رعايتها لتحدي «المخرطة» الذي يتطلب مهارات حل الألغاز؛ والتسلق والاندفاع والتوازن واللياقة البدنية العالية.

وتشكل الكفاءة الذهنية والقوة الجسدية شرطاً أساسياً لاجتياز التحدي ضمن الإطار الزمني المحدد.

وثمّن اللفتة الكريمة من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي التي جددت رعايتها لتحدي السلم البشري في النسخة الثانية للألعاب الحكومية.

وتوجّه لهم جميعاً بالشكر بجانب بقية الرعاة، مؤكداً مبادرة الألعاب الحكومية في نسختها الثانية التي تحظى بدعم مجموعة من الرعاة والشركاء تتضمن هيئة كهرباء ومياه دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وإكس دبي، ومطعم سولت.

Email